أسماء الصحابة العشرة المبشرون بال
العشرة المبشرون بالجنة، صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، من هم المبشرون بالجنة، موضوع جديد نطرحه عن صحابة رسول الله صلوات الله وسلاه عليه وعن من بشروا بالجنة منهم من خلال موقعنا موقع فكرة.
صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم :
كان الصحابة رضوان الله تعالى عليهم هم خير السند لرسول الله صلى الله عليه وسلم، بدءاً من أبي بكر الصديق إلى من لحق منهم عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل ومن بعده أيضاً ظلوا على العهد والوعد وتمسكوا بدين الله وعقيدتهم، وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم عدداً كبيراً من الصحابة في مكة والمدينة، وكانوا رضوان الله عليهم يتهافتون لرؤية رسول الله وسماع كتاب اللله يتلوه بصوته الجميل العذب، وكان منهم أشخاص محددون كانوا من المبشرين في عهد رسول الله صلوات الله عليه وسلم بالجنة ووعدهم الرسول بها كما أخبره جبريل عليه السلام من ربه عز وجل.
العشرة المبشرون بالجنة من هم :
هناك أشخاص محددون خصهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من صحابته وبشرهم بالجنة وذلك عن طريق ما أوحى الله تعالى به إليه، وذكرهم صلى الله عليه وسلم في أحاديثه،نذكر من تلك الأحاديث ما يلي:
قال صلى الله عليه وسلم: “أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة”.
وفي ذلك الحديث السابق أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المبشرون بالجنة بأسمائهم، وأكد لهم أن الجنة هي جزاؤهم عند الله تعالى وأن الله قد أعدها لهم كثواب لهم على إيانهم وتصديقهم له، وبمثابة مكافأة لهم على صبرهم على الإيذاء الذي تعرضوا له، كما أراد الله تعالى أن يبشرهم على لسان رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم حتى تنشرح صدورهم وتفرح قلوبهم بتلك البشرى.
والمبشرون بالجنة هم:
أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وهو رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في رحلته في الدعوة إلى الإسلام، ونصيره وأول من آمن به من الرجال، وكان يعتق ضعفاء المسلمين في مقابل المال من أيدي الكفار، وكان ذو شأن في قومه، ومن أغنيائهم، لم يبخل بالمال ولا النفس.
أسلم على يديه العديد من الصحابة وكان من أقرب الصحابة وأعظمهم منزلة في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أنه صدّق الرسول صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج فلقبه الرسول صلوات الله وسلامه عليه بالصدّيق، واستمرت خلافته عامان، وتوفي رضي الله عنه في جمادى الثاني، عام ثلاثة عشر من الهجرة.
عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أسلم في العام السادس من الهجرة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الله أن يعز الإسلام به أو بأبي جهل بن هشام فاستجاب الله تعالى لنبيه وأسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو مثال الحزم والشجاعة والعدل، وكان متعبداً حقاً، وبلغ من العلم مبلغاً عظيماً،لقبه المؤمنون بأمير المؤمنين عمر، انتشرت في عهد خلافته الفتوحات الإسلامية وساد العدل البلاد ثم مات في العام الثالث والعشرون من الهجرة على يد أبي لؤلؤة المجوسي.
عثمان بن عفان رضي الله عنه، كان من أوائل المسلمون رضي الله عنه وهو ثالث الخلفاء الراشدين بعد أبي بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم، وكان مشهوراً بالكرم والجود،تم جمع القرآن الكرم في عهده، لقب بذو النورين لزواجه اثنان من بنات الرسول الكريم، واستشهد في العام خمس وثلاثون من الهجرة في المدينة المنورة، وهو يقرأ القرآن الكريم في بيته.
علي بن أبي طالب رضي الله عنه، هو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم وأول من آمن من الشباب تربى في حجر النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ثم تزوج ابنة النبي فاطمة رضي الله عنها، أنجب منها الحسن والحسين، وكان له باع طويل في الدعوة والحروب، وهو رابع الخلفاء الراشدين، وتم قتله في عام أربون من الهجرة.
