هل أكل السمك مع اللبن يسبب البرص
الشائع حول السمك واللبن
يسود بين العامة اعتقاد بأن الجمع بين السمك واللبن يسبب العديد من المشاكل الصحية التي قد تصل إلى التسمم وقد تتعدى ذلك لتصل إلى البرص، ويترك هذا الاعتقاد خوفًا لدى بعض الأشخاص فيمتنعون عن تناول السمك واللبن في ذات الوجبة أو حتى في ذات اليوم، ويفضلون الانتظار لوقت طويل قد يصل لأيام لمعاودة استهلاك اللبن بشكل طبيعي بعد تناولهم لوجبة سمك، أما البعض الآخر فلا يلقون بالًا لمثل هذه المعتقدات ويجمعون بينهما دون أن تخطر لهم أية مخاوف، فما مدى صحة هذا الاعتقاد؟ وهل أكل السمك مع اللبن يسبب البرص؟
السمك واللبن
يعد السمك ركنًا من أركان النظام الغذائي الصحي والمتوازن؛ إذ هو مصدر من مصادر البروتين الحيواني وغيره من العناصر الغذائية الضرورية لجسم الإنسان وأهمها فيتامين D والأوميغا-3، وأُثبِتَ أن استهلاكه من مرة إلى مرتين أسبوعيًا يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب وألزهايمر والاكتئاب وبخاصة اكتئاب ما بعد الولادة أو ما يعرف باكتئاب النفاس، ويدعم نمو وتطور الدماغ لدى الأطفال، ويحافظ على صحة البشرة والشعر،[١] أما اللبن فهو أيضًا من مصادر البروتين الحيواني، ويزود جسم الإنسان بما يحتاجه من الكالسيوم والفسفور وفيتامين B12 وفيتامين B2، يرتبط استهلاكه بالسيطرة على ارتفاع ضغط الدم عند من يعانون من قراءات مرتفعة والوقاية من هشاشة العظام، بالإضافة إلى احتوائه على البكتيريا النافعة التي تدعم عمل جهازي الهضم والمناعة وتقلل مستويات الكولسترول في الدم،[٢] فما مدى صحة ما يدور حول هذين النوعين من الأطعمة من معتقدات؟ هل أكل السمك مع اللبن يسبب البرص فعلًا؟
هل أكل السمك مع اللبن يسبب البرص
هل أكل السمك مع اللبن يسبب البرص؟ سؤال كثير ما يتكرر بين العامة بسبب الاعتقاد السائد بأن اجتماع السمك مع الحليب أو أحد مشتقاته ومنها اللبن ينجم عنه تصبغات في الجلد، لكن لا وجود لدليل علمي يثبت هذه العلاقة بشكل قاطع، وما يفني هذا الادعاء أن عددًا كبيرًا من أطباق السمك تعتمد في تحضيرها على الحليب ومشتقاته، وللتأكيد على ذلك أكثر لا بد من التعرف على طبيعة مرض البرص وأسبابه.[٣]
البرص
البرص هو مرض وراثي يتمثل في نقص أو عدم إنتاج صبغة الميلانين المسؤولة عن تحديد لون الجلد والشعر والعيون، وذلك نتيجة حدوث طفرة في جين أو أكثر من الجينات المسؤولة عن تصنيع هذه الصبغة في الخلايا الصبغية، ويظهر المصاب بلون جلد وشعر أفتح وأميل إلى البياض بالمقارنة مع من حوله من أفراد عائلته وعرقه، وغالبًا ما يعاني من مشاكل في الرؤية وحساسية من أشعة الشمس، ولا وجود لعلاج يقضي على هذا المرض لأنه وراثي ولا سبيل إلى تغيير الجينات، وإنما تتخذ بشأنه العديد من الإجراءات الطبية التي تقلل من حدة أعراضه وتؤخر أو تمنع حدوث مضاعفاته وأهمها سرطان الجلد، ومن الجدير بالذكر بأن جميع الأفراد من مختلف الأجناس والأعراق معرضون للإصابة بهذا المرض ولا وجود لفرق في نسب الإصابة به بين الرجال والنساء، ولكن حدة أعراضه قد تتفاوت من مريض إلى آخر.[٤]المراجع[+]
- ↑ "7 Life-Enhancing Reasons to Eat Fish", www.everydayhealth.com, Retrieved 17-08-2019. Edited.
- ↑ "Yogurt 101: Nutrition Facts and Health Benefits", www.healthline.com, Retrieved 17-08-2019. Edited.
- ↑ "Should You Or Shouldn't You Eat Fish And Milk Together?", www.food.ndtv.com, Retrieved 17-08-2019. Edited.
- ↑ "Everything you need to know about albinism", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-08-2019. Edited.