علاج العصبية أثناء الحمل
العصبية أثناء الحمل
تعتبر التّغيرات الهرمونية التي تؤثر على النّواقل العصبية في الدّماغ هي أحد أهم أسباب العصبية أثناء الحمل، إضافةً إلى أن فترة الحمل تشهد الكثير من التّغيرات التي يعتبر بعضها مرحبًا به وبعضها الآخر مخيفًا ولا يمكن تقبله بسهولة،[١] وتتمثل خطورة العصبية والقلق أثناء الحمل بأن هناك دراسات ربطت بينها وبين زيادة احتمالية إصابة الطّفل باضطراب نقص الانتباه وفرط النّشاط ولذلك يجب الاهتمام بعلاج العصبية أثناء الحمل.[٢]
أعراض العصبية والقلق أثناء الحمل
الشّعور بالعصبية والقلق هو أمر طبيعي أثناء الحمل، ولكن إذا بدأت هذه العصبية تؤثر على الحياة اليومية للمرأة الحامل أو إذا بدأت أعراض معينة بالظّهور يجب التّنبه واستشارة الطبيب لعلاج العصبية أثناء الحمل، وتعتبر الأعراض كالآتي:[١]
- شعور بالقلق لا يمكن إيقافه أو السّيطرة عليه.
- القلق الزائد للحامل حول الأشياء؛ خصوصًا حول صحتها أو صحة طفلها.
- عدم القدرة على التّركيز.
- الشّعور بعد الرّاحة أو سرعة الغضب والهيجان.
- تشنج العضلات.
- قلة النّوم.
يمكن أن تصاب الحامل بنوبات ذعر، وهي حالة تشتد فيها الأعراض وقد تظهر بشكل مفاجئ، ومما يجعل نوبات الذعر أصعب على الحامل أنها قد تختبر فيها أعراض فيزيائية إلى جانب الأعراض النّفسية السابق ذكرها، وتكون الأعراض كالآتي:[١]
- الشعور بعدم القدرة على التّنفس.
- الشعور بفقدان السّيطرة والجنون.
- الشعور بأن شيئًا سيئًا سيحدث.
علاج العصبية أثناء الحمل
في الحالات البسيطة من العصبية لا تحتاج الحامل إلى علاج ولكن من الجيد أن تذكر الحامل الأعراض التي تصيبها لطبيبها، أما في الحالات التي تكون فيها الأعراض شديدة وتؤثر على الحياة اليومية للحامل فيجب اللجوء إلى العلاج بعد استشارة الطبيب، وهناك بعض الخطوات التي قد تساعد الحامل على علاج العصبية أثناء الحمل وهي كالآتي:
- استشارة الطّبيب: فمن المشاكل المهمة التي تواجهها الحامل أن معظم من حولها يحاولون إسداء النّصائح والتّوجيهات التي قد توجهها باتجاهات خاطئة، ولذلك يجب على الحامل اعتماد الطّبيب كمرجع لها واللجوء إليه في أيّ أمر، وإخباره عن أي أعراض تشعر بها أثناء الحمل، فهو الوحيد القادر على تحديد ما إذا كانت الحامل بحاجة إلى الأدوية أم لا، وإلى التعامل مع قلق الحامل ومخاوفها على أساس علمي.[٣]
- قضاء الحامل وقت إضافي للعناية بنفسها: فالحامل تشعر بقلق إضافي حول صحتها وصحة طفلها ولذلك قضاءها وقت أطول في الاهتمام بنفسها عن طريق ممارسة تمارين مناسبة أو الحصول على الراحة يساعدها على الشعور بحالة أفضل ويخفف من العصبية والتّوتر.[٣]
- اللجوء إلى الأصدقاء والأقارب للحصول على الدّعم النّفسي: فمن المفيد للحامل أن تشعر بأن هناك أناس حولها يحبونها ويدعمونها، ومن الأشياء المفيدة جدًا للتخفيف من عصبية الحامل التحدث للأصدقاء والأقارب عن قلقها ومخاوفها.[٣]
- القراءة والتّعرف على كل ما يخص الولادة: فأحيانًا يكون السبب في قلق الحامل هو الخوف من الولادة، بالتّالي التّعرف على مراحل وأعراض الولادة وكيفية التّعامل مع الألم قد يخفف القلق والعصبية.[١]
- ممارسة الأنشطة التي تساعد على الاسترخاء: مثل: تمارين التّنفس، والتّدليك، والإبر الصّينية، والتّأمل.[١]
- اللجوء إلى معالج نفسي: فهو قادر على علاج العصبية أثناء الحمل إذا لم تنجح الأساليب الأخرى.[٣]
- التّخطيط لما بعد الولادة: حيث يزيد تعرض المرأة للعصبية والقلق أثناء الحمل من احتمالية اصابتها باكتئاب وقلق ما بعد الولادة وهو أمر شائع بين الأمهات الجدد، لذلك يجب التخطيط للتعامل معه باكرًا أثناء الحمل لمحاولة التقليل منه بعد الولادة عن طريق الاستمرار بالمتابعة مع الطبيب أو المعالج النّفسي، ومحاولة السّيطرة على القلق ونوبات الفزع والذّعر أثناء الحمل.[٣]
المراجع[+]
- ^ أ ب ت ث ج "7 Tips for Coping with Anxiety During Pregnancy", www.healthline.com, Retrieved 09-08-2019. Edited.
- ↑ "Anxiety During Pregnancy Increases ADHD Risk", www.webmd.com, Retrieved 09-08-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "How to Manage Panic Attacks During Pregnancy", www.verywellmind.com, Retrieved 11-08-2019. Edited.