حكم التسمية باسم لمياء
معنى اسم لمياء
كلمة لمياء هي اسم يطلق كصفة للشفاه أو اللثة، وتعني قليلة الدم أو قليلة اللحم، وتجمع على لمياوات واليمياء هي مؤنث كلمة ألمى، فيقال ظلٌّ ألمى؛ أي ظلٌّ كثيف، شديد السواد، بارد، ورمحٌ ألمى أي شديد السمرة صلب، وصرفيًا هي صفة مشبهة من لمي أي السّمرة، وسمرة الشفاه للمرأة أمر مستحسن محبوب لدى العرب قديمًا، وقد جرت العادة على تسمية البنات بعلامات الجمال عند العرب سواء صفات جمال المرأة في وجهها أو قوامها، وخلال هذا المقال سيتم ذكر بعض الآداب الإسلامية في تسمية الإناث، وتفصيل في حكم التسمية باسم لمياء.[١]
بعض الآداب في تسمية البنات
حثّ الإسلام الناس على تسمية أبنائهم الأحاديث النبوية الشريفة، فلا ينبغي التّسمية باسم قبيح المعنى ولا قبيح اللفظ، وكذلك لا تنبغي التسمية باسم يحمل التزكية في أصل معناه وقد غير رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ اسم برّة فقال: "لا تُزَكُّوا أنفسَكم، اللهُ أعلمُ بأهلِ البِرِّ منكم. فقال: ما نُسَمِّيها؟ قال: سَمُّوها زينبَ".[٢][٣]
ومن الأسماء المكروهة التي تشتهر في بعض بلاد المسلمين للذكور والإناث، الأسماء المضافة إلى لفظ "الدين أو الإسلام"، ومثاله في أسماء البنات "عصمة الدين"، وهو مكروه لما فيه من التزكية أيضًا، ولا تجوز التّسمية باسم معناه السب، والأسماء التي معناها ارتكاب معصية وما شابه ذلك، وجاء ذلك في الحديث: "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- غيَّر اسمَ عاصيةَ وقال: أنتِ جميلةُ"،[٤]وحتى إن كانت الأسماء أعلام للأشخاص لا يقصد بها حقيقة الصفة، لكنَّ وجهَ الكراهة أن يسمع سامع بهذا الاسم ، فيظن أنه صفة للمسمّى به، ولهذا السبب كان النبي _عليه الصلاة والسلام_ يغير الأسماء.[٣]
ويجب تجنب تسمية الإناث بأسماء الملائكة، وهي ظاهرة الحرمانية لما فيها من مضاهأة المشركين والتشبه بهم، وهم الذين جعلوا الملائكة بنات الله سبحانه، وعلى هذا المذهب يجري تحريم تسمية البنت بـ ملاك،[٥]وفي أسماء الإناث أيضًا ينبغي اجتناب الأسماء التي فيها معنى الشهوة، مثل: فتنة أو فاتن، وكذا اسم ناهد أو ناهدة، فأما ما اعتادته العرب من تسمية الإناث بالصفات المستحسنة في وجه المرأة وقوامها كحوراء شديدة بياض العينين وسوادها، ولمياء من سمرة الشفاه، وهيفاء ضامرة البطن، فهي من الأسماء التي لم ينكر أحد التسمية بها، وإليكم تفصيل في حكم التسمية باسم لمياء.[٣]
حكم التسمية باسم لمياء
يسأل من أكرمه الله بأنثى وأحب أن يسميها بهذا الاسم عن حكم التسمية باسم لمياء والجواب هو أنه لا مانع أبدًا في تسمية البنت باسم لمياء، فهو حسن اللفظ ليس فيه ما يكره من المعاني كفتنة أو غيرها، فاللمياء هي التي في شفتيها سمرة تستحسن، أما إذا قصد بهذا الاسم التشبه براقصة ماجنة أو مطربة خليعة فهو مكروه لما فيه من محبة أهل الفسق، وإن فعل ذلك أحد فسمى ابنته بهذا الاسم أو غيره تشبهًا بأهل الفسق، فإن هذا لا يلغي الحكم بجواز التسمية به فيما دون ذلك والله أعلم.[٦]المراجع[+]
- ↑ "تعريف و معنى لمياء في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 06-08-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن محمد بن عمرو بن عطاء، الصفحة أو الرقم: 4953، حسن صحيح.
- ^ أ ب ت "تسأل عن أسماء حسنة للإناث مع معانيها"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 06-08-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 5819، أخرجه في صحيحه.
- ↑ بكر بن عبد الله (1995)، [تسمية المولود آداب وأحكام] (الطبعة الثالثة)، الرياض-المملكة العربية السعودية: دار العاصمة، صفحة 57. بتصرّف.
- ↑ "لا بأس في التسمي بـ (لمياء)"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 06-08-2019. بتصرّف.