استغفارات نبوية، أدعية الاستغفار، أدعية من النبوة، دعاء الاستغفار من الذنوب، وضوع جديد نقدمه لكم عبر موقع فكرة عن الأدعية النبوية وأدعية الاستغفار، من خلال مقالنا اليوم.
الاستغفار :
قال الله تعالى: ” وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ”.
الاستغفار مأمور به المسلمون جميعاً في كل وقت وفي كل حين، حتى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أرشف الخلق ومعصوم من الخطأ كان دائم الاستغفار.
يقول صلى الله عليه وسلم: ” والله إني لأستغفر الله في اليوم والليلة أكثر من سبعين مرة، ويقول: يا أيهاا الناس توبوا إلى ربكم فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة”
فوائد الاستغفار :
إن الاستغفار للانسان كالغذاء للجسد، فهو غذاء الروح والقلب، وهو الراحة التي يشعر بها المؤمن بعد الضيق والشدة، وفيما يلي بعض فوائد الاستغفار:
- الاستغفار هو زاد المؤمنين والأبرار، تغذية لروحهم وقلوبهم.
- يشعر الانسان المستغفر دوماً براحة في القلب وسعادة وانشراح في الصدر وجلاء الهموم من على عاتقيه.
- الاستغفار ترفع به الدرجات وتحط به الخطايا والسيئات، وتفرج به الكروب ويجلب به الخير والبركة.
- تنقية القلوب من المعاصي والآثام والذنوب كبيرها وصغيرها، فالذنوب تجعل القلوب سوداء والاستغفار كمثل الذي يغسل قلبه إلى أن يزول سواده فتمحى ذنوبه.
- نيل المغفرة من الله تبارك وتعالى، فمن يستغفر الله يغفر الله تعالى له ولو كانت ذنوبه مثل زبد البحر.
- من يداوم على الاستغفار بقلب خاشع ونية صادقة يأتي يوم القيامة وقد سرَّته صحيفته حيث تكون قد ذهبت جميع سيئاته، وتزايدت حسناته.
- من لزم الاستغفار نجا من عذاب جهنم.
- الاستغفار سبب من أسباب رحمة الله تعالى بعباده في الدنيا والآخرة.
- من لوم الاستغفار دوماً كان جزاؤه الجنة.
- يرفع الله تعالى لعباده المستغفرين درجاتهم باستغفارهم.
- من يداوم على الاستغفار يجعل الله له سعة من الرزق والمال.
- يهب الله تعالى لعباده الذرية الكثيرة بكثرة الاستغفار.
- يزداد المستغفرون قوة في كل شيء دينياً وصحياً ونفسياً فالاستغفار يزيد المؤمنون قوة إلى قوتهم في كل شيء.
- الاستغفار سبب من أسباب زوال الهموم وتفريج الكروب.
- من يلزم الاستغفار لا يعذبه الله في الدنيا أبداً.
- في الاسستغفار دفع للكوارث وأمن من الفتن والمعاصي، ونجاة من المحن والصعاب.
- وعد الله المؤمنون بالنصر على الأعداء بسبب كثرة استغفارهم.
أدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية على فوائد الاستغفار :
الاستغفار فيه تكفير للذنوب وتفريج للهموم وذهاب الغم والحزن، وبه يسعد المؤمن وينشرح صدره ويفرح قلبه، ويرزق رزقاً كثيراً من المال والأولاد، وفي الاستغفار الكثير أيضاً من الفوائد للمؤمنون، فبه يجلب الخير وينتصرون على الأعداء، ويتقون العذاب في الدنيا والآخرة، كما أن جزاء المستغفرون عند الله الجنة، وهناك العديد من الآيات القرآنية المباركة التي تحدثت عن الاستغفار وما يعود على المؤمنون بسبب استغفارهم، كما وردت أحاديث نبوية شريفة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فوائد الاستغفار نعرض كل ذلك فيما يلي:
- قال الله تعالى: ” وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى”.
- قال تبارك وتعالى: ” رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا”.
- قال عز وجل: ” وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا”.
- قال تعالى: ” وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا”.
- قال تعالى: ” إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ”.
- وقوله سبحانه وتعالى: ” وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ”.
- قال الله تعالى في كتابه العزيز: ” يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ”.
- قال تبارك وتعالى: ” وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ”.
- قال تعالى: ” لَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ”.
- قال تعالى: ” وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ”.
- قال عز وجل: ” اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا”.
- قال تبارك وتعالى: “وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ”.
- قال عز وجل: ” وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ”.
- قال تبارك وتعالى: ” كَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ * وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.
أحاديث نبوية شريفة رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاستغفار وثماره للمؤمن نعرضها فيما يلي:
- عن حذيفة رضي الله عنه، قال: كنتُ ذَرِبَ اللِّسان على أهلي، قلت: يا رسول الله، قد خشيتُ أن يُدْخِلَني لساني النارَ، قال: “فأين أنت مِن الاستغفار؟ إني لأستغفِرُ اللهَ في اليوم مائةَ مرَّةٍ”.
- وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: «خسَفَتِ الشمسُ في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، فقام فَزِعًا يخشى أن تكونَ الساعةُ، حتى أتى المسجد، فقام يُصلِّي بأطولِ قيامٍ وركوع وسجود، ما رأيته يفعله في صلاة قط، ثم قال: ((إن هذه الآياتِ التي يُرسِلُ اللهُ لا تكون لموت أحدٍ ولا لحياته، ولكن الله يُرسِلُها يُخوِّف بها عباده، فإذا رأيتُم منها شيئًا، فافزَعوا إلى ذكرِه ودعائه واستغفاره.
