هل يجوز قراءة القرآن الكريم بدون و
قراءة القرآن ما شروطها، حكم قراءة القرآن بدون وضوء، آداب قراءة القرآن الكريم، قراءة القرآن من أهم ما يفعله المسلم بعد العبادات المفروضة عليه، فقراءة القرآن الكريم لها الكثير والكثير من الفوائد، وجميعنا يقرأ القرآن الكريم ونحرص عليه، ولكن ما هي آداب وشرو قراءة القرآن الكريم الصحيحة، هذا ما سنعرفه اليوم من خلال التالي.
القرآن الكريم وفضل قرائته :
القرآن الكيرم هو كتاب الله تعالى أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وهو معجزة الله عز وجل لنبيه الكريم صلوات الله وسلامه عليه، حفظه الله من كل سوء، فقد قال الله تعالى: ” إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ لَحَافِظُون”، ومن العبادات المستحبة والتي يحرص عليها المسلم والمسلمة قراءة لقرآن الكريم لما فيه خير وبركة، وفوائد قراءة القرآن الكريم كثيرة وهي:
- السكينة والطمأنينة، فهو يغسل القلب وينقيه من الذنوب والمعاصي، وهو حصناً للقلب من الحقد ولبغضاء والكراهية.
- تساعد قراءة القرآن الكريم على تقوية الذاكرة، فمن المتعارف عليه أن القرآن الكريم ينشط العقل والذهن وينعش الذاكرة فيجعلها تتذكر كل ما يخزن بداخلها.
- القرآن الكريم يطرد الوساوس والأفكار السيئة من العقل عند قرائته، ويذهب الخوف والقلق والتوتر.
- العظة والتذكرة مما فعل السابقون وعقابهم عند الله تعالى.
- تقوية اللغة العربية لدى القارئ وجعله ينطق مخارج لحروف بطريقة صحيحة وواضحة.
- معرفة أحكام الدين وشرع الله تعالى ويوضح لنا ما أحل الله لنا وما حرمه علينا.
- استنباط المعلومات اللازمة لنا وتوضيح الحكم في أمورنا الدنيوية.
- وجود البركة دائماً في البيت والشفاء من الكثير من الأمراض كما ورد في بعض الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حكم قراءة القرآن الكريم بغير وضوء :
قال الله تعالى وتبارك في كتابه العزيز: ” لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ”، وهذه الآية صريحة وواضحة على أن من يمس كتاب الله تعالى لابد وأن يكون على طهارة، وبذلك حرم مس المصحف على الحائض والنفساء والجنب بطريق مباشر، وإن كان ولابد من ذلك فيجب وجود حائل بين اليد وبين المصحف.
وقراءة القرآن تستلزم حمل المصحف باليد والتقليب في صفحاته كي يستطيع القارئ أن يقرأ الآيات بصورة واضحة، حتى وإن وضعه على حامل من الخشب أو خلافه فسوف يقوم بتقليب الصفحات بيديه، فعليه يجب أن يكون القارئ أو القارئة على هارة كي يستطيعو مس المصحف.
أما بالنسبة للقراءة فقط دون مس المصحف فقد أجاز العلماء قراءة القرآن بدون وضوء، فيجوز للحائض والنفساء قراءة القرآن الكريم دون مس المصحف.
ويحرم على الجنب القراءة لا حفظاً ولا من المصحف، وذلك لما ثبت عن علي بن بي طلب رضي الله عنه قال: ” كان النبي صلى الله عليه وسلم ل يحجزه شيء عن لقرآن سوى الجنابة.
رأي دار الإفتاء المصرية في قرءة القرآن الكريم بغير وضوء :
- أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه لابد من أن يكون قرئ القرآن الكريم على وضوء.
- أما عن قراءة القرآن الكريم بملابس المنزل فتجوز، لأن لقرءة لا يشترط فيها ستر العورات التي يتطلب سترها أثناء الصلاة أو في خارج الصلاة بالنسبة للنساء، ولكن يجب أن يكون لبس المرأة محتشماً عند قراءة القرآن الكريم لأنها بذلك تخاططب الله عز وجل.
قراءة القرآن الكريم من وسيلة أخرى غير المصحف :
أجاز بعض العلماء قراءة القرآن الكريم بدون وضوء ولكن بشرط أن لا يكون من المصحف، فيمكن أن يقرأ القارئ أو القارئة بدون وضوء من خلال الكمبيوتر أو الهاتف المحمول، أو غيره من الوسائل الأخرى، كما أجازوا قراءة القرآن بغير وضوء في أماكن التعلم لأنه يصعب الحفاظ على الوضوء عند بعض الناس فترة طويلة، وأيضاً اثتثنوا من ذلك الصبية لتعلم قراءة القرآن الكريم فهم لا يستطيعون اللإمساك على طهارتهم فتة طويلة.
حكم قراءة القرآن الكريم للمرأة بدون حجاب :
يشترط للمرأة في ملابسها أن تكون فضفاضة محتمشة لا تشف ولا تلفت النظر، وكذلك في الصلاة يجب عليها أن تلبس ملابس محتشمة فضفاضة، ولكن بالنسبة لقرءة القرآن الكريم، فهي مرتبطة فقط بطهارة البدن والوضوء لمن أراد أن يمسك بالمصحف بيديه.
فشروط قراءة القرآن الكريم للرجل ولمرة شرطاً واحداً هو الطهارة من الحدث الأكبر والجنابة، ويزاد الوضوء لمن أراد أن يمس المصحف ويقلب صفحاته للقراءة.
ولكن لا يشترط الحجاب بالنسبة للمرة فيمكن أن تقرأ بدون حجاب وليس عليها من الإثم شيء، ولكن يستحب لهها من باب الأدب مع الله تعالى أن تستر جسدها ورأسها إذا أرادت قرءة القرآن الكريم من باب الأدب فقط والاحتشام وليس من باب الوجوب أو الفرض، فالأولى بها أن تستتر مثلما تستتر للصلاة كي تقرأ القرآن الكريم فهي تخاطب الله تعالى وتبارك، وهذا رأي معظم أهل العلم.