هل يجوز الصلاة بالحذاء
الصلاة مرتدياً الحذاء، ارتداء الحذاء في الصلاة، حكم الصلاة بالحذاء، الصلاة هي عماد الدين وأساسه التي يبنى عليه الإسلام،وللصلاة عدة شروط وأحكام نذكرها للإفادة تالياً.
هل يجوز الصلاة بالحذاء :
الصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي الفرق بين المسلم والكافر، كما أنا الصلة بين العبد وربه، وي الدعاء لله تعالى وتلبة ندائه للمؤمنين.
ويشترط لأداء العبادات كلها الطهارة، وتشمل طهارة البدن وطهارة الثوب والمكان الذي تؤدى فيه العبادة، والصلاة من أهم العبادات التي يفعلها المسلم يومياً، فهو يصلي خمس صلوات يومياً هي الصلوات الكفروضة عليهن كما أن هناك صلوات النوافل والسنن، ويجب عليه أن يكون طاهر البدن والثوب، والمكان الذي يؤدي الصلاة فيه طاهراً أيضاً وخالياً من أي نجاسة أو قاذورات.
وقد سأل البعض هل يجوز الصلاة مرتدون الحاء أو النعال؟.
الإجابة على هذا السؤال فقد أجاز العلماء الصلاة بارتداء الحذاء، ولكن له شرط أن يكون طاهراً وغير نجس وغير مملوء بالقاذورات الغير طاهرة.
فتجوز الصلاة بالحذاء ولكن بشرط نظافته وطهارته.
أدلة جواز الصلاة بالأحذية أو النعال :
كما ذكرنا أن شرط صحة الصلاة هي الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر، وطهارة الثياب ونظافتها ونظافة المكان الذي نصلي فيه، وأجاز العلماء الصلاة بالنعال أو الأحذية ولهم أدلة على ذلك القول وهي:
-
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي في نعليه فقد سئل أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه ( أَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ قَالَ نَعَمْ ) صحيح البخاري ومسلم.
-
إذا كانت النعال غير طاهرة أو غير نظيفة ونسي المصلي فصلى بهما وتذكر في صلاته فعليه أن يخلعهما، لحديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ إِذْ خَلَعَ نَعْلَيْهِ فَوَضَعَهُمَا عَنْ يَسَارِهِ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ الْقَوْمُ أَلْقَوْا نِعَالَهُمْ فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاتَهُ قَالَ مَا حَمَلَكُمْ عَلَى إِلْقَاءِ نِعَالِكُمْ قَالُوا رَأَيْنَاكَ أَلْقَيْتَ نَعْلَيْكَ فَأَلْقَيْنَا نِعَالَنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ جِبْرِيلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي أَنَّ فِيهِمَا قَذَرًا أَوْ قَالَ أَذًى وَقَالَ إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلْيَنْظُرْ فَإِنْ رَأَى فِي نَعْلَيْهِ قَذَرًا أَوْ أَذًى فَلْيَمْسَحْهُ وَلْيُصَلِّ فِيهِمَا”، صححه أبو داوود والألباني.
-
وفي توضيح صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وتعليله لصلاته بالنعال قال: “خَالِفُوا الْيَهُود فَإِنَّهُمْ لا يُصَلُّونَ فِي نِعَالهمْ وَلا خِفَافهمْ”، أبو داوود والألباني، وكان هذا من قصد مخالفة اليهود.
حكم الصلاة بالنعال داخل المسجد المغطى أرضيته :
اختلفت اليوم المساجد عن ذي قبل بكثير فأصبحت نظيفة ومرتبة ومفروشة بالسجاد وجميع أجزاء الأرض فيها مغطاة ومهيأة للصلاة بدون نعال، فأصبح من الأفضل ألا يدخل المصلي بنعليه إلى المسجد والمشي على الأرض النظيفة به حتى لا يتم تلويثها أو تلف ما يفرش عليها لتحقيق الاستفادة الكبرى وهي راحة المصلين في أداء صلاتهم في المسجد.
كما أصبحت الصلاة بالنعال غير منتشرة وأصبح الأمر غريباً وكثير من الأمة لا يفقه ولا يدري الكثير من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن كان يعلم سنة الرسول صلوات الله وسلامه عليه جيداً ويريد تطبيقها فعليه أن يعلمها لمن حوله حتى لا يصبح ما يفعله غريباً عليهم ويتهمونه بمخالفة شرع الله وهو يؤدي سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحتى لا يتسبب بتشويش عقولهم وارباكها لمن يجهل السنن.
فيمكن للمصلي في الأماكن العامة كالحدائق والشواطئ وغيرها أن يصلي وهو مرتدياً نعاله، ولكن إذا رأى أن أحداً قد أنكر عليه فعلته فليوضح له الأمر ويخبره بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لا تحدث بلبلة في العقول وتشتيت في الدين.
فتوى الأزهر في الصلاة بالحذاء :
أفتى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أنه فيما ورد عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، أنه يجوز الصلاة للشخص مرتدياً الحذاء ولكن بثلاثة شروط هي:
- طهارة الحذاء أو النعال من النجاسة.
- أن يأمن المصلي تلويث المسجد بالأتربة وغيره.
- أن يكون هناك حاجة للصلاة بالحذاء كمن يصلي ف الصحراء أو اشتداد حرارة الأرض.
وعلى ضوء تلك الشروط السابقة فالصلاة بالحذاء جائزة طالما كان طاهراً ووجدت الحاجة للصلاة فيه.