معركة اليرموك أسباب المعركة وأحداثها ونتائجها من خلال موقع فكرة Fekera.com ،تعد معركة اليرموك من أهم المعارك التي قام بها المسلمون ولذلك لانها كانت اول انتصارات المسلمين خارج الجزيرة العربية ومهدت لتقدم المسلمين في الشام والعراق.
سبب تسميتها بمعركة اليرموك :
- معركة اليرموك وقعت عام ١٣ هجريا وتمت بعد وفاة الرسول محمد بأربع سنوات وتم تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى الوادي التي حدثت فيه وهو وادي اليرموك.
- ووادي اليرموك هو واد فسيح تحيط به من الثلاث جهات جبال شاهقة الارتفاع.
- واليرموك هو نهر ينبع من جبال حوران ويجري قرب الحدود بين سوريا وفلسطين وينحدر ليصب جنوبا في الأردن ثم في البحر الميت وينتهي مصبه في جنوب الحولة.
بداية معركة اليرموك :
- معركة اليرموك كانت بين المسلمين والدولة البيزنطية (الروم).
- وكان قائد المسلمين في هذه المعركة هو خالد بن الوليد وتحت قيادته مجموعة من العظماء منهم عبيدة بن الجراح ويزيد بن أبي سفيان وعمرو بن العاص رضي الله عنهم وكان عدد الجيش الإسلامي فيها (٣٦-40) ألف مقاتل.
- وصل عدد جيش الروم إلى حوالي ٢٠٠ ألف وكان قائدهم هرقليوس و قسطنطين الثالث.
- حدثت معركة اليرموك في عهد الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وذلك بعد حروب الردة بسبب تجرؤ الروم علي قتال جيش المسلمين بقيادة خالد بن سعيد بن العاص في تيماء حيث أمر الخليفة أبي بكر الصديق بتجهيز الجيش الإسلامي وتقسيمه الى اربع اقسام وارساله الى الشام.
- وعند وصول الجيش إلى الشام وجد أعداد كبيرة من الجيوش الرومانية فأرسل يطلب المدد فأرسل اليهم الخلفية خالد ابن الوليد الذي ذهب مع نصف جيشه وقام بفتح بصري وهو في طريقه إلى الشام حتى التقي عبيدة بن الجراح واتجهوا إلى منطقة أجنادين وهناك قامت معركة أجنادين بين المسلمين والروم وانتهت بفوز المسلمين ثم حصار دمشق وفوز المسلمين فيها.
- بعد الخسائر المتتالية للروم قاموا بحشد الجيوش وذلك للثأر من المسلمين واسترداد هيبتهم التي ضاعت فقامت بعد ذلك معركة اليرموك.
أحداث معركة اليرموك :
- تولى قيادة جيش المسلمين خالد ابن الوليد رضي الله عنه بعد تنازل عبيدة بن الجراح رضي الله عنه عن قيادة جيوش المسلمين التي كان يرأسها في الشام.
- اتبع خالد ابن الوليد نظاما جديدا في القتال حيث قام بتقسيم الجيش إلى كراديس بلغت حوالي ٤٦ كردوس وكان كل كردوس يضم من (٦٠٠- ١٠٠٠) مقاتل وكان منهم ٣٦ كردوسا من المشاة وعشرة كراديس من الخيالة ثم قام بجمع الكراديس وجعل منهم قلبا وميمنة وميسرة وتولي كراديس القلب عبيدة بن الجراح و كراديس الميمنة عمرو بن العاص وعلى كراديس الميسرة يزيد بن أبي سفيان.
- في يوم الاثنين الخامس من رجب لعام ١٥ هجرية بدأ القتال بين المسلمين والروم.
- واستمر القتال بينهم لمدة ست ايام كانوا المسلمين يقاتلون في النهار ويتعبدون ويتهجدون لله في الليل.
- في الاربع ايام الاولي كان خالد بن الوليد يستخدم نظاما دفاعيا حيث كان يستخدم سرية الخيالة المتحركة السريعة وكان يرأسها بنفسه ويتحرك بخيوله من مكان إلى آخر وبذلك يكون جيش المسلمين في تراجع تحت ضغط جيوش الروم.
- في اليوم الخامس عرض الروم على خالد بن الوليد هدنة ولكنه رفض.
- وفي اليوم السادس قام خالد ابن اليوم باستخدام إستراتيجية الهجوم بدلا من الدفاع وقام بالهجوم على الروم باستخدام سرية الفرسان سريعة التنقل ليتمكن من تحويل الهزيمة المتوقعة للمسلمين لنصر عظيم.
-
وفي هذه المعركة كان هناك دورا بارزا لنساء المسلمين حيث شاركوا في القتال خلف جيوش المسلمين وقتلت عددا كبيرا من جيش الروم وكان يقومون بتحفيز الجيش على التقدم وعدم الفرار.
نهاية معركة اليرموك :
- بعد هزيمة الروم القي قادة الروم بأنفسهم منتحرين في الخندق حتى لا يروا ما حل بهم.
- تحقيق جيش المسلمين فوزا عظيما على جيوش الروم على الرغم من تفوق الروم في العدد والعدة.
- استشهد ثلاثة آلاف من المسلمين ومنهم هشام بن العاص وعكرمة بن أبي جهل وحوالي مائة ألف من الروم.
نتائج معركة اليرموك:
- انتصار جيش المسلمين وتغلبهم على أقوى الجيوش في ذلك الوقت وهو جيش الروم.
- مغادرة هرقل لبلاد الشام وذلك بعد الهزيمة الساحقة على أيدي المسلمين.
- سيطرة المسلمين على بلاد الشام مما ادى الى استقرار الاوضاع ومهد الطريق لفتح شمال أفريقيا.