قصة بقرة بني إسرائيل قصص وحكايات دينية ، تقدم من خلال موقع فكرة Fekera.com، سوف نستعرض معكم من خلال هذا المقال قصة بقرة بني إسرائيل وما هي القصة وماذا حدث فيها وما العظة والعبرة منها.
سورة البقرة :
- هي ثاني سورة في القرآن الكريم بعد الفاتحة، وهي أطول سورة في القرآن الكريم، عدد الآيات فيها مائتان وثمانون آية.
- كانت سورة البقرة هي أول سورة نزلت على سيدنا محمد بعد الهجرة إلى المدينة المنورة حيث احتوت السورة على كثير من الأحكام والتشريعات التي تساعد المسلمين على إدارة شئون حياتهم.
- وسميت هذه السورة بسورة البقرة لان ورد فيها قصة بقرة بني أسرائيل، كما ضمت العديد من قصص جرائم بني أسرائيل وعنادهم للأنبياء، وقصة خلق سيدنا أدم، وعصيان أبليس لله وخروج من الجنة، كما ضمت أية الكرسي، وسميت سورة البقرة فسطاط القرآن.
قصة بقرة بني إسرائيل :
أولا جريمة القتل:
- بدأت القصة في عهد سيدنا موسى، حيث كان يوجد رجل أعطاه الله الكثير من المال ولكنه كان عقيم لا يقدر على الإنجاب ورغم ذلك كان بخيل شديد الحرص على ماله لا يعطي منه شئ للآخرين.
- كان لدي هذا الرجل أخ وأولاد، ولكن هذا الأخ كان على عكس أخيه فقيرا جدا.
- فكان أولاد أخيه يكرهونه ويحقدون عليه لبخله الشديد معهم رغم غناه.
- وقام واحد من أبناء أخيه وقتله في ظلام الليل، ثم أخذ جثته والقها علي الطريق دون أن يراه أحد.
- ومع شروق الشمس وجد الناس جثة العم البخيل ملقاة على الطريق، وكان من الناس التي كانت حول القتيل ابن أخيه القاتل الذي أخذ يصرخ ويبكي على عمه، واحتار الناس في الأمر من الذي قتله وأخذوا يبحثون عن القاتل فلم يعرفوه.
محاولة إيجاد القاتل :
- فاجتمع الناس وذهبوا إلى سيدنا موسى وحكوا له القصة، وطلبوا منه أن يدعو الله لهم أن يجدوا القاتل.
- فأوحى الله إلى سيدنا موسى أن يأمر قومه بذبح بقرة ويأخذوا جزء منها ويضربون به القتيل، فيقوم ويقول من قتله.
- أخبر موسى قومه بأن الله يأمرهم أن يذبحوا بقرة، فتعجب بني إسرائيل من الأمر وقالوا لموسى أتستهزئ بنا فقال لهم أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين.
أوصاف بقرة بني إسرائيل :
- فلم يسرع بني إسرائيل في تنفيذ الأمر بل بدواء بالجدال والمطاولة والسؤال عن ما هي البقرة وما هي أوصافهم.
- فقال لهم موسى أن الله يأمرهم بذبح بقرة ليست صغيرة ولا كبيرة، وليست بكرا ولم تلد كثيرا مرة أو مرتين وبدلا من الاسراع في الأمر بذبح أول بقرة يعثروا عليها إذا أكملوا في المجادلة والنقاش، وقالوا لموسى ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها، فقال لهم إن الله إنها بقرة لونها أصفر تسر الناظرين عند رؤيتها.
- وزاد جدال بني إسرائيل وتعنتهم ولم يعرفوا أن السؤال في الأمور الغير مفيدة لا يغني من الأمر شيئا،فقال لهم موسى ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا به ما استطعتم، إن الأمم السابقة ما أهلكم إلا كثرة سؤالهم ومجادلتهم للأنبياء.
- لم يكتفوا بني إسرائيل بهذا، بل استمروا في جدلهم وضيقوا على أنفسهم دائرة اختيار البقرة وأخذوا يسألون سيدنا موسى أن يدعو الله ليبين لهم ما هي البقرة، إن البقر تشابه عليهم طالبين مزيد من التوضيح عن البقرة، فقال لهم موسى أنها ليست من البقر التي تسقي الأرض وتحرثها، وأن تكون خالية من العيوب ولا يكون فيها لون من غيرها، فقالوا لهم الآن جئت بالحق، فسنبحث عنها وأن ان شاء الله لمهتدون.
بقرة بني إسرائيل :
- كان هناك رجل صالح من بني أسرائيل يربي بقرة يرعاها ويحافظ عليها لكي تظل لابنه من بعده.
- وكان يذهب بها إلى الأراضي الخضراء لكي تأكل منها ويدعوا الله أن يحافظ عليها، ليودعها لابنه.
- ومات الرجل وتركا البقرة لابنه اليتيم، بقي الفتى يرعى البقرة كما كان أبوه يرعها.
- وأخذ بني أسرائيل يبحثون عن البقرة بالمواصفات التي حددها الله، حتى عثروا على هذه البقرة، بقرة الفتى اليتيم فأشتروها منه بالكثير من المال.
تنفيذ أمر وإيجاد القاتل :
- بعد أن اشترى بني إسرائيل البقرة من الفتي ذهبوا بها إلى سيدنا موسى وذبحوها وأخذوا جزء منها، فضرب بها سيدنا موسى القتيل، فأفاق الله القتيل وأشار علي القاتل دون أن يتكلم.
- بذلك رأي بني إسرائيل معجزة إحياء الموتى أمام أعينهم وظهر الحق.