حكم التسمية باسم منار
معنى اسم منار
اسم منار هو أحد الأسماء اللطيفة والجميلة التي تكثر التسمية بها للفتيات، ولا سيما في المجتمعات العربية؛ إذ إنه اسم ذو أصل عربي، وفي لفظه خفة ورشاقة، وحروفه عذبة مستساغة منغمة، إضافة إلى معناه اللطيف والجميل الوارد في قاموس معاني الأسماء، ألا وهو: أصله من النور، ومعناه: المكان الذي ينبعث منه النور، وهو جمع منارة وهي كذلك العلامة بين مكانين، علامات الطريق، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لعَنَ اللهُ مَن غيَّرَ منارَ الأرضِ"[١] أي أعلامها. وهذا المعنى الجميل يجعل الاسم محبوبًا أكثر، ومع ذلك لا بد من التأكد من حكم التسمية باسم منار وفق مبادئ الشريعة الإسلامية.[٢]
حكم التسمية باسم منار
إنّ ما ورد من شرح وتفصيل لمعنى اسم منار، وما ورد من ذكر للحديث النبوي الشريف المذكور فيه اسم منار، يجعل البعض يظن أن هذا الاسم من الأسماء الإسلامية المستحبة والمقبولة في أصول الدين وتعاليمه، ومع ما يحمله الاسم من معنى جميل ومستحسن إلا أنه من الأفضل العودة إلى أهل العلم والمختصين بأمر من الأحكام المؤكد عليها في الفقه الإسلامي، وفي حكم التسمية باسم منار ورد أنه: لا بأس بالتسمية بكل اسم ليس فيه تعبيد لغير الله ولا تزكية للنفس، ولا هو مختص به سبحانه، وليس له معنى مذموم، واسم منار من هذا النوع الجائز.[٣]
وإذا كان مراد السائل عن حكم التسمية باسم منار هو أنّه اسم مشروع أم لا، فهو كذلك، أما إذا كان مراده أن هناك فضيلة في التسمية بهذا الاسم، فليس له فضيلة معينة، وغيره أفضل منه، وهناك فتوى بأحب الأسماء إلى الله ذكورًا وإناثًا، فمن الأسماء المحببة ما فيه تعبيد لله تعالى، وما فيه معانٍ إسلامية، وأسماء الصحابة والتابعين، والابتعاد عن كل ما هو مخالف للدين الإسلامي، وعن الأسماء الأعجمية مجهولة المعنى وغيرها من المحظورات في تسمية الأولاد.[٣]
حكم كتابة أسماء الله على المولود
تكثر العادات التي يتبعها الأهل عند مجيء المولود الجديد، ومنها ما هو سنة عن النبي الكريم -عليه أفضل الصلاة والسلام-، ومنها ما هو عادة اجتماعية لا ضرر فيها ولا أثر ولا ابتداع على الدين، ومنها ما يدخل في باب البدعة والشبهة، ومن ذلك أن بعض الأهل قد يكتبون اسم الله على جبين المولود بالكحل، ورأي الشرع بهذا الأمر أنه لا يجوز أن تكتب أسماء الله الحسنى على الولد ولا حتى على غير الولد، ولا على الملابس، ولا على الفرش؛ تنزيهًا لاسم الله واحترامًا له.[٤]
وهذا الأمر لم يرد عن الرسول -عليه الصلاة والسلام-، ولا حتى عن الصحابة والتابعين، لذلك لا داعي لاختلاق أشياء لا أساس لها في الدين والسنة النبوية الشريفة؛ إذ إنه هناك الكثير من السنن الصحيحة التي يمكن اتباعها عند مجيء المولود الجديد، مثل العقيقة والاحتفال بالمولود وإطعام الطعام في اليوم السابع، فيمكن للأهل أن يصنعوا عقيقة ويدعون من شاءوا من أقاربهم ومن جيرانهم ويأكلون ويطعمون، وهي عن الذكر ذبيحتان من الغنم وعن الأنثى واحدة وفي يوم السابع أفضل، وإن ذبحوها بعد ذلك فلا بأس.[٤]المراجع[+]
- ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 4434، صحيح | انظر شرح الحديث رقم 34418.
- ↑ "معنى إسم منار في قاموس معاني الأسماء"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-08-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "تسمية المولودة باسم منار"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-08-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "حكم كتابة أسماء الله على المولود والاحتفال به يوم سابعه"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 26-08-2019. بتصرّف.