سؤال وجواب

حكم التسمية باسم حسام


معنى اسم حسام

اسم حسام هو اسم علمٍ يطلق على الذّكور، ينحدر من أصولٍ عربيّةٍ، أمّا معناه فيدلّ على القوة مع رقّة اللّفظ، أصل حسام من الفعل حَسَمَ: أي قطع واستأصل ما يقطع، ومعنى ذلك السّيف القاطع، وهو اسمٌ قابل للتّعريف، أمّا عن أشهر الأعلام ممّن حملوا اسم حسام فهو الحسام بن ضرارٍ الكلبيّ، واحدٌ من خلفاء بني أمية في الأندلس، وكان ذلك سنة 128 هـ، وفي هذا المقال سيتمّ الحديث عن حكم التّسمية باسم حسام، ثمّ الحديث عن حياة الأمير حسام بن ضرارٍ الكلبيّ.[١]

حكم التّسمية باسم حسام

قبل البدء بالبحث عن حكم التّسمية باسم حسام ومعرفة مشروعيّة هذا الاسم، لا بدّ من التّعرف إلى بعضٍ ممّا يقال عند تسمية المولود، وذلك من خلال البحث في الأثر والسّنّة النبويّة، وفيما يأتي سيتمّ ذكر عددٍ من الأقوال ضمن هذا السّياق:[٢]

  • إنّ السّنّة في تسمية المولود الجديد أن تتمّ تسميته وتُذبح له العقيقة في اليوم السّابع من ولادته، استنادًا لما رواه أحمد وأصحاب السّنن عن النّبي المصطفى-صلى الله عليه وسلّم- أنّه قال: "كل غلام رهين بعقيقته يذبح عنه يوم سابعه، ويحلق رأسه ويسمى"[٣]، وقال الخطابي: واستحبّ غير واحدٍ من العلماء ألّا يسمّى الصّبيّ قبل سابعه.
  • كما تجوز تسمية المولود في يوم الولادة وشاهد ذلك ما رواه مسلمٌ وغيره عن رسول الله -صلى الله عيله وسلّم- أنّه قال: "وُلد لي اللّيلة ولدٌ سمّيته باسم أبي إبراهيم".[٤]
  • أمّا ما يُقال عند تسمية المولود فلم يؤثر شيءٌ مخصوصٌ لهذا الموضع، لكنّ الدّعاء كلّه مستحبٌّ في كافّة الأحوال، وفي قول الله تعالى عن امرأة عمران عندما سمّت ابنتها دليلٌ على بركة الدّعاء عند تسمية المولود، فقد قال -تعالى-: {وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}.[٥]
  • روى البخاريّ وغيره عن أبي موسى الأشعريّ -رضي الله عنه- عن النّبي -صلوات الله عليه وسلامه- أنّه قال: "وُلد لي غلامٌ فأتيت به النبي -صلى الله عليه وسلّم- فسمّاه إبراهيم فحنّكه بتمرةٍ ودعا له بالبركة".[٦]

وممّا سبق ذكره ومن خلال البحث عن معنى اسم حسام فإنّه لا يحوي أيًّا من المحاذير الشّرعية المنهيّ عنها في تسمية المولود، وعليه فإنّ حكم التّسمية باسم حسام جائزٌ لا خلاف فيه ولا إشكال، والله تعالى أجلّ وأعلم.[٢]

الحسام بن ضرارٍ الكلبي

بعد التعرّف على معنى اسم حسام، والحديث عن حكم التّسمية باسم حسام ومعرفة أنّها جائزةٌ لا خلاف فيها، سيتمّ الوقوف مع أحد الأعلام ممّن حملوا هذا الاسم، وهو الأمير الأندلسيّ الحسام بن ضرارٍ الكلبيّ، وهو أبو الخطار الحسام بن ضرار بن سلامان الكلبيّ، والي الأندلس في عهد الدّولة الأمويّة، خلفَ في ذلك ثعلبة بن سلامة العامليّ، بقي واليًا للأندلس قرابة عامين، شُهد له انحيازه نحو العرب اليمانيين على حساب العرب المُضريين؛ مما تسبّب بتهييج النّزاعات القبليّة في الأندلس، ثمّ تأزّم الأمر أكثر بعد أن أهان الصُّميل بن حاتمٍ زعيمُ القبائل آنذاك، مما أدّى إلى خلع الحسام بن ضرار وتولية ثوابة بن سلامة الجذاميّ مكانه واليًا على الأندلس، ثمّ قام الأخير بسجن أبي الخطار الحسام بن ضرار.[٧]

المراجع[+]

  1. " معنى إسم حسام في قاموس معاني الأسماء"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 16-08-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب " هل يقال شيء عند تسمية المولود؟ "، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-08-2019. بتصرّف.
  3. رواه عبد الحق الإشبيلي، في الأحكام الصغرى، عن سمرة بن جندب، الصفحة أو الرقم: 783، أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد.
  4. رواه ابن كثير ، في تفسير القرآن، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 2/27 ، ثابت .
  5. سورة آل عمران، آية: 36.
  6. رواه البخاري ، في صحيح البخاري، عن أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس، الصفحة أو الرقم: 5467 ، صحيح.
  7. "أبو الخطار الكلبي"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 16-08-2019. بتصرّف.