تعريف الوصف والسرد
محتويات
مفهوم الوصف والسرد
ثمّة مفاهيم عامة تُساعد المصطلحات على الترابط، فيتكوّن فيما بينها علاقة تكامل، من مثل مفهوم السرد والوصف، فالسامع والقارئ العام يُكوِّن في دماغه أفكارًا مُتَخَيَّلة حول المصطلحات، والسرد لدى السامع هي عملية كتابة تسرد بعض الأحداث الحكائية والقصصية، أما الوصف فترد الكلمة على الأذهان فيُتَخَيّل أنّها عملية نَقْل الحدث عن طريقه وصفه بطريقة معينه، كالوصف في التشبيه والتصوير، وما بين السرد والوصف، يسرد الكاتب أحداثًا من خلال البَدْء في وصفها.
تعريف الوصف والسرد لغةً
يُفسَّر تعريف الوصف والسرد لغةً بواسطة العودة إلى المعاجم فهي التي تُساعد في ذلك، ففي تعريف الوصف جاء اللفظ في اللغة بمعنى وَصَف الشيء أي حلَّاه، والوصف هو وصف الشي بِحليته ونعته، أمّا السرد هو تَقْدِمةُ شيء إلى شيء تأتي به مُتَّسقًا بعضُه في أثر بعض متتابعًا، وفلان يسردُ الحديثَ سردًا إذا كان جيِّد السياق له، وما بين السرد والوصف يتّضح أنه عند سرد حَدَث ما يُستعان على حليته ونعته بواسطة الوصف.[١]
تعريف الوصف والسرد اصطلاحًا
في إطار تعريف الوصف والسرد، فإنّ التعريف الاصطلاحي للوصف أنه بمثابة استراحة يقتضي فيه عادةً انقطاع السيرورة الزمنية، وتعطل حركتها، وهذه الاستراحة بالوصف يُحدثها الراوي أثناء سرد الحكي، أما الحكي فيقوم الحكي عامة على أساسين، فالأساس الأول هي أن يحتوي على قصة ما تضمّ أحداثًا معيّنة، أمّا الأساس الثاني فهو إعانة الطريقة التي تُحكى بها هذه الأحداث، وتُسمى الطريقة سردًا، والقصة الواحدة يمكن أن تُحكى بطرقٍ متعددة، والسرد هو الذي يعتمد عليه في تمييز أنماط الحكي تلك.[٢]
والسرد هو الكيفية التي تُروى بها القصة عن طريف الراوي إلى المروي له، وما تخضع له من مؤثرات، إذن فعملية الرسم اللغوي التي توصلنا إليها في تعريف الوصف والسرد ترتكز بداية على السرد الذي نرسم لغته بالوصف، والوصف هو توقف يحدثه السارد من أجل أن يصف مشهدًا ما وأن يدخل في تفاصيله، وأن يسرد زواياه بدقة بالغة وواضحة لدى القارئ، ليستطيع تخيّل المشهد على أدق وأكمل وجه.[٢]
علاقة السرد بالوصف
في الحديث عن تعريف الوصف والسرد جديرٌ بالذكر أنّ النص السردي يندرج ضمن أنواع مختلفة من النصوص منها القصة القصيرة، والحكاية، والرواية، والخرافة، وغيرها، ووظيفة السرد هي الإخبار عن الأحداث ونقلها، باستعمال اللغة أو التصوير أو غيرهما من وسائل التعبير، وهو نوعٌ من أنواع النصوص، كالوصف، والحوار، فيقوم الحوار على دعم الوصف وذلك حين يعكس الحوار سمات الشخصية النفسية وطريقتها في التعبير عن مواقفها وأحاسيسها.[٣]
ويعدّ الحوار من أهم أساليب التعبير والأداء، وبذلك فهو وسيلةٌ لعرض الأحداث الخارجية والكشف عن المشاعر الداخلية، وهذه الوسيلة تتفق مع الوصف، فالوصف هو الذي يساعد على نمو الحوار وحدوثه، وذلك ما يسمى بالسرد المتقطع الذي يعتمد على تقنية الوصف، من أجل الانتقال بين الأحداث والتعمق في وصفها، وبذلك يمكن القول بأنّه لولا السرد لَما وُجد الوصف، الذي هو تقنية من تقنياتِ السّرد.[٣]المراجع[+]
- ↑ ابن منظور، لسان العرب، بيروت: دار صادر، صفحة 211، جزء 3. بتصرّف.
- ^ أ ب حميد لحمداني (1991)، بنية النص السردي (الطبعة الأولى)، بيروت: المركز الثقافي العربي للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 45-76.
- ^ أ ب حميد هرامة (18/12/2016)، "النص السردي"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 03-08-2019. بتصرّف.