سؤال وجواب

لمحة عن تاريخ الأندلس


تسمية الأندلس

يعودُ السبب في تسمية الأندلس بهذا الاسم إلى كلمة فاندالوسيا، وفي لمحة عن تاريخ الأندلس فإن السبب وراء هذه التسمية هي القبائل التي سكنت الجزيرة في فترة من الزمن قبل الفتح الإسلامي، والأندلس هي شبه الجزيرة الأيبيرية التي يفصل بينها وبين المغرب العربي مضيق طارق، وكانت قد سميت بعد فاندالوسيا باسم أندالوسيا، وسميَت بعد ذلك الأندلس نسبة إلى اللغة العربية واختلاف الحروف فيها، وارتبط اسم الأندلس بالدولة الإسلامية والفتح الإسلاميّ، في حين اختلفت التسمية في العهد الحديث، خاصةً بعد انقسام الجزيرة إلى دولتين، وانتهاء الحكم الإسلامي فيها، وتضم شبه الجزيرة الأيبيرية حاليًا دولتي إسبانيا والبرتغال، حيث تحدها فرنسا من الشمال، بينما تجاورها المياه من باقي حدودها.[١]


لمحة عن تاريخ الأندلس

شاع اسم الأندلس كثيرًا، خاصةً بين العرب والمسلمين، وهُو التسمية التي تطلق على شبه الجزيرة الأيبيرية التي تضم حاليًا دولتَيْ إسبانيا والبرتغال، وفي لمحة عن تاريخ الأندلس مرّت الجزيرة بالعديد من المراحل، ومن أبرز تلك المراحل العصر الحديث والفتح الإسلامي وحكمها تحت ظل الدولة الإسلامية، وعصر ما قبل الفتح الإسلامي، خاصّةً في ظل حكم القوط الغربيين، وكان اسم الأندلس هم الاسم الذي أطلقه العرب والمسلمون على الجزيرة خلال فترة الفتح الإسلامي لها، وكان المسلمون قد قرّروا فتح الأندلس في بعد الانتهاء من فتح المغرب بأقاليمه الثلاثة: المغرب الأقصى والمغرب الأوسط والمغرب الأدنى في القرن الثامن.[٢]


وفي عام 1492 انتهى الحكم الإسلامي في الأندلس، وانطلق عهد جديد، وتمَّ طرد المسلمين من الجزيرة، ومن أشهر الأحداث التي ذكرها التاريخ وسجلها في لمحة عن تاريخ الأندلس مذبحة لشبونة التي شهدت قتلًا وذبحًا للمسلمين وسط مذبحة كبيرة لمن يخالف المذهب الكاثوليكي، وكان يُطلق على المسلمين اسم الموريسكيّين، وكانت المذبحة إحدى فقرات حفل دينيّ ضخم في عهد الملك مانويل الأول في بداية القرن السادس عشر، في عام 1506، وفي العودة إلى تاريخ الجزيرة قبل الفتح الإسلامي فقد شهدت الجزيرةً حكمًا من الإمبراطورية الرومانية، قبل أن يستقلّ في حكمها القوط الغربيين.[٣]


الأندلس في زمن القوط

يُعد القوط من القبائل الجرمانيّة التي تتحدث اللغة الجرمانية، وكانت تشكل إزعاجًا دائمًا للإمبراطورية الرومانية، ويعود تاريخ دخول القوط إلى الأندلس أو شبه الجزيرة الأيبيرية إلى الفترة التي لحقت قبائل الوندال، وقد يكون مصدر قدومهم وفقًا للتاريخ هو الدول الاسكندنافية، وكانت الأندلس تشهد جهلًا وظلمًا شديدًا في ظل حكم القوط، حيث يمتلك الحكام المال ولا يجد السكان مكانًا يأويهم أو مالًا يقضي حوائجهم، وَوَصل الحال بهم أنهم كانوا سلعةً تباع وتشترى في صفقات الأراضي.[٤]


دخل القوط الأندلس في القرن الرابع الميلادي، وازدادت قوتهم حتى تمكنوا من الاستيلاء على كامل أرجاء الجزيرة وإعلان الاستقلال عن الإمبراطورية الرومانية، فعلى الرغم من الجهل الشديد إلّا أن القوة كانت واضحة في التفوق على الحضارة الرومانية العظيمة، ووفقًا لما ورد في لمحة عن تاريخ الأندلس فإنها شهدت في ظل حكم القوط انقلابًا من قِبل أحد رجال الجيش آنذاك، حيث كان يُسمى لُذريق وتمكن فعلًا من عزل الملك، وكانت الجيوش آنذاك ذات قوّة وإمكانيّاتٍ هائلة تجعلها رعبًا للجميع.[٤]


الأندلس في عهد الدولة الإسلامية

قرّر المسلمون في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك فتح الأندلس، وفي لمحة عن تاريخ الأندلس، فقد تمكن المسلمون في عام 93هـ من رفع راية دولتهم في أراضي شبه الجزيرة الأيبيرية والتي أُسميت الأندلس، وكانت القصة قد انطلقت عند تفكير القائد موسى بن نصير في فتح الأندلس، إلا أن العقبات التي تواجهه لم تكن سهلة، فالجيش آنذاك كان بحاجة إلى قطع مسافة 13 كم في المياه، إضافة إلى حاجته إلى المزيد من الجيش ليتمكذن من قتال سكّان الجزيرة.[٥]


وعلى الرّغم من عدم معرفة الجيش لطبيعة المنطقة، إلّا أن القائد المسلم لشبونة، وعملتها هي العملة الرسمية لدول الاتحاد الأوروبي وهي عملة اليورو، وتُعد اللغة البرتغالية هي اللغة الرسمية في البرتغال، بينما يتحدث الإسبان اللغة الإسبانية، إلّا أنّ اللغتين يعود أصلهما إلى اللغة اللاتينية الأم، ويعود تاريخ النظام الجمهوريّ لدولة البرتغال إلى عام 1910، حيث يحتفل البرتغاليّون في الخامس من أكتوبر سنويًّا بمناسبة تحوّلها إلى النظام الجمهوريّ.[٨]

المراجع[+]

  1. راغب السرجاني (2011)، قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط (الطبعة الأولى)، القاهرة: مؤسسة اقرأ، صفحة 15، جزء 1. بتصرّف.
  2. "الأندلس"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 10-08-2019. بتصرّف.
  3. "مذبحة لشبونة"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-08-2019. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "الأندلس قبل الإسلام"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-08-2019. بتصرّف.
  5. راغب السرجاني (2011)، قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط (الطبعة الأولى)، القاهرة: مؤسسة اقرأ، صفحة 23، جزء 1. بتصرّف.
  6. "مختصر قصة الأندلس"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-08-2019. بتصرّف.
  7. "إسبانيا"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 10-08-2019. بتصرّف.
  8. "البرتغال"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 10-08-2019. بتصرّف.