سؤال وجواب

تأملات في سورة النجم


سورة النجم

سورة النّجم من سور المفصّل، ومن السّور المكيّة التي نزلت على النّبيّ محمّد –صلّى الله عليه وسلّم- في مكّة المكرّمة بعد المفسّرين "هوى" بمعنى سجد لله تعالى ليتناسب مع جلال الموقف في قصّة المعارج، ثمّ كان من جواب القسم قوله تعالى: {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى}،[٤]وسيكون الحديث هنا حول اللّمسات البيانية والتأملات في سورة النجم في الآيتين: {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى}،[٤]حيث نفى الله تعالى الضّلالة والغواية عن النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- بالفعلين "ضلّ وغوى بالماضي، ما ضلّ وما غوى، وفي الآية التّالية نفى الله تعالى عن رسوله -صلّى الله عليه وسلّم- النّطق عن الهوى بالمضارع، العلم والمعرفة هما من الله تعالى، فيجب أن لا يكون في النّفس من شكّ أو ريب في صدقيّة هذا الوحي الذي هو من عند الله تعالى؛ ويجب عدم سلوك مسلك الأمم السّابقة الذين نزل بهم عذاب الله تعالى وغضبه، قال تعالى: {وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا}،[٩]ولذلك لا بدّ للعاقل المتبصّر أن يعي من أين يُستقى العلم والمعرفة عن الله تعالى، فالنّجم وهو يهوي، أو يسقط، هو ظاهرة ماديّة واضحة، والوحي كذلك الذي نزل على الرّسول –صلّى الله عليه وسلّم- صادق وواضح وضوح النّجم، والنّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- كما قال الله تعالى: {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى* وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى}،[٤]وهذا دليل ثبوت الوحي والقرآن الكريم.[١٠]

المراجع[+]

  1. أحمد بن مصطفى المراغي (1365 هـ - 1946 م)، تفسير المراغي (الطبعة الأولى)، مصر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابى الحلبي وأولاده ، صفحة 41، جزء 27. بتصرّف.
  2. سورة النجم، آية: 1.
  3. "مقدمة تفسير سورة النّجم"، www.library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 04-08-2019. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت سورة النجم، آية: 2-3.
  5. مجموعة من المؤلفين، أرشيف ملتقى أهل التفسير، صفحة لمسات بيانية في الإسراء والمعراج، سورة النجم. بتصرّف.
  6. سورة النجم، آية: 3-4.
  7. سورة النجم، آية: 11.
  8. سورة النجم، آية: 17.
  9. سورة النجم، آية: 28.
  10. "مقاصد سورة النجم"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 04-08-2019. بتصرّف.