سورة الفاتحة، سبب نزول سورة الفاتحة، فضل سورة الفاتحة، فاتحة الكتاب متى نزلت وسبب نزولها وفضلها وأسرارها، كل ذلك سنعرفه في مقالنا اليوم من خلال موقعنا موقع فكرة.
سورة الفاتحة :
السبع المثاني أو أم الكتاب، أعظم سور القرآن الكريم، وتم افتتاح المصحف بها عند كتابته، وهي فاتحة الصلاة أيضاً، وهي من السور المكية، نزلت على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، في مكة وهي أول ترتيب السور في المصحف الشريف وتمتاز بعدة فضائل، تميزت بها عن باقي السور القرآنية.
يبلغ عدد آياتها سبع آيات شاملة البسملة، وهي أحد أهم أركان الصلاة حيث لا تصلح الصلاة بدونها.
متى نزلت سورة الفاتحة :
قيل أن سورة الفاتحة هي أول سورة نزلت من السماء، ويقال أنها خامس سورة نزلت بعد سور العلق والقلم والمزمل والمدثر.
واختلف العلماء في تحديد وقت نزول سورة الفاتحة بالتحديد ولذلك لم يعرف التوقيت الصحيح لنزول سورة الفاتحة.
والأرجح أنها نزلت بعد سورة المدثر.
لماذا سميت سورة الفاتحة بهذا الاسم :
سميت سورة الفاتحة بهذا الاسم وذلك لأنها فاتحة الكتاب، وهي أول سور ة في ترتيب المصحف، كما أنها أم القرآن، وسميت أيضاً بالسبع المثاني لأنها سبع آيات في كل آية منها واحداً من الآداب.
وردَ عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “هي أمُّ القرآن، وهي فاتحة الكتاب، وهي السَّبع المثاني”.
سبب نزول سورة الفاتحة :
فاتحة الكتاب أو أم القرى، أو السبع المثاني، ورد في سبب نزولها:
ما رواه علي بن أبي طالب رضي الله عنه ما ورد عن عمرو بن شرحبيل: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا برز سمع مناديا ً ينادي يا محمد فإذا سمع الصوت انطلق هارباً صلى الله عليه وسلم، فقال له ورقة بن نوفل: إذا سمعت النداء فاثبت حتى تسمع ما يقول لك، فلما برز سمع النداء فقال: لبيك، قال: قل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، ثم قل الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم حتى فرغ من فاتحة الكتاب”.
فكان هذا سبب نزولها كما رواه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وما دار بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وورقة بن نوفل، وهي نزلت من كنز تحت عرش الرحمن، ولا تصح الصلاة أبداً بدون فاتحة الكتاب، فيكون الأرجح أنها نزلت بمكة لأنه من غير المعقول أن يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم بضع عشر سنة في مكة بدون الفاتحة وهي أحد أركان الصلاة الأساسية.
فضائل ومقاصد سورة الفاتحة :
سورة الفاتحة لها العديد من الفضائل حيث تميزت بها عن غيرها من السور، وهي:
- أن لا مثيل لها في القرآن الكريم كاملاً، ولا مثيل لها في باقي الكتب السماوية أبداً.
قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ” والَّذي نفسي بيدِهِ ما أنزِلَتْ في التَّوراةِ ولا في الإنجيلِ ولا في الزَّبورِ ولا في الفرقانِ مثلُها وإنَّها سبعٌ منَ المثاني والقرآنُ العظيمُ الَّذي أُعطيتُهُ”.
- هي أعظم سور القرآن الكريم كما وصفها النبي صلى الله عليه وسلم.
قال صلّى الله عليه وسلّم: “لأعلِّمنَّك أعظمَ سورةٍ من القرآن، قال: (الحمْدُ للهِ رَبِّ العَالمِينَ)، هي السبعُ المثاني، والقرآنُ العظيمُ الذي أوتيتُه”.
- سورة الفاتحة هي نور لم يؤته نبي ولا رسول من قبل محمد صلى الله عليه وسلم.
عندما نزلت سورة الفاتحة على النبي صلى الله عليه وسلم أتاه ملك من السماء فقال له: “أبشِرْ بنوريٍنِ أوتيتهما لم يؤتهما نبيٌّ قبلك؛ فاتحةُ الكتابِ وخواتيمُ سورةِ البقرةِ، لن تقرأَ بحرفٍ منهما إلا أُعطيتَه”.
- ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن سورة الفاتحة رقية من العين والحسد، وعلاج للأسقام والآلام، حيث أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين، أن يرقوا أنفسهم بقراءة سورة الفاتحة على ما يؤلمهم.
أما بالنسبة لمقاصد سورة الفاتحة التي وردت فيها فقد اشتملت السورة على عدة مقاصد أساسية ذكرت في آيات سورة الفاتحة، وهي:
- توضيح بالدين وعقائده وأحكامه، وهذا ما أوضحه رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلغه عن رب العزة تبارك وتعالى، وبين ما أمر به المسلمون وما نهي عنه المسلمون.
- تضمنت أنواع التوحيد الثلاثة، توحيدد الربوبية،وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات.
- تشمل آياتها الثلاث الأولى كل معنى تتضمنه الأسماء الحسنى والصفات العلى.
- الآيات الثلاث الأخر اشتملت على كل ما يحيط بأمر البشر في الوصول إلى الله تعالى والانحياز إلى رحمته.
- تضمنت سورة الفاتحة إخلاص الدين لرب العزة تبارك وتعالى، وإثبات الجزاء على الأعمال، وإثبات النبوة وإثبات القدر.