الزبير بن العوام رضي الله عنه، كان حواري النبي صلى الله عليه وسلم كما قال صلى الله عليه وسلم عنه، حضر بدراً، وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشهادة له وهو حي يرزق، وكان له الكثير من المواقف وخاض العديد من الحروب من أجل الإسلام، قتل على يد الخوارج عام ستة وثلاثون من الهجرة.
طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه، كان من المؤمنين المشهود لإيمانهم بالصدق، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وقد أخبره الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه شهيد يمشي على الأرض، وكان يدعو المؤمنون أن من أراد النظر إلى شهيد فلينظر إلى طلحة، وهو أحد الثمانية الذين سبقوا للإسلام، وشارك جميع غزوات الرسزول ما عدا بدراً، وقتل على يد مروان بن الحكم عام ستة وثلاثون من الهجرة.
سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، كان سابع سبعة في إسلامه، وكان من المجاب دعوتهم كما دعا النبي صلى الله عليه وسلم بذلك له، وكان أول رام بالسهام في سبيل الله، وتوفي عام خمس وخمسون من الهجرة.
أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه، كان أمين رسول الله صلى لله عليه وسلم، وشهد مع الرسول جميع الغزوات، وهو من خلع الحلقتان اللتان دخلتا وجنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بفمه حتى سقطت ثناياه، وتوفي بالطاعون عام ثمان عشرة للهجرة.
عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، أسلم قبل دخول الرسول صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وهاجر معه الهجرتين، وقال النبي صلى الله وسلم عنه أنه رجل صالح، وصلى خلفه في غزوة تبوك، وكان من أغنى أغنياء المدينة المنورة، وقسم أمواله بين فقراء المسلمين، وتصدق في عهد النبي بنصف ماله، وحمّل خمسمائة فرس في سبيل الله، ثم حمّل على ألف وخمسمائة راحلة في سبيل الله، وكان يعمل في التجارة، وقيل أنه كان لا يمكن التفريق بينه وبين عبيده من شدة تواضعه، وانتقل إلى الرفيق الأهلى في عام اثنان وثلاثون من الهجرة.
سعيد بن زيد رضي الله عنه، أسلم مع عبد الرحمن بن عوف عند قدوم النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة وقبل أن يدخل دار الأرقم، وكان من المهاجرين الأولين وكان من سادات الصحابة رضوان الله عليهم، وشهد جميع الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم ما عدا بدراً، وهو أول من عمل نيابة بدمشق للمسلمين، وكانت وفاته عام إحدى وخمسون من الهجرة.
هؤلاء السابقون الذكر هم العشرة المبشرون بالجنة كما ورد ذكرهم في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، رضي الله عنهم جميعا وأرضاهم.
أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العشرة المبشرون بالجنة :
هناك أحاديث ذكرت العشرة المبشرون بالجنة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكرت أسمائهم صريحة وهي:
عن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَوْفٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ وَسَعْدٌ فِي الْجَنَّةِ وَسَعِيدٌ فِي الْجَنَّةِ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فِي الْجَنَّةِ”.سنن الترمذي.
وروى الحديث الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه والضياء في المختارة عن سعيد بن زيد بلفظ فيه شيء من الاختلاف عن سابقه، ولفظه: “عشرة في الجنة: النبي في الجنة، وأبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير بن العوام في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة”.
ومما ثبت عن كتب السنة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوماً جالساً على بئر أريس وأبي موسى الأشعري حارس له، فجاء أبو بكر الصديق رضي الله عنه فاستأذن في الدخول فقال له رسول الله صلوات الله وتسليمه عليه: ” ائذن له وبشره بالجنة ثم جاء عمر فقال: ائذن له وبشره بالجنة، ثم جاء عثمان فقال: ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه”.
وروى الترمذي والحاكم بإسناد صحيح عن عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر: ” أنت عتيق من النار”.
روى ابن عساكر بإسناد صحيح عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “القائم بعدي في الجنة، والذي يقوم بعده في الجنة، والثالث والرابع في الجنة”.
وكان يقصد بالقائم بعده صلى الله عليه وسلم أي الذي يتولى الخلافة بعد موته ثم الذي بعده والذي يليه وهكذا.