سؤال وجواب

شعر عن الأب المتوفي


الأب

يعدّ الأب من أعظم الشخصيات في حياة الإنسان، فهو مصدر إحساس جميع أفراد الأسرة بالأمان، والداعم الأول والأخير لأفراد الأسرة في كلّ خطوة يخطوها الأبناء أو الزوجة في حياتهم، فضلًا عن أن الأب هو قصة الحب الأول في قلب كل فتاة، فمهما تعرضت لمواقف أو ضغوطات تجد الأب الحاني الذي يحتوي جميع مشكلاتها، من خلال الحوار ومعرفة الحيثيات واتخاذ خطوات تُسهم في الخروج من المآزق، ولا يشعر بنعمة الأب إلا من فقد هذه النعمة العظيمة، سواء كان هذا الفقدان مؤقتًا بداعي السفر وغيره، أم أبديًّا، وهناك العديد من الشعراء الذي تميزوا بكتابة شعر عن الأب المتوفي، وفي هذا المقال سيتم تناول شعر عن الأب المتوفي.

شعر عن الأب المتوفي

إن كتابة شعر عن الأب المتوفي يعني أن يرثي الشاعر أباه أو ترثي الشاعرة أباها بعد وفاته من خلال مجموعة من الأبيات التي يتم فيها استدعاء روح الأب ومحاورتها واستذكار بعض المواقف التي دارت بين الأب وأبنائه، ويسعى الشعراء إلى كتابة الرثاء من باب تخفيف لوعة الفراق، ومحاولة رد الجميل إلى الأب بعد وفاته شعرًا، وفيما يأتي شعر عن الأب المتوفي منسوبٌ إلى قائليه:

  • أروى بنت الحباب:

قل للأرامل واليتامى قد ثوى

فلتبك أعينها لفقد حباب

أودى ابن كل مخاطر بتلاده

وبنفسه بقيا على الأحساب

الراكبين من الأمور صدورها

لا يركبون معاقد الأذناب
  • أحمد شوقي:

سأَلوني: لِمَ لَمْ أَرْثِ أَبي؟

ورِثاءُ الأَبِ دَيْنٌ أَيُّ دَيْنْ

أَيُّها اللُّوّامُ، ما أَظلمَكم!

أينَ لي العقلُ الذي يسعد أينْ؟

يا أبي، ما أنتَ في ذا أولٌ

كلُّ نفس للمنايا فرضُ عَيْنْ

هلكَتْ قبلك ناسٌ وقرَى

ونَعى الناعون خيرَ الثقلين

غاية ُ المرءِ وإن طالَ المدى

آخذٌ يأخذه بالأصغرين

وطبيبٌ يتولى عاجزًا

نافضاً من طبَّه خفيْ حنين

إنَّ للموتِ يداً إن ضَرَبَتْ

أَوشكَتْ تصْدعُ شملَ الفَرْقَدَيْنْ

تنفذ الجوَّ على عقبانه

وتلاقي الليثَ بين الجبلين

وتحطُّ الفرخَ من أَيْكَته

وتنال الببَّغا في المئتين

أنا منْ مات، ومنْ مات أنا

لقي الموتَ كلانا مرتين

نحن كنا مهجة في بدنٍ

ثم صِرنا مُهجة في بَدَنَيْن

ثم عدنا مهجة في بدنٍ

ثم نُلقى جُثة في كَفَنَين

ثم نَحيا في عليٍّ بعدَنا

وبه نُبْعَثُ أُولى البَعْثتين
  • سميح القاسم

كان قبري فكيف أصبح قبرك

وهو سري أم أنه كان سرك

يا أبي والدي أبوي ويابا

فيك وحدت والردى فيك أشرك
  • أبو العلاء المعري:

مضى طاهر الجثمان والنفس والكرى

وسهد المنى والجيب والذيل والردن
  • هند بنت عتبة:

أبكي عميد الأبطحين كليهما

وحاميهما من كل باغ يريدها.
  • أبو القاسم الشابّي:

ما كنتُ أحْسَبُ بعدَ موتَك يا أبي

ومشاعري عمياء بأحزانِ

أني سأظمأُ للحياةِ، وأحتسي

مِنْ نهْرها المتوهِّجِ النّشوانِ
  • نزار قبّاني:

حَمَلْتُكَ في صَحْو عَيْنَيَّ

حتى تَهيَّأ للناس أنِّي أبي

أشيلُكَ حتى بنَبْرة صوتي،

فكيف ذَهَبْتَ ولا زلتَ بي؟

ذا فُلَّةُ الدار أعطَتْ لدينا

ففي البيت ألفُ فمٍ مُذْهَبِ

فَتَحْنَا لتمُّوزَ أبوابَنا

ففي الصيف لا بُدَّ يأتي أبي
  • الحلاج:

أنا من أهوى ومن أهوى أنا

نحن روحان حللنا بدنا

فإذا أبصرتني أبصرته

وإذا أبصرته أبصرتنا
  • الخنساء:

أبكي أبي عمرًا بعين غزيرة

قليل إذا نام الخلي هجودها

مقولات عن الأب

إلى جانب كتابة شعر عن الأب المتوفي الذي يتذكر به الشعراء آباءهم بعد الوفاة فإن هناك العديد من الكُتاب الذي تناولوا فضل الأب وأثره في حياة الإنسان، ودوره الفعَّال في بناء الأجيال، وفيما يأتي مقولات عن الأب منسوبة إلى قائليها:

  • واسيني الأعرج: إنّ الأب مثل الروح، عندما تخرج يتهاوى الجسد.
  • نجيب محفوظ: لكل منا أب آخر والسعيد منّا من يكتشفه.
  • طه حسين: الأبوة والأمومة لا تعصم الأب والأم من الكذب والعبث والخداع.
  • جان جاك روسو: أب واحد خير من عشرة مربّين.
  • مازيني: مهما يفعل الأب فإنه لا يستطيع أن يجعل ابنه رجلاً، إذ يجب على الأم أن تأخذ نصيبها من ذلك.
  • غوته: الأب وحده الذي لا يحسد ابنه على موهبته.
  • كونفوشيوس: فليقم الأمير بدوره كأمير، والتابع كتابع، وليقم الأب بدوره كأب، والابن كابن.
  • مدام دي بوارن: الأم تحب من كل قلبها والأب يحب بكل قوته.
  • بوبليليوس سيروس: أَحِبَّ أَبَاكَ إذا كان منصفًا، وإذا لم يكن كذلك فتحمله.