سؤال وجواب

أحاديث قدسية


محتويات

أحاديث قدسية، أحاديث عن الله سبحانه وتعالى، أحاديث قدسية صحيحة، موضوع جديد نقدمه لكم عبر موقع فكرة عن الأحاديث القدسية، وهي الأحاديث التي نقلها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله سبحانه وتعالى.

ما هو الحديث القدسي :

الحديث القدسي وحي من الله تبارك وتعالى إلى نبيه صلى الله عليه وسلم، لفظاً ومعنى، أما الحديث النبوي أوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم معناه وكان اللفظ من عنده صلى الله عليه وسلم بما يفهمه المستمع.

والأحاديث القدسية والنبوية يجوز روايتهما بالمعنى لمن لم يحفظ نص الحديث على خلاف القرآن، وهذا تخفيفاً على الأمة.

وهناك رأي آخر يقول أن الحديث القدسي أوحى الله تعالى بمعناه فقط دون اللفظ، وكان هناك اختلاف بين العلماء فيما إذا كان لفظ الحديث القدسي هو من كلام الله تعالى أم أن الله أوحى معناه إلى رسوله الكريم فقط، وأن اللفظ لفظ الرسول صلى الله عليه وسلم.

والأرجح عند الكثير من أهل العلم أن الله تعالى أوحى إلى نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم معنى الحديث القدسي واللفظ هو لفظ الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

ولكن عند الآخرين أن الحديث القدسي هو من الله تعالى معنى ولفظاً، حيث يقول الرسول الكريم الحديث ويضيفها إلى ربه عز وجل، فالمضااف يكون من قول المضاف إليه، وهذا الأرجح والله أعلم.

كيف كان يتلقى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الأحاديث القدسية :

قال الله تبارك وتعالى: ”  وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ”.

  • وفي تلك الآية الكريمة يوضح الله تعالى لنا كيف كان يوحي إلى أنبيائه ورسله، وتلك هي مقامات الوحي عند الله تبارك وتعالى، وهي كالآتي:
    إما أن يقذف الله سبحانه وتعالى في روع النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً لا شك فيه أنه من الله عز وجل.

كما جاء في صحيح ابن حبان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ” إن روح القدس نفث في روعي: أن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقه وأجلها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب”.

  • والمقام الثاني من مقامات الوحي بالنسبة لله عز وجل هو من وراء حجاب كما كلم موسى عليه السلام من وراء حجاب، وقد سأل الرؤية بعد التكليم فحجب عنها.

وفي ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجابر بن عبد الله: ” ما كلم الله أحدا إلا من وراء حجاب، وإنه كلم أباك كفاحاً”. وكان أبوه قد قتل يوم أحد وذلك يقصد به في عالم البرزخ، والآية الكريمة تدل على الحياة الدنيا.

  • والمقام الثالث هو إنزال الوحي إلى رسله، أي إرسال جبريل عليه السلام إلى أنبيائه ورسله وغيره من الملائكة.

أحاديث قدسية صحيحة :

نقل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق الأمين أحاديث الله تبارك وتعالى وأبلغ بها المؤمنون ولا سيما أن الأحاديث القدسية تحتوي على أوامر ونواهي في شتى الأمور، وتوضح أشياء لم تكن واضحة لنا، كما أن منه ما يبين قيمة المؤمن عند الله تبارك وتعالى، وكيف أن الله يريد أن يطمئن عبده ويريح قلبه ويفهمه اشياء لم يكن يفهمها، ونعرض اليوم أحاديث قدسية صحيحة من الله تبارك وتعالى على لسان نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم:

  • عن عبادة بن الصامت ـ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “أتاني جبريل ـ عليه السلام ـ من عند الله تبارك وتعالى، فقال: يا محمد إن الله عز وجل قال لك: “إني قد فرضت على أمتك خمس صلوات، من وافاهن على وضوئهن ومواقيتهن، وسجودهن، فإن له عندي بهن عهد أن أدخله بهن الجنة، ومن لقيني قد انقص من ذلك شيئا ـ أو كلمة تشبهها ـ فليس له عندي عهد، إن شئت عذبته، وإن شئت رحمته”.

  • عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما قال: أتاني ربي في أحسن صورة، فقال: يا محمد، قلت: لبيك ربي وسعديك، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: ربي لا أدري، فوضع يده بين كتفي، فوجدت بردها بين ثديي، فعلمت ما بين المشرق والمغرب، قال: يا محمد، فقلت لبيك ربي وسعديك، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: في الدرجات، والكفارات، وفي تقل الأقدام إلي الجماعات، وإسباغ الوضوء في المكروهات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، ومن يحافظ عليهن عاش بخيرٍ، ومات بخير، وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه”.

