محتويات

دعاء ياودود ياودود ياذا العرش المجيد مكتوب ، الأدعية جزء لا يتجزأ من الدين الاسلامى ومن عبادة العبد لربه وهي دليل النجاة من الكرب، وتوارث الأجيال عبر الزمن أدعية تعلق بها المسلمون، وحرصوا على ترديدها بشكل مستمر.

وتمتلئ المراجع الاسلامية وكتب السنة النبوية والقرآن الكريم بالعديد من الأدعية التي تعلمها المسلمون وحفظها عن ظهر قلب ويحرص على قولها وترديدها بشكل مستمر لما لها من فضل وثواب عظيم، ومن بين تلك الأدعية، دعاء “يا ودود يا ودود”.

دعاء يا ودود يا ودود كاملا : 

يقول هذا الدعاء الجميل، ” يا ودود يا ودود ، يا ذا العرش المجيد ، يا مبدئ يا معيد ، يا فعالا لما يريد ، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك ، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك ، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء ، لا إله إلا أنت ، يا مغيث أغثني ، يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني”.

قصة هذا الدعاء : 

  • لهذا الدعاء قصة شهير جدا، أغلبنا يعرفها جيدا، حيث يتم حكايتها لنا ونحن صغار للتنبيه بفضل وأهمية الدعاء، ودوره في نجاة البشر.
  • وتلك القصة تقول، كان هناك رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار، وكان تاجراً كبيرا ويمتلك الكثير من المال، وكان تقى وورع، ومؤمن بالله.
  •  خرج هذا الرجل في ذات مرة، ومعه أموال وفي منتصف الطريق، خرج عليه لص يرتدى قناع وفي يده سلاح كبير، قام بتهديده قاصدا سرقة ما لديه من مال وقتله.
  •  فقال له اللص “ضع ما معك فإني قاتلك” فرد التاجر “ما تريد إلى دمي شأنك بالمال” ، فقال “أما المال فلي ، ولست أريد إلا دمك” ، فيرد التاجر “أمَّا إذا أبيت فذرني أصلي أربع ركعات” فوافق اللص أن يصلى التاجر أولا.
  • وبالفعل قام التاجر بالصلاة، وفي آخر سجدة دعا الى الله بدعاء “يا ودود يا ودود”، وبعد أن انتهى من الصلاة ظهر فارس كبير قوى بيده حربة.
  • واتجه نحو اللص وقتله، ثم اتجه نحو التاجر فسأله الأخير “من أنت؟”، فقال الفارس،”أنا ملَكٌ من أهل السماء الرابعة دعوت بدعائك الأول فسمعت لأبواب السماء قعقعة ، ثم دعوت بدعائك الثاني فسمعت لأهل السماء ضجة ، ثم دعوت بدعائك الثالث فقيل لي دعاء مكروب ، فسألت الله تعالى أن يوليني قتله”.
  • الخلاصة انه مَلك من السماء وان الله استجاب لهذا الدعاء العظيم من التاجر، فأرسل الفارس لقتل اللص، وبذلك نجا التاجر بعد ان كان في محنة شديدة جدا، بفضل هذا الدعاء العظيم.

فضل دعاء ياودود ياودود :

  • لهذا الدعاء فضل عظيم، فهو الذى هز السماء كما ذكرنا في قصة الدعاء، كما أنه دواء سحرى للمكروب، يفرج الهموم ويُنجى من الشرور.
  • إنه الدعاء الذي يتم اعتباره دعـاء المعجزات الذى ما يدعو به العبد الله تعالى بصدق وبنية طيبة وهو في كرب او مأزق الا وجاء الفرج من الله تعالى من حيث لا تعلم ولا تدرى.
  • الدعاء هذا طيب جدا ، لما فيه من العظة والعبرة وذكر الله تعالى، ومناجاة لله تعالى، بكل بالصفات العطرة، ومنها أسماء الله الحسنى، التى اذا دعا بها العبد استجاب المولى له.
  • يفضل قول هذا الدعاء دائما في السراء وفي الضراء في أوقات الشدة وفي أوقات السعادة، حتى تقى الشرور وتكون حسن منيع للعبد، ومن الممكن الحرص على قوله دائما ضمن أذكار الصباح والمساء.
  • قال أنس رضي الله عنه: “فاعلم أنه من توضأ وصلى أربع ركعات ودعا بهذا الدعاء استجيب له مكروبًا كان أو غير مكروب”.
  • اللهم لك الحمد الذى منحتنا أدعية ندعوك بها لتفك كربنا، ما ان عجزت ألسنتنا على وصف ما نمر به من محن وشدائد، فاللهم بحق تلك النعمة أزح من على قلوبنا هموما أنت أعلم بها منا، وارزقنا من حي لا نحتسب، واغفر اللهم ذنوبنا لنا فعلناها ولا زال نرتكبها يوميا.