- عن فضالة بن عُبَيد رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: العبدُ آمنٌ مِن عذاب الله ما استغفَرَ اللهَ”.
- عن ابن عباسٍ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ” مَن لزِم الاستغفارَ جعَل اللهُ له مِن كلِّ ضيقٍ مخرجًا، ومِن كل همٍّ فرجًا، ورزقه مِن حيث لا يحتسب”.
- وعن عثمانَ بنِ عفَّانَ، قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا فرَغ مِن دفن الميِّت وقف عليه، فقال: ” استغفروا لأخِيكم، وسَلُوا له بالتثبيت، فإنه الآن يُسأَل.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ” نعى لنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم النجاشيَّ صاحبَ الحبشة يوم الذي مات فيه، فقال: استغفروا لأخيكم”.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ” إن الله عز وجل ليَرفَعُ الدرجةَ للعبد الصالح في الجنة، فيقول: يا رب، أنَّى لي هذه، فيقول: باستغفارِ ولدِك لك”.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ” إن الله عز وجل ليَرفَعُ الدرجةَ للعبد الصالح في الجنة، فيقول: يا رب، أنَّى لي هذه، فيقول: باستغفارِ ولدِك لك”.
- عن عبدالعزيز بن عمر بن عبدالعزيز، قال: رأيتُ أبي في النوم بعد موته كأنه في حديقةٍ، فرفع إليَّ تفاحات، فأوَّلتهن بالولد, فقلت: أي الأعمال وجدت أفضل؟ قال: الاستغفار يا بُنَي.
- عن عائشة رضي الله عنها قلت: يا رسول الله، ابنُ جُدْعَانَ كان في الجاهلية يَصِلُ الرَّحم، ويُطعِم المسكين، فهل ذاك نافِعُه؟ قال: ” لا ينفَعُه، إنه لم يَقُلْ يومًا: رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين”.
- عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ” يا معشرَ النساءِ، تصدَّقْنَ وأكثِرْنَ الاستغفار، فإني رأيتُكن أكثرَ أهل النار”.
- وعن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (( «مَن قال: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، وأتوب إليه ثلاثًا، غُفِرَت له ذنوبُه، وإن كان فارًّا مِن الزحف
أدعية نبوية للاستغفار :
ثبت عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عدة أدعية عن الاستغفارات، وتعتبر استغفارات نبوية جليلة تنفع المؤمنون ويتقربون بها إلى الله تبارك وتعالى، ونذكر منها ما يلي:
- اللهم أنت ربي, لا إله إلا أنت خلقتني و أنا عبدك و أنا علي عهدك و وعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت, أبوء لك بنعمتك علي و أبوء بذنبي فاغفر لي, فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
- رب اغفر لي, و تب علي إنك أنت التواب الرحيم.
- استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه.
- استغفر الله، استغفر الله، استغفر الله.
- سبحان الله و بحمده أستغفر الله و أتوب إليه.
- سبحانك اللهم و بحمدك اللهم اغفر لي.
- اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً و لا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك و ارحمني إنك أنت الغفور الرحيم.
- اللهم اغفر لي خطيئتي و جهلي و إسرافي في أمري و ما أنت أعلم به مني, اللهم اغفر لي جدي و هزلي و خطئي و عمدي وكل ذلك عندي , اللهم اغفر لي ما قدمت و ما أخرت و ما أسررت و ما أعلنت و ما أنت أعلم به مني، أنت المقدم و أنت المؤخر و أنت علي كل شئ قدير.
- اللهم اغفر لي و ارحمني و اهدني و عافني و ارزقني.
- للهم لك أسلمت و بك آمنت، و عليك توكلت، و إليك أنبت، و بك خاصمت و إليك حاكمت، فأغفر لي ما قدمت، و ما أخرت ، و ما أسررت و ما أعلنت أنت المقدم و أنت المؤخر لا إله إلا أنت.
- اللهم إني أستغفرك من كل ذنب تبت إليك منه ثم عدت فيه، واستغفرك من كل ما وعدتك به من نفسي ثم لم أوف لك به ، و أستغفرك من كل نعمة أنعمت بها علي فاستعنت بها علي معصيتك، و أستغفرك يا عالم الغيب و الشهادة من كل ذنب أتيته في ضياء النهار أو سواد الليل في ملأ أو خلاء أو سراً أو علانية يا حليم.
- أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو، الحي القيوم غفار الذنوب ذا الجلال و الإكرام و أتوب إليه من جميع المعاصي كلها و الذنوب و الآثام، و من كل ذنب أذنبته عمداً و خطأ ظاهراً و باطناً قولا و فعلاً في جميع حركاتي و سكناتي و خطراتي و أنفاسي كلها دائماً أبداً سرمداً، من الذنب الذي أعلم، ومن الذنب الذي لا أعلم، عدد ما أحاط به العلم و أحصاه الكتاب و خطه القلم، و عدد ما أوجدته القدرة و خصصته الإرادة، و مداد كلمات الله كما ينبغي لجلال وجه ربنا و جماله و كماله، و كما يحب ربنا و يرضي.