  • عن أنس ـ رضي الله عنه قال: نزلت (يا أيها الناس اتقوا ربكم) إلي قوله (ولكن عذاب الله شديد) على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو في مسير له، فرفع بها صوته حتى ثاب إليه أصحابه فقال: “أتدرون أي يوم؟” هذا يوم يقول الله لآدم: قم فابعث بعثاً إلي النار: من كل ألف تسع مائةٍ وتسعة وتسعين إلي النار وواحداً إلي الجنة” فكبر ذلك على المسلمين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “سددوا وقاربوا وابشروا، فوالذي نفسي بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير، أو كالرقمة في ذراع الدابة، إن معكم لخليقتين ما كانتا في شيء قط إلا كثرتاه: يأجوج ومأجوج، ومن هلك من كفرة الجن والإنس”.
  • عن خزيمة بن ثابت ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: “اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام، يقول الله: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين”.

  • عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال الله جل وعلا: أتشتهون شيئاً؟ قالوا: ربنا وما فوق ما أعطيتنا؟ فيقول: بل رضاي اكبر”.

  • عن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا مات ولد العبد، قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم، فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك، واسترجع، فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتا في الجنة، وسموه بيت الحمد”.

  • عن واثلة ـ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء”.

  • عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر”.

أحاديث قدسية عن المغفرة والاستغفار :

يسعى المؤمنون دوماً إلى أن ينالوا رحمة الله تعالى بكل السبل التي أتاحها الله تبارك وتعالى لهم، ومن بين تلك الوسائل الاستغفار، كما أن رضا الله تبارك وتعالى على عباده يلهمهم فعل الخير والتضرع له، وإذا كان العبد مطيعاً لما أمره الله به وراضياً بقدره ومؤمناً بقدرته وعظمته نال من حب الله له وإذا أحب الله عبداً سخر له الدنيا تسير بأمره وأحبه أهل السماء والأرض أيضاً، وفي تلك المعاني الرائعة ورحمة الله عز وجل بعباده كانت هناك أحاديث قدسية كثيرة نذكر منها:

  • عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ” إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ “، قَالَ: “فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ “، قَالَ: “ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ، وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَيَقُولُ: إِنِّي أُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضْهُ”، قَالَ:”فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضُوهُ،قَالَ: فَيُبْغِضُونَهُ ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الْأَرْضِ”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه و سلم عن رب العزة: “مَن عادى لي ولياً فقد أذنتة بالحرب، و ما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إلي مما أفترضتة عليه، و ما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به، و بصره الذى يبصر به و يده التى يبطش بها و رِجله التي يمشي بها و إن سألني لأعطينه و إن استعاذ بي لأعيذنه، وماترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت و أنا أكره مساءته”.
  • ” إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا: هلمُّوا إلى حاجتكم ـ أي وجدوا بغيتهم ـ قال: فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا، قال: فيسألهم ربهم، وهو أعلم منهم، ما يقول عبادي؟ قال: تقول: يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك، قال: فيقول: هل رأوني؟ قال: فيقولون: لا والله ما رأوك، قال: فيقول: وكيف لو رأوني؟ قال: يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة، وأشد لك تمجيداً، وأكثر لك تسبيحاً، قال: يقول: فما يسألونني؟ قال: يسألونك الجنة، قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها، قال: يقول: فكيف لو أنهم رأوها؟ قال: يقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصاً، وأشد لها طلبا ً، وأعظم فيها رغبة، قال: فمم يتعوذون؟ قال: يقولون: من النار، قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها، قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فراراً، وأشد لها مخافة، قال: فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم، قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم، إنما جاء لحاجة، قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم”.
  • يقول الرسول صلى الله عليه وسلم يقول الله تبارك وتعالى : ” إني والإنس والجن في نبأ عظيم اخلق ويعبد غيري ارزق ويشكر سواي خيري إلى العباد نازل وشرهم إلىّ صاعد أتودد إليهم برحمتي وأنا الغنى عنهم ويتبغضون إلىّ بالمعاصي وهم أفقر ما يكونوا إلىّ أهل طاعتي أهل محبتي أهل ذكرى أهل مجالستي فمن أراد أن يجالسني فليذكرني أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي إن تابوا إلىّ فانا حبيبهم من أتاني منهم تائبا تلقيته من بعيد ومن اعرض عنى نادينه من قريب أقول له أين تذهب ألك رب سواي الحسنة عندي بعشر أمثالها وأزيد والسيئة عندي بمثلها وأعفو وعزتي وجلالي لو استغفروني منها لغفرتها لهم”.
  • قول الرسول – صلى الله عليه وسلم – يقول الله تبارك وتعالى : ((إني والإنس والجن في نبأ عظيم اخلق ويعبد غيري ارزق ويشكر سواي خيري إلى العباد نازل وشرهم إلىّ صاعد أتودد إليهم برحمتي وأنا الغنى عنهم ويتبغضون إلىّ بالمعاصي وهم أفقر ما يكونوا إلىّ أهل طاعتي أهل محبتي أهل ذكرى أهل مجالستي فمن أراد أن يجالسني فليذكرني أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي إن تابوا إلىّ فانا حبيبهم من أتاني منهم تائبا تلقيته من بعيد ومن اعرض عنى نادينه من قريب أقول له أين تذهب ألك رب سواي الحسنة عندي بعشر أمثالها وأزيد والسيئة عندي بمثلها وأعفو وعزتي وجلالي لو استغفروني منها لغفرتها لهم”.