- اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون تفسير الآية حسب آراء الفقهاء، هي آية قرآنية تتحدث عن حساب الناس وان يوم القيامة قادم لا محالة.
- ونحن نعيش فى هذا الدنيا نفعل الخير والشر ولا شك أن كل منا سينال حسابه فى النهاية، فإن كان خيرا كان الجزاء خير، وان كان شراء كان الجزاء شر.
- ومن هنا سيكون محور حديثنا من خلال الحساب القادم من الله تعالى والذي تتحدث عنه تلك الآية الكريمة.
اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون
- تلك الآية هي أول آيات سورة الأنبياء، وسورة الأنبياء هى سورة مكية، نزلت فى مكة المكرمة ويبلغ عدد آياتها 112، وتقع فى الترتيب رقم 21 من ترتيب المصحف الشريف، وتقع في الجزء السابع عشر.
- نزلت بعد سورة إبراهيم، بدأت بفعل ماضي في قوله تعالى “اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ”.
- تم ذكر العديد من الأنبياء والمرسلين بين آيات سورة الأنبياء وبالتالى تم تسميتها الأنبياء وبها العديد من الرسائل والدلالات الهامة.
تفسير الآية من جانب أحد من رجال الرسول صلى الله عليه وسلم
- جاء أن أحد من رجال رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبنى جداء، فمر عليه رجل آخر، حيث سأله الرجل الذى يبنى، ماذا نزل اليوم من آيات القرآن الكريم.
- فرد الرجل “اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون”، فترك الرجل البناء وأكد أنه لن يبنى أبدا وقد اقترب الحساب.
تفسير الآية عند ابن عباس
- تحدث أن المقصود فى هؤلاء هم المشركين، حيث أنها رسالة واضحة وصريحة إليهم وتحذير إليهم باقتراب الساعة وهم لا يزالون في غفلتهم وفي كفرهم.
- وهو تحذير لهم من القادم وهو الموت والحساب والجزاء، وتحدث أن القيامة قريبة وما قادم لن يكون أكثر مما مضى.
تفسير الآية في ترجمة عامر بن ربيعة
- تحدث أن تلك الآية نزلت وقد أذهلتهم عن الدنيا، حيث لا يحتاج الإنسان بعد ذلك امتلاك شئ فى الدنيا فى ظل اقتراب الحساب من الله تعالى للجميع.
- حيث أن تلك الآية نحتاج منها للاستعداد الى لقاء الله تعالى والتقرب إليه وترك كل من يلهى الإنسان بالدنيا ويبعدهم عن الآخرة.
تفسير الأية لدى الضحاك
- تحدث أن المقصود بهم هم أهل مكة الذين كانوا يتحدثون عن بطئ اقتراب العذاب بنية التكذيب فكان قتلهم يوم غزوة بدر.
- وفي الأية خوف وفزع لكل من كفر وتكبر وطغى، وكذب بأيات الله تعالى وما أنزله على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
تفسير الأية فى رأية السعدي
- يتعجب السعدي من حال الناس الذى لا يؤثر فيهم التحذير ولا النذير من الله تعالى ولا يصدقون اقتراب الحساب، ولا يزالون يعملون الفساد فى الأرض ويرتكبون الذنوب والمعاصى.
- حيث تحدث أنه لا يزالون فى غفلة كبيرة لا يدركون الحقيقة ولا يعلمون الواقع الذي يعيشون فيه ولا يصدقون المصير الذى ينتظرهم فى حالة استمرارهم على الكفر والفساد.
- وتعجب من إدراكهم الخاطئ أن الدنيا لهم يتمتعون فقط فيها دون حساب قادم أو دون جزاء.
وفى نهاية موضوعنا هذا نسأل الله تعالى المصير الحسن والنجاة من العذاب، ونرحب بتلقى تعليقاتكم ونعدكم بالرد السريع.