دعاء سيدنا ايوب مكتوب
دعاء سيدنا ايوب مكتوب مستجاب عبر موقع فكرة ، لم يكن تأثير الأنبياء طوال تاريخهم مقتصرا على زمانه أو أهل قومه فقط، بل امتد تأثيرها ليشمل التاريخ كله، من أجل أن تظل رسالتهم ممتدة الى يوم الساعة وهناك من الأنبياء من اختص بشيء مميز، سجله التاريخ باسمه، ومن أبرز تلك الأشياء المميزة الدعوات حيث هناك من الأنبياء من خرج بدعوات ظلت محفورة في تاريخ البشرية وبالتحديد المسلمين، ولا يزال يرددها المسلمين حتى الأن، ومن بينها دعوة نبى الله أيوب
دعاء سيدنا أيوب مكتوب
- رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.
- أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ.
نبى الله أيوب وكربه :
- نبي الله أيوب كان من الأنبياء الصالحين الذين أرسلهم الله لهداية قومه، وكان من أصحاب المال الوفير وكان لديه أملاك عديدة، وكان تقى وورع، ويداوم على التقرب الى الله و دعوته قومه الى عبادة الله وحده.
- كان أيوب نموذج ومثال الصبر على البلاء والابتلاء الشديد، الذي أصابه بعد ذلك في رزقه وفي ماله وفي اولاده أيضا، بجانب إصابته بالعديد من الأمراض الشديدة التى تعرض لها.
- فأصيب أيوب بالفقر والمرض وفقدان أبناءه، حتى ان زوجته حاولت خدمة الناس لجلب المال، إلا أن القوم صَدوها خوفا من انتقال مرض زوجها أيوب إليها.
- ياله من اختبار عظيم وقوى، يث فقد أيوب كل شئ من مال وأولاد ومكانة وقيمة بين أهله، لكنه لم يضعف أو ييأس من روح الله، ولا ييأس من روح الله الا القوم الكافرين.
- صار أيوب يُضرب فيه المثل في الصبر والقدرة على تحمل البلاء، الذى ظل عليه سنوات طويلة حتى أنعم الله عليه بفك كربه وشفاء من كل الأمراض المستعصية، وتعويضه خيرا على ما فقده من ماله وأولاده.
دعاء سيدنا أيوب :
- كان لنبي الله أيوب دعاء شهير في بلائه تمسك بها وكانت مفتاح نجاته من الكرب، وهى “رب انى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين”.
- تلك الدعوة العظيمة التى لا نزال ندعو بها حتى الأن لما لها من فضل عظيم، ولنا فيها قدوة حسنة في نبى الله أيوب.
دعوة “ربى انى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين في القرآن” :
- زاد الله من فضل تلك الدعوة فذكرها في القرآن الكريم، حيث قال تعالى، “وأيّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ”
فضل “ربى انى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين” :
- لتلك الدعوة فضل كبير جدا على المسلم في الدعاء بها، فهى تفريج كبير للهموم، فهى أحد أنواع الاستغفار الذى يجلب الرزق ويفرج الهموم.
- بالاضافة الى أنها اعتراف من العبد بقدرة الله على تحقيق المعجزات وازالة الكرب، وبها توكل على الله، فهى ليسن طلب معين، بل شكوى الى الله بتواجد الضرر ثم الاعتراف بأنه أرحم الراحمين، وبعض ذلك يترك العبد أمره لله يدبره كما يريد المولى عز وجل.
- تلك الدعوة جاء ذكرها في القرآن، ولقد حثنا المصطفي صلى الله عليه وسلم بالإكثار من الدعوات التى جاءت في كتاب الله وسنة رسوله، فأفضل الدعاء ما كان بالمأثور من القرآن والسنة، وخاصة أدعية الأنبياء.
- يقول ابن القيم، “جمع الله في هذا الدعاء بين حقيقة التوحيد وإظهار الفقر والفاقة الى ربه ووجود طعم المحبة في التملق له والاقرار له بصفة الرحمة وأنه أرحم الراحمين والتوسل اليه بصفاته سبحانه وشدة حاجته هو وفقره ومتى وجد المبتلى هذا كُشف عنه بلواه.
- ويفضل أن يكون هذا الدعاء سبع مرات فهو يكشف ضر الانسان ويدفع عنه البلاء
دروس مستفادة من قصة سيدنا أيوب :
- نستفيد من صبر نبى الله أيوب على البلاء، أن يكون قدوتنا في الصبر التحمل والايمان بالله، والتمسك بالمنهج الصحيح.
- الابتلاء سنة الله في أوليائه المؤمنين والصالحين، يبتلى به من يحبه ليختبر قوة ايمانه، بدليل أنه جعل من أنبياءه قدوة حسنة في التحمل على البلاء.
- الرضا بقضاء الله له فضل كبير جدا على المؤمن الموحد بالله، وسيكون له تعويض كبير جدا على صبره وتحمله وايمانه بالله وقضائه.
- فضل الدعاء للمسلم، وعدم استعجال الاجابة فان الله يكتب لك الخير دائما.