سؤال وجواب

تفتيح الركب بالليزر الكربوني


اسوداد الركب

يعاني كثير من الرجال والنساء من كافة الأعراق والأجناس والألوان من مشكلة اسوداد أو اسمرار منطقة الركب والتي تتمثل في تراكم طبقات الجلد الداكنة، وقد تسبب هذه المشكلة الإحراج في بعض الأحيان فتقابل بالحرص الدائم على ارتداء الملابس الطويلة، ولها عدة أسباب تتعلق بنمط الحياة كتراكم الجلد الميت والتعرض المستمر لأشعة الشمس والاحتكاك المباشر بالأرض والملابس والمناخ الجاف والمغبر، ولها أسباب طبية كالإصابة بالصدفية أو الإكزيما وتناول بعض العقاقير التي تزيد من إنتاج صبغة الميلانين كحبوب منع الحمل، ويمكن التخلص من هذه المشكلة بإيلاء منطقة الركب عناية خاصة وبتطبيق بعض العلاجات المنزلية، وفي حال عدم الاستفادة يمكن اللجوء إلى العلاجات الطبية كالليزر الكربوني، فكيف يتم تفتيح الركب بالليزر الكربوني؟

تفتيح الركب بالليزر الكربوني

يعد العلاج بالليزر أحد الإجراءات الطبية التي دخلت بقوة إلى عالم الطب التجميلي، فأصبح من أفضل الخيارات التي يمكن اللجوء إليها فيما يتعلق بمشاكل الجلد وأهمها الكلف والتجاعيد وبخاصة حول العينين والفم وندوب الجروح وآثار حب الشباب والتصبغات الجلدية والأضرار التي تحدثها أشعة الشمس، ويعد إجراءً آمنًا لعامة الناس باستثناء بعض الأشخاص وهم:[١]

  • المصابون بأمراض المناعة الذاتية.
  • من يعانون من ضعف جهاز مناعة.
  • أصحاب البشرة الداكنة.
  • من يعانون من حب الشباب أو سبق لهم تناول عقاقير الأيزوتريتنون خلال السنة التي سبقت قرار إجراء أي نوع من أنواع علاج الليزر.
  • من يمتلكون توقعات خيالية حول نتائج هذا الإجراء.

يقسم العلاج بالليزر إلى نوعين: الليزر المقشر والليزر غير المقشر، يختلفان عن بعضهما بأن الأول يترك جروحًا في المنطقة المعالجة، في حين أن النوع الثاني لا يترك أية جروح، أما الليزر الكوبوني فيعد واحدًا من تقنيات الليزر المقشر، يمكن إتمام عملية تفتيح الركب بالليزر الكربوني في عيادة الطبيب والمغادرة فور الانتهاء، تبدأ بتخدير موضعي للمنطقة المعالجة، وفي بعض الأحيان يلجأ الطبيب لإعطاء المريض عقارًا مهدئًا، ومن ثم يسلط شعاع قوي من الليزر عليها فيزيل طبقات الجلد العليا ويرفع درجة حرارة الطبقات السفلى، فيتسبب ذلك في انكماش ألياف الكولاجين تحتها، مما يحفز إنتاج طبقات جديدة من الجلد أكثر نضارة وصحة، وتمتد فترة هذا الإجراء من 30 إلى 120 دقيقة.[١]

التحضير لتفتيح الركب بالليزر الكربوني

يبدأ التحضير لعملية تفتيح الركب بالليزر الكربوني باختيار الطبيب المتمرس صاحب الخبرة الواسعة في هذا المجال، والذي سيلجأ بدوره إلى عدد من الإجراءات الطبية التي ستساعده في إتمام العمل على أكمل وجه وتحقيق أفضل النتائج:

