حكم التسمية باسم دنيا
معنى اسم دنيا
الاسم هو التحفة الأولى التي يهديها الوالدان لطفلهما فيفتح عينيه في أولى لحظات حياته على بضعٍ من الحروف التي لا يفهم معناها، ثم يكبر قليلًا ليجد أنَّ ما ينادونه به هو اسمه، فتبدأ رحلة البحث عن معنى هذا الاسم الذي يمتطيه، ليقدم هذا المقال مرساة النجاة لاسم دنيا، فهو اسم علم مؤنث عربي حسب معجم معاني الأسماء، والدنيا نقيض الآخرة وهي ما تحويه من المباهج والمسرات وفلان ضاقت به الدنيا أي ضجر وسئم، وأقام الدنيا وأقعدها أي زعزع كل شيءٍ، وحطام الدنيا أي مالها وما فيها من متاعٍ كثير، واسم دنيا هو أحد الأسماء التي شاع التسمي بها؛ لهذا سيتحدث هذا المقال عن حكم التسمية باسم دنيا.[١]
حكم التسمية باسم دنيا
الحكم على الأسماء هو من المسائل المعقدة التي تحتاج إلى الرجوع إلى أهل العلم والسنة النبوية والتأمل في الوقفات التي وقفها النبي -عليه الصلاة والسلام- من الأسماء، ويُذكر أنَّ النبي -عليه الصلاة والسلام- كان يتفاءل بالأسماء الحسنة ويحثُّ عليها، وأول مولودٍ في الإسلام تسمى باسم عبد الله وهو ابن أسماء بنت أبي بكر في يثرب بعد الهجرة النبوية الكريمة، وقدر فرح به المسلمون أشد الفرح وحنكه سيد الخلق بيديه الشريفتين، لذا فإنَّ الرجل عندما يُقدم على اختيار أحد الأسماء وانتقائها لا بدَّ من تنبهه جيدًا إلى قضية معنى الاسم وتأثيره على الشخصية حاملته، ودنيا هو أحد الأسماء المؤنثة التي شاعت كثيرًا في الآونة الأخيرة وقد توضَّح معناها سابقًا -في الفقرة الأولى- ومعانيها لا تحمل الرديء أبدًا بل هي من الأسماء الحسنة التي لا مانع من التسمّي بها وذلك إن اعتبره الوالدان اسمًا عاديًّا كأيٍّ من الأسماء، أما من يعتبره كأحد الأسماء الواردة في القرآن فهذا باطلٌ لا محالة لأن كلمة دنيا لم ترد في القرآن على أنَّها اسمٌ وإنما هي لفظةٌ عادية، فلا يجوز تحميل القرآن ما لا يحتمل ولا تحميل ألفاظه ما ليس فيها، وهكذا يكون قد اتضح حكم التسمية باسم دنيا والله في ذلك أعلى وأعلم.[٢]
حقوق الأبناء على الآباء
بعد الحديث عن حكم التسمية باسم دنيا لا بدَّ من التنبيه إلى بعض الحقوق والواجبات في الإسلام، فقد ضبط الله الدنيا من خلال التشاريع والقوانين التي تناسب الخَلق ولا تجعل أحدًا منهم يجور على الآخر وذلك من أكبر الأمور إلى أصغرها، ومن بين الحقوق التي حفظها بين عباده هي حق الأبناء على الآباء، فربَّما يدهش المرء من أنَّ الإسلام قد خصَّ الولد بحقوقٍ على والديه، وستُذكر تفصيلًا فيما يأتي:[٣]
- من أهم حقوق الطفل على والديه أن ينشآنه تنشئةً صالحةً ويربيانه تربيةً إسلاميَّةً تعينه في الدارين الأولى والآخرة فقد ورد عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قال: "كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ علَى الفِطْرَةِ، فأبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ، أوْ يُنَصِّرَانِهِ، أوْ يُمَجِّسَانِهِ، كَمَثَلِ البَهِيمَةِ تُنْتَجُ البَهِيمَةَ هلْ تَرَى فِيهَا جَدْعَاءَ."[٤]
- يؤمر الولد بالصلاة وهو في السابعة من عمره ويضرب عليها في العاشرة، أي أنه سيبقى لثلاث سنوات كل يومٍ يؤمر خمس مرات على الصلاة وهذا من أهم أركان الإسلام وهو عماد الدين ولا يضرب الطفل ضربًا مبرحًا إنما هو تأديبي.
- تحذيره من السرقة ومحاربة أخيه المسلم فوق ثلاث ومن الربا والبيع الحرام.
- توعية مداركه من مخاطر الغيبة والنميمة ومساوئها على الفرد والمجتمع.
المراجع[+]
- ↑ "تعريف و معنى دنيا في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 20-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكم نشر كلمات قرآنية على أنها أسماء للبنات واردة في القرآن"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "أحكام المولود من الولادة إلى البلوغ"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-08-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 1385، [صحيح].