鬲兀賲賱丕鬲 賮賷 爻賵乇丞 丕賱兀丨賯丕賮
سورة الأحقاف
سورة الأحقاف من السور المكيّة التي نزلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل الهجرة إلى قوم عاد الذين كانوا يسكنون في منطقة الأحقاف، وذلك في قوله تعالى: {وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ}،[١]وسيتم في هذا المقال تسليط الضوء على ما جاء عن علماء التفسير البيانيّ للقرآن الكريم من تأملات في سورة الأحقاف.[٢]
تأملات في سورة الأحقاف
سيتم ذكر بعض ما ورد من تأملات في سورة الأحقاف وهو ما جاء من تأملاتٍ ولمساتٍ بيانيةٍ في قوله تعالى: {قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ}،[٣]فقد يتبادر للأذهان أنّ الله تعالى في أغلب السور يذكر "الصراط المستقيم"، وفي هذه الآية الكريمة قال: "إلى طريقٍ مستقيم" فما الفرق بينهما؟، وقد أجاب الدكتور فاضل السامرائي عن هذا التساؤل أثناء حديثه عمّا جاء من تأملات في سورة الأحقاف حيث قال: قبل الإجابة عن هذا التساؤل يجب معرفة معاني كلمات هذه الآية، أولًا ما الفرق بين الحق وطريق مستقيم؟، أمّا الحقّ فهو العقائد الصحيحة والأمور الثابتة الصحيحة، وأمّا الطريق المستقيم فهو ما يُسلك من الأعمال، وفي اللغة العربية الطريق هو ما تطرقه الأرجل وتسلكه وتمشي فيه.[٤]
أمّا بالعودة إلى ما جاء في الآية الكريمة فهي تتحدّث عمّا قاله الجن حيث قالوا: "إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ" وهو ما معناه أنّ هذا الطريق مسلوكٌ من قبل وقد سلكه موسى -عليه السلام- ولم يبتدعه صاحبه، ولهذا ذكر كلمة "طرقٍ مستقيم" الطريق الحق الذي سار عليه الأنبياء من قبل، أمّا الصراط المستقيم فهو الطريق الواسع الذي يصرط الناس أي يبلعهم، وهو طريقٌ متّسعٌ ضخم، وليس هذا المقصود في الآية الكريمة بل المقصود أنّ نبيّ الله محمد -صلى الله عليه وسلم- سائرٌ على نهج ومسار هود -عليه السلام-، وتقع منطقة الأحقاف في ناحية من اليمن تضاريسها وطبيعتها الجغرافية تتشكل من الكثبان والبيوت الرملية، بين مدينتي المهرة وحضرموت اليمنيتين في الجزء الشرقي ومدينة ظفار العمانية وبعض المساحة الجنوبية من الربع الخالي، وتقع مدينة الأحقاف "إرم ذات العماد" في تجويفٍ جبليّ في أحد وديان المنطقة، وتتألف من مساكن حُفرت في الصخر، فقوم عاد اشتهروا ببناء قصورهم الشاهقة ضمن الصخور وكانوا يتفاخرون ببنائهم هذا، فلمّا استهزؤا بهود -عليه السلام- وكذّبوه أخذتهم الريح جميعًا لتبقى بيوتهم شاهدًا عليهم إلى يوم يبعثون.[٥]
المراجع[+]
- ↑ سورة الأحقاف، آية: 21.
- ↑ "سورة الأحقاف"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 14-08-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة الأحقاف، آية: 30.
- ^ أ ب "يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ"، www.youtube.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "قوم عاد"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-08-2019. بتصرّف.