حكم التسمية باسم فراس

بواسطة: محمد الحايك

معنى اسم فراس

فراس هو اسم يأتي بمعنى كثير الافتراس؛ لذلك يكنى الأسد بأبي فراس؛ لكثرة افتراسه، وفراس أيضًا نوع من أنواع التمور، وهو أسود رديء، ويطلق اسم فراس كاسم علم للمولود الذكر، ويدرج هذا الاسم في كثير من المجتمعات، وقد دأب العرب على التسميّة به قديمًا، وهي عادة قديمة عند العرب أن يسمّوا أبناءهم بأسماء بعض الأشياء أو الحيوانات من بيئتهم كحجر وصخر وفهد وأسد، ومن ذلك ما هو مكروه، ومنه ما هو جائز لا بأس فيه، وسيتم ذكر بعض النصائح للتمييز بين ما هو جائز، وبين ما هو محرم أو مكروه في تسمية المولود مع التفصيل في حكم التسمية باسم فراس.^[١]

نصائح في تسمية المولود

تحمل مسألة تسمية المولود أهميّة كبرى في الأسرة، وأصل التسمية في الشريعة الإسلامية هي الإباحة والجواز، مع بعض المحاذير التي قد تسبب خروج الاسم من دائرة الجواز إلى الكراهة أو الحرمانية، وقبل أن نخوض في حكم التسمية باسم فراس إليكم بعض الأمور التي تجب معرفتها للتمييز بين الجائز وبين المحرم أو المكروه في التسمية:^[٢]

تستحب بداية التسمية أسماء الله الحسنى؛ شريطة ألا يكون هذا الاسم مختصًا بالذات الإلهية فتجوز التسمية مثلًا باسم كريم واسم ماجد، في حين لا تجوز التسمية باسم رحمن أو صمد أو مالك الملك وغيرها مما هو مختص بالذات الإلهية، وهذه لا يجوز إطلاقها لغيره سبحانه.
تجوز التّسمية بأسماء غير عربية إذا حمل الاسم معنى جيدًا ولفظًا لطيفًا، ولكن يوجد منها ما لا تجوز التّسمية به، وهي الأسماء التي يختص به أهل الأديان الأخرى، ويعرفون دائمًا بها كجورج وبطرس وجرجس، كما تحرم التسمية بأسماء إبليس وأسماء الأصنام، والطواغيت.
تستحب التسمية بأسماء الصحابة والتابعين -رضوان الله عليهم أجمعين- وهي أسماء دالّة على الدين الحنيف، ولكن هناك من أسماء الصحابة والتابعين ما هو قديم صعب اللفظ غريب المعنى، يختص بأهل ذلك الزمان، وليس محمودًا في هذا الزمن، وهذ النوع من الأسماء لا يشمله الاستحباب بل هو مكروه؛ لوعورة لفظه ومخالفته لما يستحسن في أهل هذا العصر، وفي أسماء الصحابة والتابعين متسعٌ كبيرٌ مما يحسن معناه ولفظه، وما زال متداولًا ومحبوبًا حتى الآن.
كثيرة هي الأسماء الحسنة بمعناها ولفظها، وهما الأمران المطلوبان في التسمية، ومع ذلك فإن أي اسم حسنٍ قد يصبح مكروهًا إذا سمّي به المولود تشبهًا بأحد السفهاء والفسّاق من مطربين وراقصين ومجّان.
ومن الأمور التي يجب التفريق بها أيضًا التسمّي بأسماء الحيوانات، وهذا أمر مشهور عند العرب قديمًا وحديثًا، لكن منها ما هو مكروه، ومنها ما لا بأس به، فالمكروه منها ما كان على اسم الحيوانات المستهجنة كثور وجحش، ويستحسن منها أسماء الحيوانات الكواسر المعروفة بقوتها كأسد ونمر، ونحوها مما يشبهها أو يأتي بمعناها.