ما هي السورة التي تزيل المشاكل الزوجية وضع الله سبحانه وتعالى في الآيات القرآنية حلول لتهدئة النفس وبالتالى حل المنازعات والمشاكل والخلافات التي تحدث يوميا بين بنى الانسان حيث تمنع الأيات القرانية تغلل الشيطان بين نفوس البشر لدفعه للشر، كما انها تحمى الانسان من نفسه ومن انفلات أعصابه وتساعد على تهيئة روح الإنسان بعيدا عن خطوات الشر والعصبية.
فالشيطان يتسلل بين نفس الإنسان ويحرض الى الشر ويُثير من أعصابه حتى يفقد السيطرة عليه فيؤدى الى انفعاله وتحدث الأزمات بين بنى الانسان، ولكن القرآن بأنفاسه العطرة يُنقى النفس من توغلات الشيطان ومن أبرز المنازعات التى نعيشها دوما في مجتمعاتنا العربية هى المناعزعات والخلافات الزوجية بين الزوجين، والتي قد تتطور في أوقات عديدة الى ما لا يحمد عقباه.
أسباب المنازعات والخلافات الزوجية :
- الخلافات الزوجية لها العديد والعديد من الأسباب مثل الضائقة المالية مثل، فهى أبرز الأزمات في حياة أي زوجين وتؤدى الى الخلافات والمشاكل الزوجية بصورة كبيرة وكثيرة وبطرق وأسباب مختلفة.
- عدم التوافق بين الزوجين واختلاف طبائعهم عن بعضهما البعض، يؤدى الى كثير من الصدامات التي تحدث بينهما في المنزل الواحد.
- أيضا الخلاف على طريقة تربية الأطفال وسيلة لإشعال الأزمات بين الزوجين، حيث لكل منهما وجهة نظر في طريقة تربية الأبناء يحاول كل منهما حلها.
- الغيرة التى تحدث دائما من كل طرف على الأخر، وهى آفة متواجدة في الكثير من البيوت حيث الغيرة القوية من الزوجة على الزوج والعكس الغيرة القوية من الزوج على الزوجة.
- أيضا السماح للزوجين للآخرين بالتدخل في أمورهما الشخصية خاصة من أهالى كل طرف تسبب العديد من المنازعات بين الزوجين و تشعل الخلافات.
- انعدام الثقة بين الزوجين يؤدى كثيرا الى الخلافات بينهما، كما يوجد أسباب أخرى تنشأ وفقا لحالات أخرى مختلفة وأمور أخرى تحدث قد يكون البعض منها جديد على مجتمعاتنا.
طرق تفادي هذا النوع من المنازعات والخلافات :
- لابد ان يكون الحوار دائما بين الزوجين ويكون هناك ثقة وحديث متبادل ومستمر حول أبرز الأزمات التى تواجه البيت.
- عدم السماح لأحد بالتدخل في شئون حياتهما، وأن يكون القرار نابع من قرار مشترك بينهما.
- عدم التمسك بالرأى والسماح بالمناقشة لتفادي العصبية في الحوار، واللجوء إلى سياسة تبادل الرأي .
- ويمكن للزوجين الحرص على المداومة على قراءة القرآن والدعاء بصلاح أمر البيت وصلاح كل كليهما.
- وهناك في القرآن الكريم العديد من الآيات التي يمكن قراءتها بنية إصلاح الحياة الزوجية والهداية بينهما.
ايات لإصلاح الحياة الزوجية :
- هناك في القرآن الكريم عدد من الآيات القرآنية التي تصلح لقراتها بنية الهداية بين الزوجين مثل ،”وقلنا يا آدم اسكُن أنت وزُوجك الجنة وكُلا منها رغداً حيثُ شئتُما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين”.
- والاية التي تقول “يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبثّ منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً”.
- وآية أخرى تقول “واتّبعوا ما تتلوا الشياطين على مُلك سُليمان وما كفر سُليمان ولكن الشياطين كفروا يُعلمون الناس السحر وما أُنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يُعلمان من أحدٍ حتى يقولا إنما نحنُ فتنةٌ فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يُفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحدٍ إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراهُ ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون”.
السورة التي تزيل المشاكل الزوجية :
- هناك سورة في القرآن الكريم يقال ان قراتها مناسبة إذا كانت بنية إزالة المشاكل الزوجية وهي سورة المزمل ..والله اعلم .
- ويجب التنويه أن كل الآيات القرآنية تناسب إيجاد الحلول لكل الأزمات والمشاكل باذن الله .
- وسورة المزمل هي سورة مكية آياتها 20 وترتيبها في المصحف 73 في الجزء التاسع والعشرين، نزلت بعد سورة القلم.
سورة المزمل كاملة :
- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ .. يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ(1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا(2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا(3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا(4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا(5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا(6) إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا(7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا(8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا(9) وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا(10) وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا(11) إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا(12) وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا(13) يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا(14) إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا(15) فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا(16) فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا(17) السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا(18) إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا(19) إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ(20)