سوف نستعرض معكم من خلال هذا المقال كيف تختار تخصصك الجامعي من أجل مستقبل أفضل، تعد عملية اختيار التخصص الجامعي واحدة من الصعوبات التي تواجه الطلاب بعد أنهاء مرحلة الثانوية العامة، وذلك لأنها عملية مصيرية تحدد شكل مستقبلهم بعد إنهاء الدراسة الجامعية، واختيار التخصص المناسب لأنه سيكون هو بابا المستقبل بعد ذلك، لذلك سنتعرف اليوم في مقالنا عن الخطوات والطريقة التي ستمكننا من اختيار التخصص الدراسي الأفضل لنا ولمستقبلنا.
ماهو التخصص الجامعي ؟
هو المجال الدراسي الذي ستقوم باختيار درسته في الجامعة، وهو يتضمن مجموعة من المطلبات الجامعية العامة مع مجموعة من المواد في المجال التخصصي.
أخطاء اختيار التخصص الجامعي
هناك العديد من العوامل التي من الممكن أن تسبب الوقوع في أخطاء اختيار التخصص الجامعي ومنها
- أولا رغبة الأهل والتي من الممكن أن تكون عكس رغبة الطالب وعكس ميوله أو أختيار تخصص لا يتوافق مع قدراته.
- من الممكن أن يستعين بخبرة بعض الأهل والاقارب في تخصص معين وهذا خاطئ لان لكل منا مهاراته وقدراته وميوله التي تختلف من شخص لأخر
- أن يختار الطالب تخصص معين لأن صديقة المفضل أختار نفس التخصص وغيرها من العوامل التي تؤثر على اختيار الطالب لتخصصه.
كيفية اختيار التخصص الجامعي؟
الرغبة في التخصص
- الشغف والرغبة في دراسة تخصص معين هي التي تجعل الطالب يبدع في مجاله ويتقنه.
- فلا يعتمد علي العملية التعليمية والمقرر فقط بل يبحث في الكتب ومواقع الأنترنت ليتعلم أكثر عن مجاله.
- لذلك أول شئ يبحث عنه الطالب عند أختيار التخصص الجامعي هو الرغبة والميول التي تدفعه لاختيار دراسة هذا التخصص
معرفة التخصص
- ليس فقط من يتحكم في أختيار التخصص هو الرغبة والميول لكن يجب أن يكون اختيار التخصص الجامعي قائما على المعرفة والفهم، لذلك لابد من البحث عن التخصص الذي تريد ان تقوم بدراسة ومعرفة المواد الدراسية في هذا التخصص وماذا يدرس وهكذا.
- فليس كل أسم تخصص يعكس ماهو، فمثلا أذا قمت برغبة في دراسة الهندسة لانك تحب الرياضيات فقط يجب أن تعرف أن هناك جزء كبير يعتمد على الكيمياء والفيزياء الكهربائية والكهرومغناطيسية وكل تخصص فيها يضم بداخله العديد من الأقسام والفروع
- لذلك يستوجب علي الطالب البحث ومعرفة كل شي يخص التخصص الذي يريده ويستطيع أن يجد كل هذه المعلومات على شبكة الإنترنت.
القدرات
- لكي يحقق الطالب الأختيار الصحيح لتخصص لابد ان يكون واضحا مع نفسه ويتصف بالموضوعية، لذلك لابد أن يحدد قدراته سواء كنا نتحدث عن القدرات المالية أو القدرات الذهنية.
- فبعض الجامعات تحتاج إلى تكلفة مادية مرهقة نوعا ما ولا يستطيع البعض تحملها.
- أما عن القدرات الذهنية فلابد أن يعلم الطالب أن ميوله ورغبته في دراسة تخصص معين شئ والقدرة على دراسته شئ أخر فمثلا هناك من يحب البرمجة والعمل بالكمبيوتر ويفهم ويستوعب كل شئ به ولكنه يجد صعوبة في الفهم والتعامل مع الكيمياء و الفيزياء، فتراه يريد الالتحاق بكلية الهندسة وينسى أن هناك سنة تحضيرية تضم الكيمياء والفيزياء ولابد أن يجتاز هذه السنة من أجل دراسة القسم الذي يريد فهنا يجب أن يتوقف الطالب و يراجع قدراته.
الابتعاد عن آراء الناس
- الأبتعاد عن أراء الناس هو واحد من الطرق التي ستمكنك من النجاح في الحياة عامة وليس فقط في اختيار التخصص الدراسي.
- حيث أنتشر بين الناس فكرة تصنيف الطلاب إلى طالب متفوق وآخر ضعيف بناء على اختيارات مجالات التخصص إلي كليات القمة وكليات القاع.
- لذلك تجد كثيرا من الطلاب هدفهم كليات الطب أو الهندسة بجميع أقسامها بغض النظر عن ما الذي تقدمه هذه الكليات ومدي رغبته في دراسة هذة المواد أو مدي قدرته علي دراستها ولا ينظر لشئ غير أن المجتمع يعطي لأصحاب هذه الكليات مكانة اجتماعية عالية.
- لذلك يجب أن يكون لطالب شخصيته التي تقوده إلى اختيار ما يرغب في دراسته ومع ما يتوافق مع إمكانياته وقدراته ولا ينظر إلي أراء الناس ولا يهتم بهم.
فرص العمل المستقبلية
- يجب على الطالب قبل اختيار التخصص أن يكون له نظرة مستقبلية فيقوم بالبحث عن الوظائف المتاحة لهذا التخصص.
- وان ينظر الى متطلبات سوق العمل قبل أن يختار التخصص سواء كانت هذه الفرص داخل بلاده أو خارجها لان ليس من المعقول أن يقوم الطالب بدراسة تخصص والنجاح فيه لينصدم بعد ذلك بعد توافر فرص عمل لهذا التخصص.
- ولابد أن يفكر أيضا في المستقبل، ما الذي يجب أن يتوافر فيه بعد مرور خمس أو ست سنوات ليجد فرصة علم مناسبة فهذا سيكون دافع قوي لتحمل أعباء الدراسة وأيضا دافع قوي لتنمية مهارات وقدرات الطالب.