丿毓丕亍 爻賷丿賳丕 毓賷爻賶 毓賱賷賴 丕賱爻

الأنبياء والرسل
أرسل الله تعالى القرآن الكريم أن الله تعالى ذكر قصص للأنبياء والرسل السابقين ودعوتهم لأقوامهم، وكيف أنّ الناس اختلفوا في تقبّل الرسائل السماوية، فمنهم من آمن ومنهم من كفر، وقد سأل الأنبياء ربهم -تبارك وتعالى- من أمور الدنيا والآخرة فمنهم من سأل الله الذريّة كالنبي إبراهيم -عليه السلام- ومنهم من سأل الله المُلك والغنى كالنبي سليمان -عليه السلام-، ومن دعاء سيدنا عيسى -عليه السلام- والذي ورد في كتاب الله -عزّ وجل-:[٢]
- دعاء سيدنا –عيسى عليه السلام- بأن ينزل الله تعالى مائدة من السماء: قال الله تعالى: {قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ ۖ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}[٣] وكان ذلك عندما طلب منه بنو إسرائيل آية تزيد إيمانهم وتثبتهم على دينهم وتطمئن قلوبهم، فدعا عيسى -عليه السلام- الله تعالى أن ينزل عليهم مائدة من السماء وتكون عيدًا لهم ولمن جاء بعدهم من أبنائهم، وكان من أدب عيسى-عليه السلام- أن دعا الله تعالى بألوهية وربوبيته في آن واحد فقال -عليه السلام-: اللهم ربنا، وفي هذا إلحاح على الله تعالى في المسألة وتأدب شديد مع الله تعالى، وقد استجاب الله تعالى دعاء سيدنا عيسى -عليه السلام- كما صرّح بذلك القرآن الكريم، قال تعالى: {قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ ۖ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَّا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ}[٤]
- دعاء سيدنا عيسى –عليه السلام- بأن يغفر الله تعالى لقومه: قال الله تعالى: {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}[٥] ففي هذه الآية يطلب نبي الله عيسى -عليه السلام- من ربّه -عزّ وجل- أن يغفر لمن آمن به وبدعوته، وجاءت صيغة دعاء سيدنا عيسى -عليه السلام- اعترافًا بقدرة الله تعالى وعدله وأنّه لا يظلم أحد من خلقه، فقال -عليه السلام- إنهم يا ربِّ عبادك تفعل بهم ما تشاء، إن عذبتهم فبعدلك، وإن عفوت عنهم فبكرمك ورحمتك.
من هم الحواريين
ذكر الله تعالى في كتابه العزيز أنّ الذين آمنو بعيسى -عليه السلام- من بني إسرائيل أطلق عليهم اسم الحواريين، قال الله تعالى: {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}[٦]، وقد ذكر أهل التفسير أن سبب تسمية الحواريين بهذا الاسم هو أنهم أخلصوا نياتهم لله تعالى وأصلحوا سرائرهم، وطردوا من أنفسهم الغش والنفاق، فأشبهوا بذلك الشيء الأبيض الخالص النقي من الشوائب، فتركوا الكفر وراء ظهورهم، ونصروا نبي الله عيسى ابن مريم، وطلبوا منه أن يشهد بذلك أمام الله تعالى، وكما مضت سنة الله تعالى في أنبياءه ورسله فكان لكل نبي مؤمنين به ومناصرين أو كفار جحدوا رسالات الله ولم يؤمنوا بها.[٧]
المراجع[+]
- ↑ "الفرق بين النبي والرسول"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 20-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "من أدعية الصالحين في القرآن الكريم 2"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-08-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة المائدة، آية: 114.
- ↑ سورة المائدة، آية: 115.
- ↑ سورة المائدة، آية: 118.
- ↑ سورة آل عمران، آية: 52.
- ↑ "قصة حواري عيسى عليه السلام 2-5"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-08-2019. بتصرّف.