  • سؤال المريض عن تاريخه الطبي وحالته الصحية الحالية وما يتناول أو ما سبق له تناوله من العقاقير.[١]
  • إجراء بعض الفحوصات الطبية والكشف على منطقة الركبتين لتحديد خصائصها الفيزيائية مثل سمك الجلد ودرجة لونه.[١]
  • مناقشة المريض بطبيعة العملية ومضاعفاتها ونتائجها ومدى تطابقها مع توقعاته.[١]
  • توضيح أثر الشمس السلبي على نتائج العملية وضرورة تحاشي تعريض الركبتين لأشعتها المباشرة مدة شهرين قبل اليوم المحدد لإجراء العملية.[١]
  • حث المريض على الإقلاع عن التدخين مدة أسبوعين قبل وبعد إجراء العملية؛ إذ أنه يحول دون التعافي السريع ويزيد من حدة الأعراض الجانبية.[٢]
  • تنبيه المريض إلى ضرورة الامتناع عن تناول العقاقير والمكملات الغذائية التي تؤثر على تخثر الدم مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية وفيتامين E قبل عشرة أيام من اليوم المحدد لإجراء العملية.[٢]
  • وصف بعض الأدوية التي تحد من الآثار الجانبية للعملية كمضادات البكتيريا لمنع حدوث أي عدوى بكتيرية، ومضادات الفيروسات وخاصة لمن سبق لهم الإصابة بعدوى فيروس الهربس التي تتسبب بظهور قروح البرد حول الفم، بالإضافة إلى دواء موضعي يطبق مباشرة على الجلد يعتمد على فيتامين A ويستخدم مدة شهر قبل يوم العملية.[١]

مضاعفات تفتيح الركب بالليزر الكربوني

وكأي عملية أو أي إجراء تجميلي، فإن لتفتيح الركب بالليزر الكربوني آثار جانبية يكون المريض على علم بها، وعليه اتباع تعليمات الطبيب لتخفيف حدتها والحد من تطورها للأسوأ، وهذه الأعراض هي:[١]

  • التورم والاحمرار والحكة والتي تعتمد في حدتها على عمق المنطقة التي عولجت، وفي أسوأ الحالات قد يستمر الاحمرار مدة طويلة تصل إلى عدة أشهر.
  • الالتهابات البكتيرية والفيروسية والفطرية.
  • الجروح.
  • تغير لون الجلد في المنطقة المعالجة، إما أن تظهر بلون أغمق نتيجة زيادة تركيز صبغة الميلانين فيها وبخاصة لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، أو أن تظهر بلون أفتح نتيجة عدم إنتاج كميات كافية من صبغة الميلانين.

نتائج تفتيح الركب بالليزر

وكما ذكر سابقًا فإن تفتيح الركب بالليزر الكربوني لا يعد عملية جراحية، وإنما هو إجراء بسيط لا يتطلب البقاء في المستشفى، وإنما يتم في عيادة الطبيب ويغادرها المريض حال الانتهاء، وعلى الرغم من ذلك فإن فترة قصيرة من الزمن يقضيها المريض في بيته للراحة التامة ضرورية لتحقيق الشفاء التام وتجنب أي مضاعفات خطيرة، وقد تمتد هذه الفترة من عشرة أيام إلى ثلاثة أسابيع اعتمادًا على عوامل كثيرة كعمق المنطقة المعالجة ومساحتها، خلالها تكون منطقة الركبتين جافة ومغطاة بالقروح والقشور ولونها مائل إلى الاحمرار، لذلك يجب المحافظة على نظافتها وتغيير الضمادات من مرتين إلى خمسة مرات في اليوم، وتطهيرها والالتزام بما يصفه الطبيب من أدوية ومراهم موضعية، ويمكن استخدام كمادات الثلج لتقليل حدة التورم من وقت إلى آخر، ومن الجدير بالذكر أن منطقة الركبتين ستضل حساسة لأشعة الشمس مدة قد تصل إلى سنة، لذلك يجب الحرص على استخدام واقي الشمس كجزء أساسي من العناية اليومية، أما نتائج العملية فهي غير دائمة، لكنها تستمر لسنوات عدة، بعد اختفاء نتائجها من الممكن والآمن إعادة إجرائها.[٣]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Laser resurfacing", www.mayoclinic.org, Retrieved 27-08-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Laser Resurfacing", www.webmd.com, Retrieved 27-08-2019. Edited.
  3. "Everything You Need to Know About Laser Skin Resurfacing", www.healthline.com, Retrieved 27-08-2019. Edited.