مؤشرات النمط الوصفي

بواسطة: إسراء أبو رن

أنماط النصوص

كتابة النصوص وتأليفها موهبة إبداعيّة حباها الله بعضًا من البشر، وهم يتفاوتون في هذه الموهبة بين المبدع والمتوسط الإبداع وما إلى ذلك، ويمكن القول إنّ أحَدَ الأسباب التي تعين الكاتب في إبداع نصه وتأليفه هو اختيار النمط الأدبي المناسب للتعبير عن أفكاره. والنمط هو الطريقة التي سيُصاغ بها العمل الأدبي، وكما هو معروف، تتعدّد الأنماط الأدبية المستخدمة في النصوص كالنمط السردي، والتفسيري، والبرهاني، والإيعازي، وغيرها؛ وذلك لكي تتاح للكاتب خيارات واسعة وهو يبدع نصه ويكتبه، ومن الأمثلة على هذه الأنماط: النمط الوصفي، وواضح من اسمه ما هدفه وغايته، ومما هو جدير بالذكر أنّ مؤشرات النمط الوصفي هي التي تساعد القارئ على معرفته وتمييزه من غيره.^[١]

تعريف النمط الوصفي

الوصف في اللغة والأدب هو نقل صورة لما يراه الكاتب أو ما يتخيله، ويمكن القول إنّه رسم بالكلمات، وعليه فإنّ النمط الوصفي هو الطريقة التي يتبعها الكاتب في بناء نصه ويعتمد فيها على نقل صورة حية ومباشرة لما يريد أن يكتب عنه، وليس بالضرورة أن يكون صادقًا وواقعيًّا في وصفه.^[٢]

فالكاتب معه الحرية في الطريقة التي يصف بها، المهم أن يكون منتبهًا لما يتعلق بمؤشرات النمط الوصفي وخصائصه؛ لأنها هي التي تُعين القارئ على اكتشاف نمط النص وتحديد ميزاته، وبالتالي معرفة هدف الكاتب ومقصده من إبداع هذا النص أو ذاك، ومن هذه الأهداف أنّ الكاتب يريد تقريب الصورة من ذهن المتلقي وتوضيحها أكثر، أو يريد مثلًا من المتلقي أن يكون مطلعًا على أدق تفاصيل الموصوف، كي يستطيع أن يعيش جو النص بكل تفاصيله. ومن النصوص التي تتميز بالنمط الوصفي القصة، والرواية ونصوص الوصف نفسها لا بُدّ أن يكون النمط الوصفي موجودًأ فيها.^[٢]