سورة الكهف، سبب تسمية سورة الكهف بذلك الاسم، سبب نزول سورة الكهف، موضوع جديد نعرضه لكم من خلال موقعنا موقع فكرة عن سورة الكهف وكل ما يدور حولها من تساؤلات عن ما هي ولماذا سميت بذلك وسبب نزولها وذلك من خلال مقالنا اليوم.
سورة الكهف :
سورة الكهف من السور المكية التي نزلت بمكة المكرمة، وترتيبها الثمانية عشر من حيث ترتيب المصحف تسبق سورة مريم وتلحق سورة الإسراء، وترتيبها من حيث النزول التاسع والستون، ويبل عدد آياتها مائة وعشرة آية، وهي تتوسط القرآن الكريم حيث تقع في الجزأين الخامس عشر والسادس عشر، وبها الكثير من المواضيع الهامة التي وردت في السورة، كما تحتوي على عدة قصص مختلفة منها أصحاب الكهف والعبد الصالح وذي القرنين.
سبب تسمية سورة الكهف بهذا الاسم :
ذكرت قصة أصحاب الكهف بالتفصيل في سورة الكهف ورويت حكايتهم بدءاً من اختبائهم من الملك الظالم إلى أن أماتهم الله فترة من الزمن ثم بعثهم مرة ثانية داخل الكهف، فسميت سورة الكهف بذلك نسبة لأصحاب الكهف.
سبب نزول سورة الكهف :
ذكر عدد من المفسرين في سبب نزول سورة الكهف كابن كثير وغيره من المفسرين أن النبي صلى الله عليه وسلم في حين كان يدعو إلى الإسلام أثناء تواجده بمكة المكرمة، تربص له أئمة الكفر من قريش بالمرصاد وأرادوا أن يبطلوا دعوته صلى الله عليه وسلم ويشككوا في صدقه وسط قريش، فأرسلوا بعثة إلى أحبار اليهود يسألونهم فيها عن محمد صلى الله عليه وسلم وماذا أنزل فيه في التوراة وصفته ومدى صدقه في ما يقول من أنه نبي مرسل، وذلك ظناً منهم أن اليهود هم أصحاب كتاب ويعرفون بشأن الأنبياء وورد لديهم في التوراة أمر النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم.
وفي ذلك روي عن ابن العباس فقال: ” بعثت قريش ابن النضر والحارث بن عقبة إلى أحبار يهود بالمدينة، فقالوا لهم: سلوهم عن محمد وصفوا لهم صفته وأخبروهم بقوله، فإنهم أهل الكتاب الأول، وعندهم علم ما ليس عندنا من علم الأنبياء، فخرجا حتى قدما المدينة فسألوا أحبار يهود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصفوا لهم أمره وبعض قوله، وقالا: إنكم أهل التوراة، وقد جئناكم لتخبرونا عن صاحبنا هذا، قال، فقالت لهم: سلوه عن ثلاث نأمركم بهن، فإن أخبركم بهن، فهو نبي مرسل، وإن لم يفعل، فالرجل متقول، فروا فيه رأيكم. سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ما كان من أمرهم، فإنهم قد كان لهم شأن عجيب. وسلوه عن رجل طواف بلغ مشارق الأرض ومغاربها، ما كان نبؤه؟ وسلوه عن الروح ما هو؟ فإن أخبركم بذلك، فهو نبي فاتبعوه، وإن لم يخبركم فإنه رجل متقول، فاصنعوا في أمره ما بدا لكم، فأقبل النضر وعقبة حتى قدما على قريش، فقالا: يا معشر قريش قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد، قد أمرنا أحبار يهود أن نسأله عن أمور، فأخبروهم بها، فجاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد أخبرنا، فسألوه عما أمروهم به، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخبركم غدا عما سألتم عنه ولم يستثن، فانصرفوا عنه، ومكث رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة ليلة لا يحدث الله له في ذلك وحيا، ولا يأتيه جبريل عليه الصلاة والسلام، حتى أرجف أهل مكة وقالوا: وعدنا محمد غدا واليوم خمس عشرة ليلة، وقد أصبحنا فيها ولا يخبرنا بشيء عما سألناه، وحتى أحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث الوحي عنه، وشق عليه ما يتكلم به أهل مكة، ثم جاءه جبريل عليه الصلاة والسلام من الله عز وجل بسورة الكهف، فيها معاتبته إياه على حزنه عليهم وخبر ما سألوه عنه من أمر الفتية، والرجل الطواف، وقول الله عز وجل: وَيَسْأَلونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ”.
فنزلت سورة الكهف رداً على ما سأل أهل قريش عنه نبي الله صلى الله عليه وسلم، وهذا ما أشار به أحبار اليهود فنزلت السورة رداً على تساؤلاتهم وأنه نبي من الله تعالى مرسل لهم منهم يعلمهم الكتاب والحكمة.
فضل سورة الكهف :
جاء ذكر فضل سورة الكهف في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي لها الكثير من الفضائل وهي:
- أولها أنه يستحب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة لما فيها من نور يضيء للمسلم من الجمعة إلى الجمعة التي تليها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ، أضاء له من النورِ ما بين الجمُعتَينِ”.
- من حفظ أول عشر آيات من سورة الكهف كانت سبباً في نجاته من فتنة المسيح الدجال.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ من أوَّلِ سورةِ الكَهفِ، عُصِمَ من فِتنَةِ الدَّجَّالِ”.
- من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة وواظب على قرائتها كانت نوراً يضيء له ما بينه وبين البيت العتيق.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ سورةَ الكهفِ يومَ الجمعةِ أضاء له النُّورُ ما بينَه و بين البيتِ العتيقِ”.
- من قرأ سورة الكهف شعر بالراحة والطمأنينة والسكينة والهدوء.
- من قرأ أولها وآخرها كانت له نوراً يضيء ما بين السماء والأرض.
عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال “من قرأ أول سورة الكهف وآخرها كانت له نورا من قدمه إلى رأسه ومن قرأها كلها كانت له نورا ما بين السماء والأرض”.