حكم التسمية باسم أسد
معنى اسم أسد
اسم أسد من الأسماء العربية الأصيلة ويطلق على الذكور المواليد، والمعنى المتعارف عليه لاسم أسد هو الجريء الشجاع، والأسد هو الحيوان اللاحم وهو شديد الشراسة والأنثى منه يُطلق عليها لبؤة وهو من فصيلة السنوريات، وإضافة إلى ذلك، فإن اسم أسد يًطلق على حيوان أسد البحر، ولُقب حمزة بن عبد المطلب بأسد الله وأسد رسوله، وسيرد خلال المقال حكم التسمية باسم أسد بالتفصيل.[١]
حكم التسمية باسم أسد
في الحديث عن حكم التسمية باسم أسد، ستتم الإشارة إلى أن اسم أسد من الأسماء الخالية من المحظور التي لا يشوبها أي أمرٍ محرم، وهو اسمٌ سُمي به علي بن أبي طالب وقد ذُكِر هذا في يوم خيبر، عندما خرج مرحب اليهودي يرتجز فقال: "قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي مَرْحَبُ... شَاكِي السِّلَاحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ، إِذَا الحُرُوبُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّبُ فَقالَ عَلِيٌّ: أَنَا الذي سَمَّتْنِي أُمِّي حَيْدَرَهْ... كَلَيْثِ غَابَاتٍ كَرِيهِ المَنْظَرَهْ، أُوفيهِمُ بالصَّاعِ كَيْلَ السَّنْدَرَهْ"،[٢]، وقد ورد في لسان العرب أن الصحابي علي -رضي الله عنه- أطلقت أمه عليه اسم أسد عندما ولدته على اسم والدها فهي فاطمة بنت أسد، وبما أن علي بن أبي طالب قد افتخر بهذا الاسم ولكنه اضطر لذكر مرادفه حيدرة بسبب القافية، فهذا يدل على أن حكم التسمية باسم أسد جائز لا حرج فيه، ويُسمى هذا الاسم بشكل مركب كأسد الدين وأسد الدولة والله أعلم.[٣]
أسد الدين شيركوه
من ألمع الشخصيات التي سُميت باسم أسد، هو أسد الدين شيركوه الكردي وقد ولد في أذربيجان وهو أخو نجم الدين والد صلاح الدين الأيوبي، وقد كان من قبيلة معروفة بالقوة والشهامة والغيرة على الدين الإسلامي، وهو من الشخصيات التي أُغفل ذكرها ولكن كان له الفضل الكبير بفتح مصر، فقد كان أسد الدين يعمل عند عماد الدين الزنكي الذي أحسن له ولأخيه نجم الدين، لأنهما أنقذا حياته يومًا، بعد أن أصيب في إحدى المعارك، ثم أصبح أسد الدين مقربًا من نور الدين الزنكي بعد أن تولى الأمر عن أبيه، وحدث مرةً أن جاء شاور وزير القاهرة مستنجدًا بهم، ضد الدولة العبيدية الذي اعتبره أسد الدين بداية لسقوط هذه الدولة التي دامت 200 سنة، وبعد أن قضى على الدولة العبيدية غدر بهم شاور واستنجد بالصليبين، لتبدأ معارك أسد الدين ضد الصليبين لفتح مصر.[٤]
وقد خاض الكثير من المعارك ضد الصليبين انتهت بفتح الإسكندرية، التي استخلف عليها ابن أخيه صلاح الدين الذي حاول الصليبين أن يسترجعوا الاسكندرية منه، لكن صلاح الدين استطاع الوقوف في وجه الصليبين، فاضطر أسد الدين أن يصالح الصليبين ليفكوا الحصار عن الاسكندرية، وبعد فترة أرسل العاضد العبيدي وهو من خلفاء الدولة الفاطمية، لنور الدين بشعور نسائه وقال له: "أدركني واستنقذ نسائي من أيدي الفرنجة"، وعندها أرسل نور الدين جيشًا بقيادة أسد الدين الذي كان بحمص فاستدعاه، وقد استطاع أسد الدين أن يقطع مسافة كبيرة من حمص إلى حلب بيوم واحد، ولم يستطع أحد أن يقطع هذه المسافة بذاك الوقت القصير غيره بعد الصحابة، فاستبشر الجميع خيرًا بأسد الدين، ولكن ما إن سمع الصليبيون بهذا الجيش بقيادة أسد الدين حتى هربوا قبل مواجهته، وقد مات -رحمه الله تعالى- في 22 جمادى الآخرة سنة 564هـ لخنق أصابه.[٤]المراجع[+]
- ↑ "تعريف و معنى أسد في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-08-03. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن سلمة بن الأكوع، الصفحة أو الرقم: 1807، [صحيح].
- ↑ "حكم تسمية الولد باسم حيدر والبنت باسم صبا"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-08-03. بتصرّف.
- ^ أ ب "أسد الدين شيركوه .. فاتح مصر الثاني "، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-08-03. بتصرّف.