سؤال وجواب

مقارنة بين شركة أبل وشركة سامسونج


التكنولوجيا الرقمية

في منتصف القرن العشرين، بدأت التكنولوجيا الرقمية من خلال مفاهيم رياضية اقترحها عالم الرياضيات الألماني غوتفريد فيلهلم ليبنيز، فقد اقترح ليبنيز نظامًا للحوسبة الثنائية، بما يتيح ضغط كميات هائلة من المعلومات على أجهزة تخزين صغيرة، وقد ساهمت التكنولوجيا الرقمية في تطوير الطباعة، وبحلول أوائل عام 2000، كان تطوير التصوير الفوتوغرافي عن طريق تسجيل اللون وكثافة الضوء بالبكسلات، وامتدت تلك التكنولوجيا لتشمل مجالات مختلفة ومتنوعة، وقد أدى ذلك لتنافس العديد من الشركات التكنولوجية، وسيتناول هذا المقال أوجه المقارنة بين شركة أبل وشركة سامسونج.[١]

نبذة عن شركة أبل

يقع المقر الرئيس لشركة أبل في كوبرتينو، في كاليفورنيا، وتعدّ شركة أبل هي أول شركة حواسب تتميز بابتكار واجهة المستخدم الرسومية، ولقد نشأت شركة أبل كأمنية طويلة الأمد لمؤسسها ستيفن غاري وزنياك، وهو ما تم تحقيقه مع وصول أول حاسوب صغير ناجح تجاريًا في عام 1975، وقد ساهم ستيف جوبز مع وزنياك في تصميم نموذجهما الأول، وقد كان في صورته الأولى أقرب إلى لوحة الإلكترونيات الاستهلاكية والصناعية، ولقد أصبحت سامسونج واحدة من أكثر الأسماء شهرة في عالم التكنولوجيا، لذلك يتم دائمًا عقد مقارنة بين شركة أبل وشركة سامسونج، حيث تنتج سامسونج حوالي خمس إجمالي صادرات كوريا الجنوبية، وقد دخلت شركة سامسونج في صناعة الإلكترونيات في عام 1969، حيث شهدت أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات توسع سامسونج السريع في مجال التكنولوجيا، وقد تصاعدت حدة المنافسة مع الشركات الأخرى مع العقد الأول من القرن العشرين، حيث بدأت سامسونج في إنتاج سلسلة هواتف جالاكسي التي تتصدر بها في كثير من الأحيان قوائم أفضل الهواتف الذكية مبيعًا.[٣]

مقارنة بين شركة أبل وشركة سامسونج

تتعدد أوجه المقارنة بين شركة أبل وشركة سامسونج، وبينما تنفرد سامسونج بالحصص الأكبر في كوريا الجنوبية، تسيطر أبل على أسواق أخرى، ويمكن توضيح أبرز أوجه المقارنة بين شركة أبل وشركة سامسونج بإيجاز كالآتي:[٤]

صناعة المعالجات

من أهم أوجه المقارنة بين شركة أبل وشركة سامسونج، حيث تتنافس الشركتان في صناعة الهواتف بأفضل أنواع المعالجات، وقد قدمت شركة سامسونج معظم معالجات A4 و A5 الموجودة في أجهزة آبل المحمولة، ومع ذلك، كان ذروة تلك المعالجات قبل عدة أجيال من الآن، وقد استخدمت أبل معالج A8X في أحدث إصدار لها من آي باد إير، وهو معالج صُنع بواسطة شركة أخرى بخلاف سامسونج، فليس بالضرورة أن تنتج أيًّا من الشركتين، بنفسها، كل أجزاء الهاتف.

القيمة السوقية

تبلغ القيمة السوقية لشركة سامسونج حوالي 154 مليار دولار، أي ما يعادل ربع حجم شركة أبل، ولكن إذا كان ثمة شخص يعتقد أن الشركة يجب أن تقاس بحجم مبيعاتها، وليس بحسب الرأي الذي استقر عليه السوق، فإن شركة أبل هي ثاني أكبر شركة إلكترونية متعددة الجنسيات في العالم، مما يرجح الكفة الكورية الجنوبية عند المقارنة بين شركة أبل وشركة سامسونج، بينما تظل القيمة السوقية الأعلى من نصيب شركة أبل.

الأرباح

قد تتفوق شركة سامسونج على حصة أبل في سوق الهواتف المحمولة، فآبل تبيع الهواتف بنسب أقل من سامسونج، وذلك يعني تحقيق ربح يقارب 400 دولار لكل وحدة، وقد حققت سامسونج العام الماضي 171 مليار دولار من مبيعات الهواتف والأجهزة اللوحية والأجهزة ذات الصلة بها، ومع ذلك، فقد بدأت الإدارات الأخرى تستأثر بنسبة أكبر من أرباح سامسونج في الأرباع الأخيرة، مثل إدارة أشباه الموصلات التي تم التغاضي عنها كثيرًا، والتي كانت تتصدر عملية الشحن في عام 2014 ، حيث زادت أرباحها بنسبة 82٪ مقارنة بالعام الماضي.

الاستقلالية

عند عقد مقارنة بين شركة أبل وشركة سامسونج لا يمكن إغفال أن شركة أبل تتميز بكيانها العملاق، بحيث يمكنها أن تنفرد بالصدارة ولا تكون بحاجة إلى شركة سامسونج، وبالمثل، لا تحتاج شركة سامسونج إلى أن تشتري شركة أبل أيًّا من منتجاتها لتزدهر سامسونج على حساب أبل، وقد قدمت شركتي أبل وسامسونج الإلكترونيات التي غيرت حياة مئات الملايين، وفي سبيل ذلك أنفقوا مبالغ هائلة من المال لتأكيد هيمنة كل واحدة منهما على الأسواق.

المراجع[+]

  1. "Digital Technology ", www.encyclopedia.com, Retrieved 05-08-2019. Edited.
  2. " Apple Inc. ", www.britannica.com, Retrieved 05-08-2019. Edited.
  3. "Samsung", www.britannica.com, Retrieved 05-08-2019. Edited.
  4. "How Apple And Samsung Compare ... And Coexist", www.investopedia.com, Retrieved 05-08-2019. Edited.