سؤال وجواب

حكم التسمية باسم إيناس


معنى اسم إيناس

المعاني هي الأصل في الكلمات والأسماء وفي كلِّ شيء، وعند البحث عن الأسماء فإنَّ الرجل يحاول أن يتخيَّر أحسنها وأفضلها وأعلاها، وإيناس هو اسم علم مؤنث عربي حسب معجم معاني الأسماء، ومعناه الألفة والمؤانسة والملاطفة والاطمئنان والإحساس، ومعناه إزالة الوحشة ومؤانسة الغير، وإيناس الأمر هو علمه والتيقن منه، وآنس الصوت أي سمعه، وآنس في عمله إخلاصًا أي أحس به، والمؤنسات هي السلاح، وآنسه أي أبصره، وآنس الأمر أي وجده ولاحظه، وبعد معرفة اسم إيناس لا بدَّ من الحديث عن حكم التسمية باسم إيناس في هذا المقال.[١]

حكم التسمية باسم إيناس

إنَّ من حق الطفل على والديه أن يختارا له الاسم الحسن اللطيف فيكون ذلك مفخرةً وسرورًا له عندما يكبر وقد وردت العديد من القصص التي تنصُّ على فعل النبي في تغييره للأسماء القبيحة السيئة، فخطوا صحابته الكرام على هذا النهج العظيم الكريم، فالإسلام هو دين الحُسن والطِّيب فلا يقبل إلا طيبًا وأكبر مثالٍ على ذلك أسماء بنات النبي وزوجاته الكرام -رضي الله عنهم وأرضاهم- أما بعض الأسماء التي درج تسميتها في هذا العصر غير معروفة المصدر ومجهولة المعاني فلا يصح التسمي بها بل ويحرم التسمي بالأسماء التي اختص بها الكفار مثل طوني وجوني وغيرها مما يجب الابتعاد عنها والتحلي بأسماء كبار المجاهدين أمثال سعد بن أبي وقاص أو طلحة أو عمار بن ياسر أو الزبير بن العوام -رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين- وأما النساء فعلى المرء أن يتتبع أثر أسماء الصالحات التقيات ممن بايعن رسول الله وهاجرن معه أو النساء الأنصاريات اللاتي كنَّ نعم النساء هن، تلك الشخصيات التي ترقص القلوب عند سماع ذكرهم وآثارهم ويأمل المرء أن يكون أطفالهم مثل هذه الشخصيات، وإذا تمَّ البحث عن معنى اسم إيناس فإنه سيجده من الأسماء المباحة التي لا حرج فيها بسبب معانيها الجيدة الجميلة، والله تعالى في ذلك أعلى وأعلم.[٢]

اللقيط في الإسلام

بعد أن تمَّ الحديث عن حكم التسمية باسم إيناس لا بدَّ من الاطلاع على أحد الأحكام الإسلامية التي تخصّ المواليد وهو حكم اللقيط وواجب المسلمين تجاهه، فاللقيط هو واحدٌ من أمة الإسلام فإن وجده المرء في مكانٍ سيهلك فيه فإن الإسلام يفرض عليه أن يأخذه ويكون هنا أمام خيارين اثنين فهو إمَّا أن يقوم برعايته وتربيته من بيت مال المسلمين إن كان فقيرًا، أو ينفق عليه من ماله الخاص إن أراد أن يكفله يتيمًا ويبتغي به وجه الله تعالى، وإما أن يسلمه لولاة الأمور ليودعوه أماكن التربية الخاصة بهذه الحالات أو ما شابهها.[٣]

ولكن قد يلتبس الأمر على بعض النَّاس فربما وضعوه على اسمهم وتبنوه أو أنه يخلو بنساء أهل البيت أو يطلع على زينة أهلها وهذا مما حرمه الشرع تحريمًا قاطعًا إذ لا يجوز التبني في أيِّ حالٍ من الأحوال، ولا يُورَّث من الرجل ولا تجري عليه أحكام الولد أبدًا إلا في حال الرضاع فإنه يأخذ حكم الابن في الخلوة بالنساء كالتي أرضعته وإخوته منها.[٣]

وقد كان النبي -عليه الصلاة والسلام- متبنيًا لزيد بن حارثة قبل الإسلام ولكن جاء الإسلام فأبطل هذا الأمر، ولا يجوز تعييره أو النيل منه بل يعامل معاملةً طيبةً فهو واحدٌ من الأمة الإسلامية، فهذا سالم مولى أبي حذيفة غير معروف الأب ولكنه رجلٌ من أحل الصحابة فقد شهد بدرًا وكان يعلم القرآن وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أربعةُ رهْطٍ لا أزالُ أُحِبُّهم منذُ ما سمِعْتُ مِن رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: خُذوا القُرآنَ مِن أربعةٍ: مِن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ، وأُبَيِّ بنِ كعبٍ، وسالمٍ مولى أبي حُذيفةَ، ومُعاذِ بنِ جَبلٍ."[٤] وفي هذا تشريفٌ للرجل في أعماله وخصاله دونًا عن نسبه وعِرقه وقبيلته، وهكذا يكون قد تبين حكم التسمية باسم إيناس وبعض الأحكام في المواليد والله في ذلك أعلى وأعلم.[٣]

المراجع[+]

  1. "تعريف و معنى إيناس في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 25-08-2019. بتصرّف.
  2. "ضوابط الأسماء المشروعة"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-08-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت "من أحكام اللقيط في الشريعة الإسلامية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-08-2019. بتصرّف.
  4. رواه البوصيري، في إتحاف الخيرة المهرة ، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 6/327 ، إسناده رواته ثقات إلا أنه منقطع.