محتويات

كيفية وطريقة صلاة الغائب علي الميت او الشهيد وتوقيتها علي المتوفي والشهيد او المفقوت وتوقيت صلاة الغائب، إن صلاة الغائب ما هي إلا صلاة الجنازة ولكن يتم صلاتها علي من مات في بلد آخر ونتناول في خلال السطور القادمة صلاة الغائب وحكمها وكيفية أدائها .

متى تكون توقيت صلاة الغائب

هي أداء صلاة الجنازة لكن في حالة وجود جثمان المتوفي في بلد آخر ، والغرض منها هو الدعاء للمتوفي والاستغفار له بسبب غياب جثمانه عن الأهل ، فتتم صلاة الغائب في حالة وفاة الشخص بعيداً عن أهله وبلده ويتعذر نقل جثمانه إلي موطنه الرئيسي ، وقد ورد أن النبي الكريم صلي الله عليه وسلم في معركة أُحد قد امر بأن يتم دفن الشهداء في البلد التي توفوا فيها وألا ينقلوهم إلى بلدٍ آخر حتى وإن كان بلدهم الرئيسي.

حكم  وطريقة صلاة الغائب

اختلف العلماء في صلاة الجنازة علي صلاة الغائب ومشروعيتها ونتناول أراء الأئمة الأربعة حول ذلك:

رأي الحنفية والمالكية يدور حول عدم مشروعية صلاة الغائب ، واستندوا في ذلك إلي أن النبي صلي الله عليه قام بأداء صلاة الغائب علي النجاشي ، وذلك عندما خرج بالمصلين إلي المصلي وصلي بهم صلاة الغائب مع العلم أن النجاشي قد مات في موطنة الأساسي وهو الحبشة.

أي أن صلاة الغائب صلاة تخص رسول الله صلي الله عليه وسلم وأن أمر الصلاة علي النجاشي أمر يخص نبي الله محمد صلي الله عليه وسلم  فقد فعلها سنة وتركها أيضاً سنة .

أما عن رأي الإمام الشافعي وأحمد فإنها تدور حول مشروعيتها وذلك استناداً إلي ما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن الرسول  نعى النجاشي في اليوم  الذي مات فيه، وخرج بهم إلى المصلى فصف بهم وكبر عليه أربعاً علمأ بموت النجاشي بأرض الحبشة.

ونقل الأمام أحمد في رواية عن شيخ الإسلام بأن صلاة الغائب لا تصلي إلا علي رجل صالح أو ولي أمر أو من كان له فضل كبير علي المسلمين .

ويذكر أيضاً إجازة أئمة مذهبي الحنابلة والشافعية أداء صلاة الغائب وضرورة الاقتداء بسنة النبي صلي الله عليه وسلم ، لكن يشترط غياب جثمان المتوفي عن بلده أي وفاته في بلد غير بلده الأصلي وبقاء الجثمان في البلد التي توفي بها.

ومن الراجح في مشروعية صلاة الغائب أن تتم الصلاة علي من مات في بلد ليس فيها من يصلي عليه ، أما من صلي عليه حين توفي الشخص فإنه لا يجوز الصلاة عليه.

شروط صلاة الغائب

شرط صلاة الغائب أن لا تكون في نفس البلد.

طريقة صلاة الغائب على الميت او الشهيد او المفقود

يتم أدائها مصل صلاة الميت أو الجنازة ، علماً بأن المقصد الشرعي من الصلاة علي الغائب هو الدعاء له والاستغفار فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : نعي رسول الله صلي الله عليه وسلم النجاشي لأصحابه ، ثم قال استغفروا له ” رواه أحمد .

عبارة عن أربع تكبيرات ، يبدأ بالتكبيرة الأولي ثم يقرأ فاتحة الكتاب ، ثم يكبر التكبيرة الثانية ويصلي فيها علي النبي صلي الله عليه وسلم ويليها التكبيرة الثالثة ثم يدعي فيها للميت كما يشاء ، أو كما ود عن دعاء النبي صلي الله عليه وسلم ” اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا.

وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ، ثم يدعو له فأن كان المتوفي رجلاً يقول  اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ، ووسع مدخله ، واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم أبدله دارا خيرا من داره.

وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه ، اللهم أدخله الجنة ، وأعذه من عذاب القبر ، ومن عذاب النار ، وافسح له في قبره ، ونور له فيه ، اللهم لا تحرمنا أجره ، ولا تضلنا بعده ، واغفر لنا وله ، ثم يكبر التكبيرة الرابعة ويسلم عن يمينه .