سؤال وجواب

صيغة الأذان والإقامة للمولود


محتويات

الأذان في أذن المولود، إقامةالصلاة في أذن المولود، التكبير في أذن المولود، صيغة الأذان والإقامة للمولود، متى يكون الأذان والإقامة في أذن المولود، كل ذلك نوضحه لكم من خلال مقالنا اليوم عبر موقعنا موقع فكرة.

الأذان والإقامة في أذن المولود :

عندما يأتي مولود جديد لأحدنا تكون الفرحة عارمة ولا توصف ويشعر الأبوان بسعادة بالغة عندما يرون ذريتهم أمام أعينهم، فالأم تظل تحمل الطفل في رحمها تسعة أشهر كلها مشقة وتعب، وبالرغم من ذلك فهي تنتظر بلهفة وشوق أن ترى مولودها أمام عينيها، وفي نفس التوقيت يظل الأب يعد الأيام يوماً تلو الآخر كي يرى مولوده بعينيه ويفرح به ويستأنس بوجوده، ومن العادات التي اعتدنا عليها الأذان في أذن المولود ولإقامة الصلاة أيضاً في أذنه، وهذا من جهة تدعيم الفطرة السوية لدى المولود، وبث شعائر الإسلام في نفسه، وتوجيه الإسلام إلى قلبه ليشعر به وينشأ تنشئة سليمة.

حكم الأذان والإقامة في أذن المولود :

الأذان والإقامة من الشعائر الإسلامية التي يتميز بها المسلمون عن غيرهم، وهو تنبيه لمواقيت الصلوات المفروضة، ثم الشروع في الصلاة، ومن العادات المتعارف عليها التأذين في أذن المولود وإقامة الصلاة أيضاً، وحكم ذلك أنه سنة كان يفعلها النبي صلى لله عليه وسلم، ومن السنن المستحبة أيضاً.

هل الأذان والإقامة يكون في كلا الأذنين للمولود :

المولود الجديد يجب أن ينشأ على الفطرة الإسلامية السليمة وأول الفطرة هي أن يسمع الأذان والإقامة في أذنه قبل أن تتلقفه الشياطين ويسمع لهو الدنيا.

والأذان هو نداء التوحيد والفلاح ويتضمن شعائر الإسلام ومعانيه، من تكبير وتهليل ودعوة للصلاة ودعوة للفلاح، في يالدارين الدنيا والآخرة.

والأذان والإقامة في أذن المولود يهيء الجهاز السمعي لديه ويعمل على تنبيه الطفل ويكون مدركاً لهذا النداء، ومميزاً له، وعندما يكبر وينمو يكون منتبهاً لهذا الآذان ومترسخاً بداخله وتلك هي الفطرة السليمة للطفل المسلم.

بالنسبة للآذان يكون في الأذن اليمنى للمولود، أما الإقامة تكون في الأذن اليسرى للمولود، ويفعل ذلك الأب أو الأم أو أي شخص موجود يمكن أن يؤذن ويقيم الصلاة في أذني الطفل، ويشترط على من يفعل ذلك أن يكون صوته رقيقاً يسمع الطفل ولكن لا يتسبب له في أذىً في الوقت ذاته.

صيغة الآذان والإقامة للمولود :

الآذان والإقامة في أذن المولود صيغتهما كالمتعارف عليه في الآذان والإقامة فيقال فيهما مثل ما يقال في آذان الصلوات وإقامتهن، وهي كالتالي:

صيغة الآذان للمولود:

الله أكبر الله أكبر *** الله أكبر الله أكبر

أشهد أن لا إله إلا الله *** أشهد أن لا إله إلا الله

أشهد أن محمداً رسول الله*** أشهد أن محمداً رسول الله

حي على الصلاة*** حي على الصلاة

حي على الفلاح*** حي على الفلاح

الله أكبر الله أكبر*** لا إله إلا الله.

صيغة الإقامة للمولود:

الله أكبر *** الله أكبر

أشهد أن لا إله إلا الله

أشهد أن محمداً رسول الله

حي على الصلاة

حي على الفلاح

قد قامت الصلاة *** قد قامت الصلاة

الله أكبر *** الله أكبر

لا إله إلا الله.

وهذه هي صيغتي الأذان والإقامة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ودليل ذلك ما ورد في صحيح أبي داوود:

عن عبد الله بن زيد قال: ” لَمَّا أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّاقُوسِ يُعْمَلُ لِيُضْرَبَ بِهِ لِلنَّاسِ لِجَمْعِ الصَّلَاةِ، طَافَ بِي وَأَنَا نَائِمٌ رَجُلٌ يَحْمِلُ نَاقُوسًا فِي يَدِهِ، فَقُلْتُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، أَتَبِيعُ النَّاقُوسَ؟ قَالَ: وَمَا تَصْنَعُ بِهِ؟ فَقُلْتُ: نَدْعُو بِهِ إِلَى الصَّلَاةِ . قَالَ: أَفَلَا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ؟ فَقُلْتُ لَهُ: بَلَى . قَالَ: تَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. قَالَ: ثُمَّ اسْتَأْخَرَ عَنِّي غَيْرَ بَعِيدٍ ثُمَّ قَالَ: وَتَقُولُ إِذَا أَقَمْتَ الصَّلَاةَ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، قَدْ قَامَتْ الصَّلَاةُ، قَدْ قَامَتْ الصَّلاةُ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا رَأَيْتُ، فَقَالَ: إِنَّهَا لَرُؤْيَا حَقٌّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَقُمْ مَعَ بِلَالٍ فَأَلْقِ عَلَيْهِ مَا رَأَيْتَ فَلْيُؤَذِّنْ بِهِ فَإِنَّهُ أَنْدَى صَوْتًا مِنْكَ، فَقُمْتُ مَعَ بِلَالٍ فَجَعَلْتُ أُلْقِيهِ عَلَيْهِ وَيُؤَذِّنُ بِهِ قَالَ: فَسَمِعَ ذَلِكَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَهُوَ فِي بَيْتِهِ فَخَرَجَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ وَيَقُولُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ مِثْلَ مَا رَأَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَلِلَّهِ الْحَمْدُ”.

الحكمة من إلقاء الأذان والإقامة في اذن المولود :

كما ذكرنا أن إلقاء الأذان والإقامة في أذن المولود له الكثير والكثير من الفوائد، فهو نداء الله تعالى لعباده كي يقيموا الصلاة ويقيموا شعائر الله تعالى، ومن فضائل إلقاء الأذان والإقامة ما يلي:

  • أن يكون أول ما يسمعه المولود هو الأذان حيث يشمل عظمة الله تعالى والكبرياء والشهادتين، وهي أول أركان الإسلام.
  • تلقين المولود لشعار الإسلام عند مجيئه إلى الحياة الدنيا.
  • تلقين الولود بكلمة التوحيد عند الخروج من الحياة الدنيا.
  • تحصين المولود من الشياطين حيث أنها تفر من مجرد سماع الأذان، إذ أنها تكون متربصة بالمولود كي توسوس له منذ صغره إلا أنها تفر فراً حين تسمع الأذان وتسمع اسم الله فيتسبب ذلك في ضعفها وهروبها وتحصين المولود منهم.
  • تنبيه الجهاز السمعي في المولود كي يستطيع أن يميز الأصوات ويفرقها وأيضاً يترسخ كل كلمة في قلبه حتى وإن لم نكن نشعر بذلك أو لم يكن المولود نفسه يشعر بذلك.