قصة خيالية عن رحلة في سفينة فضائية
قصة خيالية عن رحلة في سفينة فضائية
كان الطفل أغْيَد يتمنّى كثيرًا الذهاب إلى الفضاء، وحدثت معه ذات يوم قصة خيالية عن رحلة في سفينة فضائية، إذ كان يجلس وحيدًا في غرفته فخطرت على باله فكرة غريبة، وهي أن يكتب رسالةً إلى المخلوقات الفضائية، فأحضر ورقةً وكتب عليها: "رسالةٌ من أغيد طفلِ الأرضِ إلى المخلوقاتِ في الفضاء، أتمنّى أن أقوم برحلة في سفينة فضائيّة، وأن ننشِئَ صداقة بين كوكبِنا وكوكبكم، صديقكم الأرضيّ المخلص أغيد"، وزيّن الرسالة برسوماتٍ عن كائنات فضائية كان يتخيّلُها.
وضع أغيد الرسالة على سطح منزله تحت ضوء القمر وخلدَ إلى النوم، وهنا بدأت قصة خيالية عن رحلة في سفينة فضائية من أجمل القصص، شعَرَ أغيد بيد باردة وناعمة تَربُتُ على كتفه، ففتح عينيْه بثقل فقد كان يشعر بالنعاس الشديد، وهو يقول بصوته النائم: أمي لقد نمت منذ قليل، لا أريد الاستيقاظ الآن، ولكن تلك اليد لم تتوقف، بل سمع مع ذلك صوتًا غريبًا يقول له: أغيد استيقظ كفاك نومًا، قفز أغيد من فراشه ليجد أمامه كائنًا غريبًا ليس بالبشر، فقال له أغيد: من أنت؟ فأجابه الغريب: أنا رسولٌ من الفضاء وقد بعثني ملك مملكتنا لاصطحابك برحلة في السفينة وزيارة مملكتنا الجميلة في الفضاء.
بدأ الطفل يهتف عاليًا ويصرخ وينادي، وهو يقول: لقد كنتُ متأكدًا من وجود الكائنات الفضائية، لم أكن مخطئًا أبدًا، ورافق أغيد الكائن الفضائي إلى السطح ليركب معه بالسفينة الفضائية، توقف أغيد مندهشًا لأنه لم يجد شيئًا على السطح، فقال له الفضائي لن تستطيع رؤية مركبتنا فنحن نخفيها عن الأعين كي لا يكتشف أحد وجودنا، وإذ بالفضائيّ يمسكُ يدَ أغيد ويدخله لمركبة عجيبة، وما إن أصبح في الداخل حتى رأى الأزرار والشاشات الخاصة بتلك المركبة، وأدار الفضائي المركبة لينطلقا برحلةٍ جميلةٍ وممتعةٍ في الفضاء.
سبحت السفينة في الفضاء ليرى أغيد كوكب الأرض صغيرًا بحجم حبّة الحمّص، ثمّ أخذه الفضائي برحلةٍ لبقيّة كواكب المجموعة الشمسية، فقال الغريب للطفل سننزل في كوكب المريخ كي نملأ السفينة بالوقود قبل أن نكمل الطيران، نل أغيد على كوكب المريخ وإذ بقدمِهِ تغرس في أرضه، فقال له الفضائي: ابْقَ قريبًا مني ولا تبتعد، شاهَدَ أغيد الكثير من الكائنات الغريبة واللطيفة مختبئة خلف الصخور، وما إن انتهيا من تعبئة خزان الوقود حتى توجها لمملكة الكائن الفضائي، وصلت السفينة إلى مقرها ليقترب أهل المملكة من السفينة وهم يحملون الحلوى التي يفضلها أغيد ليقدموها هديةً له.
استغرَبَ أغيد كيف عرَفوا نوع حلواه المفضّل، وإذْ بمَلِكهم يتقدّم منه ويقول له: أهلًا بك في مملكتنا فقد وضعت رسالتك تحت ضوء القمر، والقمر صديقنا قد رفع لنا رسالتك، فأحببنا أن نحقق لك أمنيتك فتكون أول إنسان يركب بسفينتنا ويزور مملكتنا، سُرَّ أغيد كثيرًا بكلام الملك وأمضى وقتًا ممتعًا، ولكنه أحس بأن الوقت قد تأخر فقد أمضى برفقتهم وقتًا طويلًا، واستأذن الملك بعودته لدياره، فقال له الملك: إن الوقت في كوكبنا لا يسير بالسرعة التي على الأرض، فعلى كوكبكم لم تمض إلا ساعة من الزمن، فإن أردت البقاء قليلًا فلك ذلك، شكر أغيد الملك على حسن ضيافته ووعده بزيارات مقبلة، وعاد إلى منزله وفي جعبته قصة خيالية عن رحلة في سفينة فضائية من أجمل الرحلات.