هل هناك حياة بعد الموت؟ وما هي حياة البرزخ؟ وما هي حياة النعيم والعذاب؟، الموت واقع سيحدث على كل الكائنات الحية وهو أمر مفروض على الجميع.
ولكن بعد الموت أمر حير الكثير من العلماء ولكنه سيظل يحتفظ بأسراره لدى المولى عز وجل الى يوم قيام الساعة.
ما هو الموت
- الموت هو أمر قدري يحدث للإنسان بأمر الله تعالى وحده، حيث يأمر الله تعالى بخروج الروح من جسد الإنسان او من جسد الكائن الحي، ويبقى الجسد شئ مادى يفنى مع عوامل الزمن الى قيام الساعة.
- وبموت الإنسان تنتهي حياته على الأرض فى الدنيا ويترقب الحساب على أعماله يوم القيامة، وفقا لعمله، فإذا كان خيرا دخل الجنة وإذا كان شرا دخل النار.
- والموت من الناحية الطبية هو توقف كل وظائف الجسد ويصبح شئ مادى لا يعلم ولا قيمة له، حيث يتوقف القلب والنبض وكافة أعضاء الجسم عن العمل ويصبح جثة هامدة لا تتحرك.
هل هناك حياة بعد الموت
- من المؤكد أن الموت ليس نهاية الإنسان وإنما هو بداية لحياة جديدة فى الدنيا وهي حياة البرزخ التي يعيشها الإنسان من خلال روحه، ويظل بها الى يوم قيام الساعة.
- وحياة البرزخ من الأمور الغيبية التى لا يعلم الأحياء عنها الكثير الا بعض المعلومات الصغيرة التي جاءت إليهم من خلال كتاب الله تعالى وسُنة النبى محمد صلى الله عليه وسلم.
- إلا أنه من المؤكد أن حياة البرزخ شئ ثابت وحقيقي متواجد وهى الحياة التى تكون موجودة بعض الموت ومن المؤكد أن الجميع سيعيشها إلى يوم قيام الساعة وهو يوم القيامة.
ما هى حياة البرزخ
- هى حياة مليئة بالأسرار التي لا يمكن أن يتصورها الإنسان الحياة او يمكنه التفكير فيها فهو عالم الأرواح الذي تتلاقى فيه كل الأرواح بعد الموت.
- والبرزخ هو الشئ الفاصل بين الحياة الدنيا وبين الآخرة وتنتهى حياة البرزخ بمجرد النفخ فى الصور إيذانا ببداية يوم القيامة.
- بينما تبدأ حياة البرزخ بمجرد الدخول فى القبر وهنا يوجد اختلافات عديدة بين العلماء حول مكان حياة البرزخ.
- هل حياة البرزخ في القبر أم بين السماء والأرض او فى السماء، كلها أمور غيبية لا يعلمها الا الله تعالى ولا يمكن الوصول إليها فى الدنيا لأنها من الأسرار التى احتفظ الله تعالى بها لنفسه الى يوم القيامة.
حياة النعيم والعذاب
- تتحدد حياة النعيم والعذاب للإنسان وفقا لأعماله فى الدنيا، فإذا كانت خيرا كانت حياته فى البرزخ خيرا، واذا كانت شرا وعمله فاسد وعاصى، فان حياته فى البرزخ ستكون شرا.
- حيث يقال أن الإنسان يحاسب في البرزخ على أعماله ومعاصيه ثم بعد ذلك يتحدد مصيره في الآخرة سواء الجنة او النار.
- كما أن الانسان يعيش فى حياة البرزخ وفقا لمصيره فإذا كان مصيره الجنة عاش حياة هادئة واذا كان مصيره النار كانت حياته مظلمة.
- ولكن الله أعلم بما يحدث في حياة البرزخ وطبيعة الحساب والثواب فيها وماهية الروح التى تعيش فى هذا العالم الخفى الذى لن نعلم عنه شئ الا بالموت حتى قيام الساعة.
- وأيضا فى النهاية فإن النعيم والعذاب أمر بيد الله تعالى هو ما يحدده وفقا لإرادته.
وفى نهاية موضوعنا هذا نسال الله تعالى حُسن المصير والجزاء، ونرحب بتلقى تعليقاتكم ونعدكم بالرد فى أسرع وقت.