廿賱賶 兀賷 賯亘賷賱丞 賷乇噩毓 賳爻亘 丕賱禺
القبيلة والنسب
كان النّسب -ولا يزال- محطّ عناية العرب، فكانت العرب تحفظ أنسابها وترويها، فصار النسب علمًا ذا قواعدٍٍ، فالنسب في الأساس رباط القبيلة ببعضها، وأساس تكوينها، والأنساب آية الشرف قبل الإسلام، فمصدر الفخر كان في صفاء النسب، ثم جاء الإسلام واضعًا العصبية الناشئة من هذا التفاخر، وجعل التمايز بين الناس لا يكون إلا بالتقوى، لكن الإسلام حض على تعلم الأنساب وحفظها، لغاية صلة الأرحام؛[١] ثم إن القبيلة مجموعةٌ كبيرةٌ من العائلات والناس، يجمعها نسبٌ واحدٌ، عبر سلالةٍ تمتد من جدٍ إلى جدٍ واحدٍ أخيرٍ، يجعله المؤرخين في الجد الخامس أو يزيد، على ألا يقل عن ذلك، ومن هنا يبدأ المقال إجابة السؤال أعلاه: " إلى أي قبيلةٍ يرجع نسب الخلفاء الراشدين؟".[٢]
نسب الخلفاء الراشدين
لإجابة سؤال: "إلى أي قبيلةٍ يرجع نسب الخلفاء الراشدين؟" لا بد من العودة إلى التاريخ، ودراسة الأنساب والسلالات، ذلك لما بينه المقال من أهمية النسب والقبيلة، ومنها يكون الجواب على السؤال أعلاه، وفيما يأتي، ذكرٌ لأنساب الخلفاء الراشدين، وذلك في معرض إجابة السؤال: "إلى أي قبيلةٍ يرجع نسب الخلفاء الراشدين؟":[٣]
- أبو بكر الصديق: هو عبدالله بن -أبي قحافة- عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب، وعند كعب يلاقي نسبه -رضي الله عنه- بنسب رسول الله - صلوات الله وسلامه عليه.
- عمر بن الخطاب: هو عمر -الفاروق- بن نفيل بن عبدالعزى بن رباح بن عبدالله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب، وعند كعب يلتقي نسبه بالرسول الكريم، وبأبي بكر الصديق.
- عثمان بن عفان: هو عثمان بن عفان بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، وهنا يلتقي نسبه برسول الله-صل الله عليه وسلم- وهو على هذا أقرب للرسول الكريم من أبي بكر وعمر، حيث تلاقي أنسابهم عند كعب.
- علي بن أبي طالب: هو علي بن عبد مناف - أبي طالب- بن عبد المطلب، ابن عم رسول الله، يلتقيان في الجد الأول، عبد المطلب، ويلتقي بنسبه مع عثمان بن عفان عند بن عبد مناف، ثم يلتقي بأبي بكر وعمر عند كعب.
إلى أي قبيلة يرجع نسب الخلفاء الراشدين
بعد وفاة رسول الله -صل الله عليه وسلم- في العام الحادي عشر للهجرة، بايع المسلمون أبي بكرٍ الصديق -رضي الله عنه- خليفةً لرسول الله، في بيعة عثمانٌ بن عفان، ثم أخيرًا ابن عم رسول الله، عليٌ بن أبي طالب - كرم الله وجهه، ورضي عنهم أجمعين، أما عن تسميتهم بالخلفاء الراشدين، فهي من حديث رسول الله -صل الله عليه وسلم- حيث يروى أنه قال: " عليكم بسنتي وسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِييْنَ مِنْ بَعْدِي ، تَمَسَّكُوا بها، وعَضُّوا عليها بالنَّوَاجِذِ ،وإيَّاكُم ومُحْدَثَاتِ الأمورِ؛ فإِنَّ كلَّ بدعةٍ ضلالةٌ."[٤]
ثم وبناءً على سردية الأنساب أعلاه والمذكورة للخلفاء الراشدين، والتي وردت بغية البحث في سؤال: "إلى أي قبيلة يرجع نسب الخلفاء الراشدين؟" نجد أن جميعهم لذات النسب، حيث تلتقي أنسابهم أجمعين عند كعب بن لؤي، وهو الجد السادس أو السابع لجميعهم، ما يعني أنهم جميعًا يرجعون في نسبهم إلى قبيلةٍ واحدةٍ، وهي حسب الأسماء والأنساب قبيلة قريش.المراجع[+]
- ↑ عمر بن رسول (1992)، طرفة الاصحاب فى معرفة الانساب (الطبعة الأولى)، بيروت- لبنان: دار صادر، صفحة 413. بتصرّف.
- ↑ عبد الله الغذامى (2006)، القبيلة والقبائلية - هويات ما بعد الحداثة (الطبعة الثانية)، الدار البيضاء- المغرب: المركز الثقافي العربي، صفحة 112.
- ↑ عمر بن رسول (1992)، طرفة الاصحاب فى معرفة الانساب (الطبعة الأولى)، بيروت- لبنان: دار صادر، صفحة 68،69،70. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن تيمية، في مجموع الفتاوى، عن العرباض بن سارية، الصفحة أو الرقم: 20/309، صحيح .