سوف نستعرض معكم من خلال هذا المقال أحاديث عن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال موقع فكرة Fekera.com، المحبة من أجمل المعاني السامية التي جاء بها الدين الإسلامي ودعا لها وكانت هذة المحبة ظاهرة من الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الأنصار المدينة المنورة وذلك لما فعلوه مع المهاجرين ووقوفهم بجانبهم وتقسيم الأموال والأرزاق معهم حتى تمكنوا من بناء حياتهم الجديدة، وكانت نقطة الانطلاق في انتشار الإسلام واتساع رقعة الدولة الإسلامية لذلك كانت محبة الأنصار في قلب رسول الله كبيرة وهذا ما سنتعرف عليه في السطور القادمة.
حب الرسول للأنصار :-
- كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب أهل المدينة المنورة وهم الأنصار ولذلك لأنهم هم من أستقبلوه حين أشتداد عليهن العذاب هو ومن معهم من المؤمنين.
- حيث قام الأنصار بفتح بيوتهم للمهاجرين يشاركهم فيها وتقاسموا معهم أموالهم ومتابعتهم، حتى أن بعض كان متزوج أكثر من امرأة فكان يخيره بين أجملهن ليطلقها هو وليتزوجها أخوه المهاجر وهكذا عاش المهاجرين والأنصار متآخين متحابين.
- كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب أهل المدينة وسماهم الأنصار لأنهم ناصروه وأيدوه ووقفوا معه في حين أن قومه وعشيرته عارضوه وكانوا يدبرون مكيدة لقتله.
- حيث أنزل الله فيهم بعض الآيات دلالة على مكانتهم عند الله ورسوله حيث قال الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون وقال فيهم كذلك وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ًما ألفت بين قلوبهم } وأيضا قال فيهم الله (والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون).
- وما كانت تأتي مناسبة إلا وقام الرسول بمدحهم والثناء عليهم، وكان يوصي المسلمين عليهم بأن يحترموهم ويحافظوا عليهم وعلى حقوقهم.
- وإذا حاولنا البحث عن أدلة تبين وتثبت حب رسول الله للمؤمنين والأنصار لن نجد دليل أكثر الواقعة التي حدثت عقب غزوة حنين والتي سنتعرف عليها في الفقرة القادمة.
دليل على محبة الرسول للأنصار :-
- بعد تحقيق النصر في غزوة حنين وكسب المسلمين الغنائم، قام الرسول بتوزيع الغنائم وأعطى الفئة التي دخلت الإسلام مؤخرا الكثير من الغنائم والتي كانت أكثر مما حصل عليهم الأنصار والمسلمين الآخرين.
- وتقسمة الرسول هذة أحزنت الأنصار جدا لدرجة أن بعضهم قال (اذا كانت الشدة نحن ندعي وتعطي الغنائم لغيرنا) وكلام كثير يدل على حزنهم الشديد.
- وذلك لأنهم رأوا أنهم أحق بالجزاةء الأكبر من الغنائم فهم من فتحوا بيوتهم لاستقبال رسول الله والمهاجرين معه و أول من جاهدوا في سبيل الله وقدموا أرواحهم وأموالهم في سبيل الله ورسوله.
- فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن عبادة وأخبره بما يحمله الأنصار في نفوسهم من حزن شديد وسألته الرسول عن موقفه فقال له سعد ( ما أنا إلا أمرؤ من قومي).
محبة الرسول للأنصار :-
- فقام الرسول بأبلاغهم بانعقاد اجتماع مع كل الأنصار وتحدث معهم حديثا طويلا ظهر فيها مدى محبة الرسول للأنصار حيث قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما مقالة بلغتني عنكم،وجدتموها علي في أنفسكم؛ ألم آتكم ضلالا، فهداكم آلهة تعالي، وعالةً فأغناكم الله، وأعداء فألف الله بين قلوبكم)
- وبعد عتاب رسول الله لهم أجاب الأنصار في شيء من الآداب (لله ورسوله الفضل والمن) وبعدها أراد النبي أن يجبرهم ويرفع من روحهم المعنوية فأخد يقول لهم أنهم هم من وقفوا معه ونصروه حين تخالي عنه أهله وهم الذين ضحوا بأموالهم وأنفسهم وأنه لولا الهجرة لكل أمرأُ من الأنصار وأخذ يدعو لهم ولابنائهم حتى لم يتحمل القوة فبكوا من شدة الموقف وتأثرهم.
حديث يدل على محبة الرسول للأنصار :-
هناك العديد من الأحاديث التي نقلت عن الرسول صلى الله عليه وسلم وتحمل الكثير من معاني المحبة للأنصار وهذه الأحاديث هي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
(من أحب الأنصار أحبه الله ومن أبغض الأنصار أبغضه الله )
« لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق ».
( والذي نفسي بيده لا يحب الأنصار رجل حتى يلقى الله , إلا لقي الله وهو يحبه , ولا يبغض الأنصار رجل حتى يلقى الله إلا لقي الله وهو يبغضه ) رواه أحمد ( حسن ) صحيح الجامع.
( لا يحب الأنصار إلا مؤمن , ولا يبغضهم إلا منافق , من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله ) رواه الترمذي.
حديث الْبَراء قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (الأَنْصارُ لا يُحِبُّهُمْ إِلاَّ مُؤْمِنٌ، وَلا يُبْغِضُهُمْ إِلاّ مُنافِقٌ، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ اللهُ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللهُ). متفق عليه.
حديث أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (آيَةُ الإيمانِ حُبُّ الأَنْصارِ، وَآيَةُ النِّفاقِ بُغْضُ الأَنْصارِ). متفق عليه.
( والذي نفسي بيده لا يحب الأنصار رجل حتى يلقى الله، إلا لقي الله وهو يحبه، ولا يبغض الأنصار رجل حتى يلقى الله إلا لقي الله وهو يبغضه ).
قال البخاري -رحمه الله- (ج7 ص114): حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن كثير، حدثنا بهز بن أسد، حدثنا شعبة. قال: أخبرني هشام بن زيد. قال: سمعت أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ومعها صبي لها فكلمها رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فقال: «والذي نفسي بيده إنكم أحب الناس إلي» مرتين.
قال البخاري -رحمه الله- (ج7 ص113): حدثنا أبومعمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا عبد العزيز، عن أنس -رضي الله عنه- قال: رأى النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- النساء والصبيان مقبلين قال: -حسبت أنه قال من عرس- فقام النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ممثلا فقال: «اللهم أنتم من أحب الناس إلي» قالها ثلاث مرار.
قال البخاري -رحمه الله- (ج7 ص118): حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا أبو إياس معاوية بن قرة، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «لا عيش إلا عيش الآخرة، فأصلح الأنصار والمهاجرة».