سؤال وجواب

مؤسس الدولة العامرية


الدولة العامرية

تُعدّ الدولة العامرية جزءًا من مملكة الأندلس، وذروة تاريخها، كما أن فترة حكمها تُعدّ هي الفترة الأقوى على الإطلاق، حيث بلغت الدولة الإسلامية في وقتها قمة قوتها، وبالمقابل بلغت الممالك النصرانية قمة ضعفها وتراجعها، وقد بدأ تاريخ الدولة العامرية في عام ثلاثمئة وستة وستين هجرية، الموافق لعام تسعمئة وستة وسبعين ميلاديّة، واستمرت إلى عام ثلاثمئة وتسعة وتسعين هجرية، وتُصنف الدولة العامرية بأنها ضمن فترة الخلافة الأموية وتابعة لها؛ وذلك لأنّ خلافة بني أمية في ذلك الوقت كانت لم تزل قائمة، حتى وإن كانت في وقت تراجعها وانهيارها، وفي هذا المقال سيتم إلقاء الضوء على مؤسس الدولة العامرية.[١]

مؤسس الدولة العامرية

مؤسس الدولة العامرية هو أبو عامر محمد بن عبد الله بن عامر بن أبي عامر بن الوليد بن يزيد بن عبد الملك المعافري، وقد جاء طالبًا للعلم من الجزيرة الخضراء "حصن طرّش" إلى قرطبة، وولد في عام ثلاثمئة وسبعة وعشرين هجرية، وتوفي في عام ثلاثمئة واثنين وتسعين هجرية، ويُعرف بالملك الأعظم المنصور، وهو فاتح عربي أندلسي وسياسي معروف، أسس الدولة العامرية في الأندلس، وذلك في وقت خلافة هشام المؤيد بالله.[٢]

ويعود أصل مؤسس الدولة العامرية إلى قرية بركش التي ارتحل منها قادمًا إلى قرطبة، حيث اتخذ دكانًا عند باب القصر ليكتب فيه للمرافعين للسلطان، حتى طلبت منه ذات يوم صبح أم المؤيد أن يكتب عنها فاستحسنت نباهته، فتولى بعد ذلك قضاء بعض المواضع وترقى في المناصب حتى تزوج بأسماء ابنة غالب المصحفي، وأقيم لهما عرسٌ عظيم في الأندلس.[٢]

وصل مؤسس الدولة العامرية إلى الحكم بعد عدّة أحداث جرت منذ وفاة الحكم بن عبد الرحمن المستنصر، حيث استطاع محمد بن أبي عامر بعدها التغلب على جميع خصومه وأصبح المسيطر الحقيقي في البلاد حتى بوجود الخليفة الذي لم يكن خليفة إلا بالاسم، وقام مؤسس الدولة العامرية بأمورٍ عظيمة أهمها فتح قلعة "سمورة" التي عجز الناصر عن فتحها، وقام بعدة غزوات ومعارك حاسمة أهمها: غزوة ليون وغزوة برشلونة وفتح المغرب الأقصى وغزوة سانت ياقب وفتح صخرة بلاي ومعركة جليقية التي تُعدّ من أعظم المعارك التي خاضها وحقق فيها النصر الكبير.[٢]

وفاة مؤسس الدولة العامرية

توفّي مؤسس الدولة العامرية المنصور بن أبي عامربعد أن قضى عمره مجاهدًا في سبيل الله، حيث مات في السابع والعشرين من رمضان من عام ثلاثمئة واثنين وتسعين هجرية، وذلك في مدينة "سالم" التي دفن فيها أيضًا، وقد كان المنصور بن أبي عامر من أعظم الحكام الذين لم ترَ الأندلس مثلهم، فقد خدم أمته وكان مخلصًا لدينه، كما كان الأعداء يخافون منه خوفًا كبيرًا ةيحسبون له ألف حساب، كما حقق الرخاء والأمان والاستقرار في عهده، وقبره لم يزل موجودًا إلى اليوم.[٣]

المراجع[+]

  1. "الدولة العامرية في الأندلس"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 13-08-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت "المنصور بن أبي عامر"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 10-08-2019. بتصرّف.
  3. "المنصور بن أبي عامر .. المنتصر دائما"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-08-2019. بتصرّف.