سؤال وجواب

كيفية التخلص من طقطقة الرقبة


طقطقة الرقبة

من الممكن أن يسمع الشخص صوتًا من حين إلى آخر عند تحريك الرقبة بحركات قسرية، أو حركات توصل السطوح المفصلية إلى نقطة لا تصل إليها بالتحريك اليومي الطبيعي، وهذا الأمر يُعدّ أمرًا طبيعيًا للغاية، حيث يعود سبب الصوت الصادر إلى تحرّك الفقاعات الغازية ضمن السائل المفصلي الزليل ضمن هذه المفاصل، فعندما تتشكّل هذه الفقاعات أو تزول أو تتحرّك فإنّها تترك صوتًا يشبه الفرقعة أو الطقطقة، ومن الممكن أن يؤدّي القيام بهذا الأمر بشكل عنيف أو قسري للغاية إلى ليونة المفاصل وفرط حركيتها، أو إلى زيادة نسبة حدوث التهاب المفاصل ضمنها، ولذلك سيتحدث المقال عن كيفية التخلص من طقطقة الرقبة الضارة، وعن أضرار هذه العادة عند القيام بها بشكل غير سليم. [١]

مخاطر القيام بطقطقة الرقبة

قبل الحديث عن كيفية التخلص من طقطقة الرقبة، سيتم التطرّق إلى بعض المخاطر التي يمكن أن تنجم عن القيام بطقطقة الرقبة بشكل متكرّر وغير صحيح، فشدّ الرقبة إلى درجة كبيرة يمكن أن يؤدّي إلى تمطيط الجذور العصبية في الرقبة، وهذا الأمر يمكن أن يكون مؤلمًا للغاية، كما أنّه من الممكن أن يؤدّي إلى تثبيت الرقبة نتيجة للألم الشديد الحاصل، بالإضافة إلى ذلك، يمكن لطقطقة الرقبة المفتعلة والشديدة أن تُحمّل العضلات شدًّا غير مألوف، فالمفاصل الفقرية الرقبية ترتبط بالعديد من العضلات التي تساعد في تحريكها وتثبيتها، ويؤدّي شدّ هذه العضلات إلى أذية فيها وفي أربطتها، كما يجعل من تحريك الرقبة الطبيعي أمرًا مؤلمًا.
وإنّ الشعور المتكرّر بالرغبة في طقطقة الرقبة يمكن أن يدلّ على فرط حركية المفاصل، وهذا الأمر يعني أنّ المفصل أصبح يملك مجالًا حركيًّا أوسع من الذي كان يملكه مسبقًا، ممّا يدفع الشخص للقيام بهذا الأمر مرّة أخرى، والذي يترك المفاصل مع أربطة مشدودة بشكل دائم، وهذا ما يُدعى طبيًا بعدم الاستقرار الدائم، وهو الأمر الذي يزيد من فرصة حدوث التهاب المفاصل في المستقبل.
وبغضّ النظر عن المكوّنات الصلبة أو القوية في الرقبة كالأربطة والأوتار والعضلات، يمكن أن تؤدّي عادة طقطقة الرقبة إلى الأذية على مستوى الأوعية الدموية الهامّة، فهذا الأمر يمكن أن يتسبّب بتمزّق الوعاء الدموي، أو زيادة فرصة تشكّل الخثرات الدموية، والتي تقود إلى الجلطات مثل السكتة الدماغية أو الصمة الرئوية، وهذين من الأمور الخطيرة للغاية والمُهدّدة للحياة. [٢]

كيفية التخلص من طقطقة الرقبة

يمكن القول أنّ طقطقة الرقبة أمر اعتيادي يمكن أن يقوم به الشخص بدون أن يشعر أو بدون تفكير، إلّا أنّ الحاجة المُلحّة للقيام بطقطقة الرقبة يمكن أن يتمّ التخلّص منها بالذهاب إلى أخصائي العلاج الفيزيائي والمتخصص بحركات المناورة المتعلقة بالرقبة والظهر وما إلى ذلك، أو ما يُعرف مهنيًا باسم Chiropractor، حيث يستطيع هذا الأخصائي المساعدة في التخلص من طقطقة الرقبة بشكل أكبر من القيام بالتمارين الرياضية الذاتية على سبيل المثال، كما أنّ المناورات المتعلقة بالرقبة والتي تُجرى عن طريق الأخصائي يمكنها أن تُساعد في علاج بعض الحالات الصحية الأخرى، مثل ما يأتي: [٣]

ومن الضروري أن يتمّ القيام بهذه العلاجات الفيزيائية على يدّ الأخصائي المتمرّس والذي يقوم بهذا الأمر بشكل مدروس وأكاديمي، ولكن وعند البحث عن كيفية التخلص من طقطقة الرقبة بطرق أخرى، يمكن القيام بما يأتي:

  • القيام بالمساج على يد الأخصائي.
  • تناول مسكّنات الألم التي يمكن الحصول عليها بدون وصفة طبية.
  • تقويم وضعية النوم عند كونها غير مناسبة.
  • القيام بالحركات والتمارين الرياضية التي تُساعد في تمطيط وتقوية عضلات الرقبة.
  • وضع الثلج أو الماء الحار على المنطقة المؤلمة.
  • عدم حمل الحقائب الثقيلة التي توضع على الكتف أو الظهر.

المراجع[+]

  1. "Neck Cracks & Crunches", www.livestrong.com, Retrieved 13-08-2019. Edited.
  2. "Neck Cracking: Is It Safe or Should I Stop?", www.healthline.com, Retrieved 13-08-2019. Edited.
  3. "What is neck cracking and why does it happen?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-08-2019. Edited.