سؤال وجواب

حكم التسمية باسم قيس


معنى اسم قيس

اسم قيس هو اسم علمٍ يطلق على الذّكور من المواليد، ينحدر من أصلٍ عربيّ، وإذا ما تمّ البحث عن معناه في القاموس لوُجدت له معانٍ عدّة، وهي: الصّعوبة، الجوع، الشّدّة، القياس، أو قيل: إنّ القيس هو المتبختر؛ وأُخذ من الفعل قاسَ قيسًا: أي تبختر، أمّا عن أشهر الأعلام الذين كانوا يحملون اسم قيس فهو قيس بن ذُريح الذي اشُتهر بحبّ لبنى، وهو أيضًا أخو الحسن بن عليّ بن أبي طالب بالرّضاع، وكذلك قيسٌ الشهير بحبّ ليلى، وفي هذا المقال سيتمّ البحث عن حكم التّسمية باسم قيس، ثمّ الحديث عن أحد الأعلام ممّن حملوا اسم قيس.[١]

حكم التسمية باسم قيس

قبل الحديث عن حكم التّسمية باسم قيس لا بدّ من معرفة إجابة السّؤال: ما هي الأسماء المكروهة والتي لا يستحبّ التّسمية بها؟ الإجابة تكون بالقول: إنّ هناك أسماءً محرّمةً ولا يجوز التّسمية بها، وهناك أسماءٌ مكروهةٌ، وفيما يأتي سيتمّ ذكر ضوابط معرفتها:[٢]

  • تكره التسمية بما ينفّر القلوب ولا يكون قريبًا إليها لعدّة أسبابٍ سواءٌ أكان لمعانيها أم لألفاظها؛ لما يلحقها من السّخرية والإحراج لأصحابها، فضلًا عن مخالفة هدي النّبي -صلّى الله عليه وسلم- بتخيّر الحَسَن من الأسماء.
  • يكره التّسمّي بأسماءٍ فيها معانٍ شهوانيّةٍ، وهذا ما يكثر عند تسمية البنات، كاسم فاتن ومغناج.
  • يكره تعمّد التّسمية بأسماء الفسّاق المجّان من ممثلين ومطربين وعُمّار خشبات المسارح؛ لما فيها من لهوٍ وباطل، حيث إنّ هناك طائفة من النّاس تمتلك فراغًا في النّفوس من عزّة الإيمان، بحيث إنّهم إذا شاهدوا مسرحيّةً فيها نساءٌ خليعاتٌ أقبلوا متهافتين إلى تسمية مواليدهم بها.
  • تكره التّسمية بأسماءٍ فيها معانٍ تدلّ على الإثم والمعصية.
  • تكره التّسمية بأسماء الفراعنة القديمة والجبابرة.
  • تكره التّسمية بأسماءٍ أعجميّةٍ مولّدةٍ من قبل الكفار وهي خاصّةٌ بهم.

وممّا سبق ذكره يُلاحظ أنّ معنى اسم قيس لا يحوي أيًّا من تلك المحاذير في تسمية الأسماء، لا المحرّمة ولا المكروهة؛ وعليه فإنّه بالإمكان القول بأنّ حكم التّسمية باسم قيس جائزةٌ لا خلاف فيها ولا إشكال حولها، والله تعالى أجلّ وأعلم.[٢]

قيس بن الملوّح

بعد معرفة معنى اسم قيس والبحث عن حكم التّسمية باسم قيس والقول بأنّها جائزةٌ ومشروعةٌ، فإنه لمن الجدير بالذّكر الحديث عن حياة واحدٍ من الأعلام الذين حملوا اسم قيس، وهو الشّاعر قيس بن الملوّح والملقّب بمجنون ليلى، هو قيس بن الملوّح بن مزاحمٍ بن عدسٍ بن ربيعةٍ بن جعدةٍ بن كعبٍ بن ربيعةَ العامريّ، شاعر غزلٍ عذريٍّ عربيٍّ، لم يلقّب بالمجنون لأنّ كان مجنونًا؛ بل بسبب هُيامه الشّديد وحبّه لليلى بنت سعدٍ العامريّة، قيل في التّراجم إنّ قيسًا هو ابن عمّ ليلى وتربّيا معًا منذ الصّغر، وكانا يرعيان المواشيَ معًا، تقدّم قيسٌ إلى عمّه لخطبة ليلى لمّا كبرت، وبذل لذلك خمسين ناقةً حمراء، ولكنّ عاداتِ العرب قديمًا ترفض تزويج من ذاع صيته بالحبّ.[٣]

وقيسٌ كان قد عُرف بتغزّله بليلى، وقيل أيضًا إنّه رُفض بسبب خلافٍ بين والده ووالد ليلى، له ديوانٌ شعريٌّ في عشق ليلى، وكان لقصّته هذه الأثر الكبير في الأدب العربيّ خاصّةً، كما كان لها أثرٌ في الأدب الفارسيّ، توفّي سنة 688م حيث وُجد بين الأحجار وهو ميتٌ، فحُمل إلى أهله.[٣]

المراجع[+]

  1. " معنى إسم قيس في قاموس معاني الأسماء"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-08-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب " الأسماء المحرمة والمكروهة"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 17-08-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "قيس بن الملوح"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 17-08-2019. بتصرّف.