محتويات

 

ما هي السورة الفاضحة تظل كلمة فضيحة كلمة متداولة في مجتمعاتنا العربية بمعانيها المختلفة، وتظل كلمة تخفي وراءها الكثير من المعاني والأحداث التى تشغل تفكير الكثير وتلفت انتباههم وكلمة الفضيحة لها معاني كثيرة، واغلبها وما يصل إلى ذهن أي إنسان هو معنى سيء يؤدي الى كشف عورات الآخرين والتسبب في تداول سيرتهم وسمعتهم بين الآخرين من أفراد المجتمع وبالفعل هذا المقصد من كلمة فضيحة، لذلك هى كلمة يحاول الكثير تفاديها والابتعاد عنها بشتى الطرق.

  • ولكن هناك معانى أخرى لكلمة فضيحة، ولكن تلك المعانى لا تصل بمفهومها الصحيحة الى أذهان الأفراد، فهى تُعنى أيضا كشف الأخطاء، أو كشف جرائم الآخرين وفضحهم أمام الجميع وذلك من أجل الحذر منهم لتفادي تكرار أخطائهم، وأيضا للعظة والعبرة من التجارب السابقة.
  • كما أن الفضيحة أيضا تكون في أوقات كثيرة عقاب لمن تجاوز أو المخطئ، فعندما يجد خطأ أو جريمته قد انكشفت للجميع ويرى نظرات العتاب واللوم وأحيانا الاحتقار في عيون الجميع تجاهه، يبتعد عن طريق الأخطاء والجرائم ويسلك طريق الصواب.

توابع انتشار الفضيحة السلبية :

  • ولكن الفضيحة بمعناها الذى نعرفه حاليا سلوم سئ، قد يؤدى الى انتشار الفاحشة، وتكرار السلبيات، وأيضا قد تؤدى الى التنافر بين الأفراد وانعدام الثقة.
  • انتشار الفضيحة وسيلة لضعاف النفوس ومعدومى الايمان، حيث هناك من يسعى لتتبع عورات الأخرين وكشف سترهم، لأغراض دنيئة.
  • كما أن نشر الفضيحة بغرض الفضح وكشف العورات قد يسبب أثر نفسى سئ لبعض من يريد التوبة والابتعاد عن الطريق الخاطئ واتباع الطريق السئ، فيشعر بانعدام الثقة.
  • فالقذف والنميمة سلوكيات يجب الابتعاد عنها، كما يُفضل دائما الستر.

الفضيحة في الاسلام : 

  • نهى الدين الإسلامي عن فضح عورات الآخرين، وطالب بالستر عن الأخطاء مع علاجها وتفادى تكرارها.
  • يقول الله تعالى، ” إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين أمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والأخرة”.
  • ويقول أيضًا، “يا أيها الذين أمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم، ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا”.
  • فنشر الكلام المتداول بين الناس عن الناس جريمة كبرى نهى الله عنها، لأن الكثير منها أيضا يكون غير صحيح، وبالتالى يصبح الأمر بدلا من كشف عورات الى غيبة ونميمة والادعاء على الناس بالباطل، وهو ما حذر منه الإسلام وأنذر بعقاب شديد لمن يرتكب تلك الأفعال.

ما هي السورة الفاضحة وسبب التسمية بذلك :

  • في القرأن الكريم هناك ما يسمى بالسورة الفاضحة، وهى ليست سورة واحدة، بل يُطلق هذا المعنى على سورتين. هما سورة التوبة وسورة الأحزاب.
  • وتم تسمية هاتان السورتان بذلك لأنهما فضحت المنافقين وأظهرت ما بداخلهما من نفاق ورياء وحق وكراهية تجاه المؤمنين.
  • كما كشفت أمر عدد من المنافقين، وفضحت وأفعالهم وتخلفهم عن الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • كما فضحت بعض المنافقين وأظهرت شدة أذاهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم في زوجاته وانقلابهم عليه في واقعة الأحزاب.
  • قال القرطبي: قال سعيد بن جبير: سألت ابن عباس رضي الله عنهما عن سورة براءة؟ فقال: تلك الفاضحة، ما زال ينزل: ومنهم ومنهم، حتى خفنا ألا تدع أحداً، “وسورة براءة هنا المقصود بها سورة التوبة.
  • سورة التوبة، هى  السورة الوحيدة في القرأن التي لا تبدأ بالبسملة”أى بم الله الرحمن الرحيم”، لأنها نزلت في فضح المنافقين والبراءة من المشركين.
  • جاء فيها ما جاء في غزوة تبوك من أحداث، وتم تسميتها بذلك بسبب قصة الثلاثة الذين تخلفوا عن الغزوة في آخر السورة والذين تاب الله عليهم،
  • ولسورة التوبة عدة أسماء أخرى مثل كسورة براءة وسورة القتال، وهي من السور المدنية التي تُعنى بجانب التشريع.
  • سورة الأحزاب وهى سورة مدنية وتم تسميتها بذلك ، لأنه كشفت أمر المشركين الذين شكلوا أحزاب على المسلمين من كل جهة، فاجتمع كفار مكة مع غطفان وبني قريظة وغيرها من القبائل على حرب المسلمين.
  • ولكنهم عادوا خاسرين بغير قتال، وكفي المؤمنين القتال بتلك المعجزة، كما انهت تناولت أمور التشريع للمسلمين مثل بقية السور المدنية، وقد تحدثت عن المسلمين وحياة الأسرة فشرعت الأحكام بما يكفل للمجتمع السعادة وأقرت بعدم شريعة وأبطلت بعض التقاليد والعادات الموروثة