حديث يدل على محبة الرسول للأنصار ، ليوم بمشيئة الله سنقدم لكم اليوم موضوع جديد حول ” حديث يدل على محبة الرسول للانصار ” وهو يتناول موضوع إجتماعى دينى مميز يهم عامة المسلمين في شتى بقاع العالم وهو فضل ” الأنصار ” ومكانتهم في الإسلام من خلال موقع فكرة فتابعونا :
من هم الأنصار ؟
مفهوم الأنصار يشير لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين أستقبلوا النبى عليه الصلاة والسلام مع المهاجرين وقت هجرتهم من مكة إلى المدينة المنورة ، والأنصار لعبوا دور هام آنذاك إذ ناصروا الدعوة الإسلامية وناصروا النبى صلى الله عليه وسلم ومن هاجر معه ، فقد قال عنهم الله تعالى : (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) “سورة الحشر – 9” ، لذلك رضى الله عنهم وأرضاهم ونالوا محبة وبركة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال عنهم النبى أنهم من أهل الجنة ويعد من أفضل هؤلاء الأنصار : سعد بن عبادة ، وسعد بن معاذ، ، وأسيد بن حضير، والبراء بن معرور، ومعاذ بن جبل، وأنس بن مالك، وأسعد بن زرارة، وأنس بن النضر، وجابر بن عبد الله ووالده عبد الله بن حرام، وحسان بن ثابت .
أحاديث عن حب الرسول صلى الله عليه وسلم للأنصار
1- حديث أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (آيَةُ الإيمانِ حُبُّ الأَنْصارِ، وَآيَةُ النِّفاقِ بُغْضُ الأَنْصارِ). متفق عليه.
2- حديث الْبَراء قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (الأَنْصارُ لا يُحِبُّهُمْ إِلاَّ مُؤْمِنٌ، وَلا يُبْغِضُهُمْ إِلاّ مُنافِقٌ، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ اللهُ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللهُ). متفق عليه.
شرح الأحاديث
- إعتبر النبى صلى الله عليه وسلم أن محبة المسلمين للأنصار واحدة من شعب الإيمان وأن بغضهم واحدة من شعب النفاق فلا يبغض هؤلاء القوم إلا المنافقين .
- والأنصار في الأصل هم الأوس والخزرج الذين سكنوا المدينة ووقت الهجرة ناصروا النبى صلى الله عليه وسلم والمهاجرين معه وبذلك قد ناصروا الدعوة الإسلامية ودافعوا عن المهاجرين من إذاء كفار قريش في مكة لذلك مدحهم الله تبارك وتعالى وأثنى عليهم : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [الأنفال: 72] ، وقال تعالى : ﴿ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 100].
- كذلك أثنى النبى صلى الله عليه وسلم على الأنصار وجعل لهم مكانة عظيمة ومنزلة رفيعة وأوصى الناس بإحترامهم وإحترام حقوقهم وقد أخبر عنهم أن الناس تكثر وهم يقلون مع مرور الزمان .
- الأنصار جاء إليهم الكثير من بلدان الأعاجم وأنتسبوا لهم وهم ليسوا منهم ، لكن الله سبحانه وتعالى جعل لهم مكانة كبرى وأمر بمحبتهم وموالاتهم لما قدموه من تضحيات في سبيل إعلاء كلمة الله ونصرة الإسلام والمسلمين .
قد أنتهينا من خلال موقع فكرة من مقال حول “ (حديث يدل على محبة الرسول للانصار)” في حالة وجود اي استفسار يرجى ترك تعليقًا وسيتم الاجابة فورًا عليك.