حكم التسمية باسم ابتسام
معنى اسم ابتسام
يتمحور معنى اسم ابتسام حسب قاموس معاني الأسماء حول التبسُم، وهو الذي يكون من غير صوت ضِحك، ويُصنف أنه أخف أنواع الضِحك، وهو اسم علم مؤنث أصله عربي، ويُقال ابتسم له الحظ أي حصل ما يُريد، ومن أنواع الابتسامات الذي تسُمى بالابتسامة الصفراء وهي عبارة عن إخفاء مُكر، كما أن من معاني الاسم البشاشة والسماحة، وذُكرت مشتقات كلمة ابتسام في القراَن الكريم، هذا المقال يُبين حكم التسمية باسم ابتسام، وعن التبسُم بالإسلام.[١]
حكم التسمية باسم ابتسام
وجب على المسلم اختيار اسم حسن للمولود، وهذا يُعد من حقوق الأبناء على الوالدين، ومن الأسماء المُستحبة ما هو مُختص بالمسلمين، والأسماء ذات المعاني الجميلة، و إذا كان الاسم غير عربي لكنه يحمل معنى جميل فلا بأس بالتسمي به، وهو ما يُسمى اسم مشترك، كما على الاَباء الابتعاد عن الاسماء المُختصة بغير المسلمين، لذلك فإن حكم التسمية باسم ابتسام جائز ولا حرج فيه، وجواز الاسم نتيجة معانيه الإيجابية التي يحملها، وأصله العربي، حيث التبسُم ذُكر في القراَن الكريم، وحث عليه النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- بالأحاديث الشريفة، وفي تكملة المقال حديث عن التبسُم بالإسلام.[٢]
التبسم بالإسلام
معرفة حكم التسمية باسم ابتسام، ومعنى الاسم، يستجوب الحديث عن التبسُم في الإسلام، حيث اعتبر التبسُم من آيات الله تعالى كما أنه يُعد من النعِم العظيمة على المسلمين، لأن التبسُم يبعث في النفس روح الاَخاء ويُبعد الضغينة والحقد بين العباد، والتبسم بِذرهُ طيب لأنه في الدنيا خير، وبالآخرة اَجر، ويكون من خلاله في الدنيا راحة نفسية وقلبية، كما أن فيه إيجابيات على صحة العباد، وهذا ما أكده أصحاب العلم والأطباء، ومفعول الابتسامة يقوي العلاقات الاجتماعية، أما بالآخرة فأجر الابتسامة عظيم، لأنها صدقة فاضلة، والابتسامة أمر مستطاع على الجميع مهما كان الظرف المادي أو الاجتماعي أو الصحي.[٣]
وورد في القراَن الكريم تبسُم النبي سُليمان -عليه السلام- لنملة كما جاء في قوله تعالى: {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ}،[٤] وكانت هذه النملة في وادٍ، وسمعها النبي سُليمان -عليه السلام - وهي تُحذر قومها النمل من جيش النبي، ودعا بعد تبسُمِه الله -عز وجل- بدخوله برحمة الله تعالى في عِباده الصالحين، كما شكر المُعطي على النِعم التي اُنعِمت عليه وعلى والديه.[٣]
ولأن النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- قدوة المسلمين ومُعلمهم، فإنه كان يُعلم أصحابه فن الابتسامة والذي هي نوع من أنواع الأخلاق والآداب الاجتماعية، وقال: "تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ"،[٥] وبهذا الحديث الشريف أكد النبي الكريم أن الابتسامة صدقة، وفيها تُنشر السعادة بين الناس، كما أنها ضمان لعلاقة قوية بين المسلمين، وهي ثقافة لا تصعُب على أحد قط، وفي الابتسامة سماحة وسعادة.[٣]المراجع[+]
- ↑ "تعريف و معنى ابتسام في قاموس اللغة العربية المعاصرة. قاموس عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 22-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكم التسمية باسم: نيفين"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-08-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "الابتسامة.. العبادة المهجورة"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-08-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة النمل، آية: 19.
- ↑ رواه أَبِي ذَرٍّ، في صحيح الترمذي، عن الترمذي، الصفحة أو الرقم: 1956.