حكم التسمية باسم رسل
معنى اسم رسل
الاسم هو أول ثابتٍ يتعامل معه الإنسان في حياته فهو القاعدة الأولى التي لن تتغير أبدًا وعليه أن يتقنها ويكون فنانًا في التعامل معها لأنها اللعبة الأولى والكبرى التي يدخلها في حياته، ورسل هو أحد الأسماء التي لا بدَّ من الحديث عنها لغرابتها وحاجة النَّاس لمعرفتها، هو اسم علم مؤنث عربي حسب معجم معاني الأسماء، والرَّسل هو القطيع من الإبل أو الغنم وغيرها، ورسِل الشَّعر أي كان طويلًا مستقيمًا غير متجعّد، ورسَّل القارئ قراءته أي تمهَّل فيها دون عجلة، والرِّسل هو التؤدة والرفق، والمعنى دائمًا ما يكون هو فيصل الحكم على الأسماء، لهذا بعد أن ذُكرت المعاني سيتحدث هذا المقال عن حكم التسمية باسم رسل.[١]
حكم التسمية باسم رسل
عندما يتمُّ النظر في أحكام الأسماء لا بدَّ من معرفة سبب هذا الحكم، لأن الدِّين الإسلاميَّ هو دين الإقناع لا الإكراه دينُ الليونة والمحبة والمشاورة لا الاستبداد، لهذا فمن الطبيعي معرفة ضوابط الإسلام في هذا الأمر حتى يكون المرء فيه على بيِّنةٍ تامَّة ولا يقع في الخطأ أبدًا، وإذا كان الولوج الأوَّل من باب المحرمات في الأسماء فسيكون محرمًا كل اسمٍ اختصَّ به الله وحده كالجبار والعليم والقدوس، أو الأسماء التي اختصَّ بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كإمام العالمين وسيد الخلق أجمعين، كما وتُحرم التسمية بأسماء الشياطين كإبليس وخنزرب، وإذا دنى المرء ليدخل في باب الكراهة لوجد فيها إشكالات عظيمة مثل كراهة الاسم الذي يحمل تزكيةً للنفس وكان الإمام النووي يكره تلقيبه بمحيي الدين، أو التسمية بأسماء الحيوانات المشهورة أو التسمية بأسماء الملائكة مثل جبريل، وما عدا ذلك فهو مباحٌ وكلّ ما سبق هو على لسبيل التمثيل لا الحصر فباب الكراهة والتحريم باب طويل لا يتسع المجال لذكره في بضعٍ من الكلمات، وإذا أُنعم النظر في حكم التسمية باسم رسل لما كان فيه أيُّ إشكاليةٍ تُذكر لأنَّ معانيه لا تصادف أيًّا من المحرمات أو المكروهات، ولكنه في النهاية هو اسم لا يحمل أيًّا من المعاني الحسنة المستحبة فيفضَّل اختيار اسمٍ آخر له باعٌ طويلٌ في ذلك من أسماء أمهات المؤمنين، وهكذا يكون قد توضح حكم التسمية باسم رسل.[٢]
حكم حفلات استقبال المولود
بعد تبيين حكم التسمية باسم رسل لا بد من الوقوف على بعض العادات المتعلقة بالمولود، فقد ورد في بعض المجتمعات قيامهم بحفلةٍ قبل مجيء المولود وذلك فرحًا به وتحضيرًا لقدومه وتضمن هذه الحفلات تقديمهم الهدايا والملابس له وإعداد أهل المولود وليمةً لذلك، فالأصل في أيِّ عملٍ هو التحليل ما لم يكن هناك نصٌّ في تحريمه أو اجتهادٌ للعلماء فيه وثبوت ذلك، وقد قال في هذا شيخ الإسلام: "الأعمال عبادات وعادات؛ فالأصل في العبادات لا يشرع منها إلا ما شرعه الله؛ والأصل في العادات لا يحظر منها إلا ما حظره الله"، ولم يرد أي نص يحرم تلك الحفلات إلا إن كانت مأخوذةً من الغرب فهنا تدخل في باب التشبه بالكفار فعن ابن عمر -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لأنه بُعِثتُ بين يدي الساعةِ بالسَّيفِ، حتى يُعبَدَ اللهُ تعالى وحده لا شريكَ له، و جُعِلَ رِزْقي تحت ظِلِّ رُمْحي، وجُعِلَ الذُّلُّ والصَّغارُ على من خالفَ أمري، و من تشبَّه بقومٍ فهو منهم"[٣] فالأصل في العادات دائمًا التحليل ما لم يرد ما يحرمها والله في ذلك أعلى وأعلم.[٤]المراجع[+]
- ↑ "تعريف و معنى رسل في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 19-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكم التسمية بـ: رسل ورسيل"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-08-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 2831، صحيح .
- ↑ "حكم الحفلات التي تقام بشأن المولود الجديد قبل ولادته"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 19-08-2019. بتصرّف.