سؤال وجواب

كيفية انتقاء العنوان الرئيس في الص


ظهور الصحافة وتطورها

الصحافة كما هي عليه الآن ليست صحافة القرن السابع عشر، وهذه الأخيرة لم تظهر من العدم، فقبل أن تصبح الصحافة وسيلة جماهيرية فإن سلسلة من الأحداث السياسية والتغيرات الاجتماعية كانت ضرورية في المجتمعات الغربية مثل تَغيُّر الدور السياسي للمـواطن العادي ونمو التجارة وظهور الطبقة المتوسطة، يضاف إلى ذلك التطوّرات المهمّة في تكنولوجيا الطباعة والورق وبدء التعليم الجماهيري بإنشاء وانتشار المدارس، هذه العوامل جميعا تضافرت لتجعل من الصحافة وسيلة اتصال جماهيرية، لقد أدى تراكم التغيرات الاجتماعية والثقافية في المجتمع أن أصبح المتاح لكل فرد أن يقرأ الصحف هذا التطور الجماهيري انعكس بالضرورة على طبيعة الصحف وطبيعة محتواها، وهذا المقال سيوضح كيفية انتقاء العنوان الرئيس في الصحف.[١]

كيفية انتقاء العنوان الرئيس في الصحف

إنّ كتابة العنوان هي المَهمّة الأساسية للمحرر بعد تنقيح النص وضبطه من جميع النواحي الفنية، وعلى المحرر أنّ يتأكد من أنّ عنوانه قادر على جذب الانتباه للقارئ، كما أنّ العنوان الجيد يقدم جوهر ومضمون القصة، وأحيانًا على قصره يلخصها، والعناوين الصحفية تمكّن القارئ من الإحاطة بالصفحة كما يحيط القارئ بالكتاب من خلال نظرة سريعة على فهرست الكتاب.[٢]

وكذلك أيضًا فإنّ كيفية انتقاء العنوان الرئيس في الصحف حسب ما هو متفق عليه أن العنوان الصحفي المخفق وغير الجاذب؛ يتسبب في كساد القصة الإخبارية والإعراض عنها، ولذلك فإنّ كاتب العنوان الذي يستطيع جذب القارئ ويغريه لقراءة القصة هو عنصر مهم وثمين في الصحيفة، وهو بلا شك موهبة تحرص أيّ صحيفة على عدم التفريط بها.[٢]

كما أنّ على المحرر أو الصحفي عند كيفية انتقاء العنوان الرئيس في الصحف، أن يتخذ أحد أشكال الإخراج للعنوان، مثل: مثل الشكل الملثم، والشكل الهرمي المقلوب، والشكل الهرمي، والمتدرج، والمستطيل، والهرم المزدوج المتقابل، بالإضافة إلى عدة أشكال قد يلجأ إليها مُخرج الصفحة، ومنهم من يستحدثون أشكالًا قد لا تكون معروفة في الاستعمال الصحفي، كما يمكن الإشارة فيما يأتي إلى أبرز الأسس الضرورية عند كيفية انتقاء العنوان الرئيس في الصحف:[٢]

  • إذا احتملت المقدمة أو جسم الخبر كلمة زائدة، فإنّ في جميع الأحوال لا يتحمل أي كلمة زائدة يمكن الاستغناء عنها، أو يمكن أن يتكفل السياق العام للعنوان بتقديمها بطريقة غير مباشرة.
  • تكتب الأرقام في العناوين بالرموز الحسابية ولا تكتب حروفًا، باستثناء الرقمين "1،2" فالأفضل كتابتهما بالحروف.
  • العنوان يستمد عادةً من المقدمة، لكن لا يعني هذا أن هذه العلاقة دائمة.
  • يفضل عند كيفية انتقاء العنوان الرئيس في الصحف، تجنب استعمال صيغة المبني للمجهول، واختيار صيغة الإيجاب لا النفي.
  • الأفضل في العنوان استعمال صيغة المضارع أو المصدر.
  • من المهم أنّ يكون العنوان موضوعيًا، لا يحمل رأي المحرر أو توجيهه.
  • في العنوان، لا يجوز الفصل بين الفعل وفاعله بجمل معترضة.
  • لا يستعمل سوف والسين للدلالة على المستقبل، فالفعل المضارع كفيل بالدلالة على المستقبل.
  • العنوان أخر ما يكتب، وهو لا يكتب إلا بعد قراءة الخبر مرتين على الأقل إذا توفر الوقت.

التصنيفات في الصحافة المكتوبة

بعد هذا العرض الموجز كيفية انتقاء العنوان الرئيس في الصحف، لا بُدّ أن نوضح أنواع الصـحف من خلال التصنيف الذي يقسم الصحف إلى قسمين جرائد ومجلات رغم أن مفهوم الصحافة يجمع بين الاثنين، إلا أن لكل من الجرائد والمجلات شخصيتها التـي تكشـف عنهـا مجموعة من الخصائص التي يمكن أن نجملها في العناصر التالية:[٣]

  • الحجم: تميل المجلة إلى الحجم الصغير، على عكس الجرائد التي تميل إلى الحجم الكبير رغم أن هناك مجلات وجرائد تخرج عن هذه القاعدة باتباع العكس.
  • الدورة: المجلات مطبوعات دورية تصدر بانتظام أسبوعيًا أو شهريًا أو فصليًا أو سنويًا أما الجرائد فيومية أو أسبوعية.
  • الورق: تستخدم المجلات ورقًا أكثر جودة من الذي تستخدمه الجرائد.
  • الغلاف: المجلة لا بد لها من غلاف يجمع صفحاتها الكثيرة، أما الجرائد فلا تحتاج إلى ذلك خاصة أنها قليلة الصفحات.
  • الصور: تعتمد المجلة كثيرًا على الصور خاصة الملونة والتي تعطيها طابعًا مميزًا، لاسيما الغلاف باعتباره مصدر جذب الانتباه للقراء، أما الجرائد فلا يصل اهتمامها إلى هذا الحد بل توجد بعض الصحف لا تنشر الصور إلا نادرًا.
  • الإخراج: إن قصر دورة الجريدة يحول بينها وبين التوسع في المقالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، في حين أنّ محرّري المجلات يجدون الوقت الكامل لذلك ممّا يجعلها أحسن إخراجًا.

المراجع[+]

  1. جيهان رشتي (1978)، الأسس العلمية لنظريات الاتصال، القاهرة: دار الفكر العربي، صفحة 380. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت نبيل حداد (2002)، في الكتابة الصحفية (الطبعة الأولى)، الأردن: دار الكندي، صفحة 77-79. بتصرّف.
  3. فاروق أبو زيد (1998)، مدخل إلى عالم الصحافة (الطبعة الثانية)، القاهرة: دار عالم الكتب للنشر والتوزيع، صفحة 141-144. بتصرّف.