أثر الدعاء والذكر في حياة المسلم ، لاشك أن التقرب الى الله تعالى يجعل الإنسان يسير في حياته نحو طريق آخر مختلف عن الطرق الأخرى، طريق ملئ بالأمل والنشاط والحيوية، والرغبة في إثبات الذات والنجاح والتفوق في الدنيا.
بجانب الحصول على رضا الله تعالى وأن يمنحه الفلاح في الدنيا، والنجاة في الآخرة، ودخول جناته خالدا فيها، ومن هنا تأتى أهمية الدعاء والذكر والعبادات في حياة كل انسان مسلم، وفي حياة كل البشر عموما.
أثر الدعاء والذكر في حياة الإنسان
- هما دليل تقرب الى الله تعالى ودليل قوة العبادة، واللجوء دوما إلى الله تعالى، فالإنسان يخاطب ربه مباشرة من خلال الذكر والدعاء والعبادات بشكل كامل.
- وهذا الخطاب البشرى الى ربع العالمين يمنح الإنسان الراحة النفسية في الحياة والتى تمكنه من تحقيق كل ما يريد دوما.
- بالاضافة الى أن هذا الخطاب يمنح العباد مكانة مختلفة عند رب العالمين فيكون في رعايته باستمرار، ويحفظه من كل شئ، ويكون مستعد لاستقبال كل أحداث الدنيا من أمور حسنة وأشياء سيئة، لأن ايمانه بالله تعالى يكون أقوى من الصدمات، ومن غرور الدنيا في حالة حصوله على المزيد من الخير.
- أيضا ذكر الله تعالى يجعل الله تعالى يذكر عبده،حيث أن ذكر الله تعالى والدعاء المستمر له، يعود على العبد بالكثير من الفائدة، وإذا ذكرت الله كثيرا، فاعلم أخي المسلم أن الله يذكرك.
- وبالتالى فإن ذكر الله تعالى لها أثر عظيم في حياة الإنسان ويحوله الى شخص مميز بين أفراد مجتمعه ويمنحه الخير دائما.
- وهو سبب الفلاح في الدنيا والآخرة وينعكس على حياة المؤمن، حيث يؤدى الى ذهاب الهم والحزن وجلد الأحزان والتغلب على الصعاب وسمو الروح وسعادة النفس.
- وذكر الله تعالى من أكثر الأعمال خيرا وأزكاها في التقرب إلى الله تعالى من أجل الفوز بمغفرة الله من الذنوب والحصول على رضاه
شروط تقبل الله تعالى للعبادات من عبده
- الدعاء والذكر والصلاة وكافة العبادات لها شروط حتى يتقبلها الله تعالى، وهنا كلمة شروط ليس بمعناه المتداول، ولكن أمور يجب أن تتوافر في الانسان حتى يبُحسن التقرب إلى الله تعالى.
- أهمها حسن النية والقلب الصافي والضمير المستيقظ دائما لكافة الأمور الحياتية واتباع الحلال والابتعاد عن الحرام، وعن شيطان النفس وعن وساوس الشياطين، والابتعاد عن الشهوات وحب النفس.
- أيضا يجب أن يكون التقرب من الله تعالى بعيدا عن أى رياء ونفاق، وأن يكون خالصا لوجه الله تعالى وابتغاء مرضاته.
- كما ان التقرب الى الله يجب أن يكون دائما في السراء والضراء، وأن يسعى الإنسان الى التواصل المستمر مع الله من أجل أن يمنحه النجاة من كل العواقب السيئة المحتملة.
- وأيضا التضرع الى الله وتأكيد قدرته على تحقيق كل الأمور، وأيضا يجب الابتعاد عن كل ما يغضب الله في صيغة الدعاء نفسه، والاكثار بأدعية القرأن والسنة، والدعاء بأسماء الله الحسنى
- وفي نهاية موضوعنا هذا نسأل الله تعالى أن يوفقنا في طريقنا وأن يرزقنا خير الأعمال التي تقربنا إليه ويبعدنا عن كل طريق سئ يُبعدنا عنه، ونرحب بتلقى تعليقاتكم أسفل الموضوع