سؤال وجواب

أيهما أخطر الضغط الانقباضي أم الان


محتويات

أيهما أخطر الضغط الانقباضي أم الانبساطي ، يعمل القلب كمضخة للدم ليصل إلى كل أجزاء الجسم حاملًا معه الأكسجين اللازم لعمل هذه الأجزاء، ويطلق مصطلح ضغط الدم على قوة ضخ الدم، وإذا ارتفع ضغط الدم سبب حملًا على القلب والشرايين وقد يؤدي لحدوث نزيف في المخ أو جلطات، وقد يسبب سكتة دماغية أو أزمة قلبية، أما انخفاض الضغط فيسبب الهبوط والإغماء، وينقسم ضغط الدم إلى انقباضي وانبساطي، وفي هذا المقال سنناقش أيهما أخطر الضغط الانقباضي أم الانبساطي.

قياس ضغط الدم

يقوم القلب بضخ الدم إلى الجسم فيما يعرف بدورة القلب، وتتم هذه الدورة على مرحلتين، المرحلة الأولى حيث يقوم القلب بالانقباض لدفع الدم في الأوعية الدموية.

يرتخي القلب بعد انقباضه فيما يعرف بالانبساط، وعند قراءة ضغط الدم فيتم تسجيل رقمين أحدهما علوي والآخر سفلي، فالرقم الذي يمثل انقباض القلب هو الرقم العلوي، والرقم الذي يمثل انبساطه هو السفلي.

قد يهمك ايضًا : كيفية التفريق بين صداع الضغط العالي والمنخفض

ما هو ضغط الدم الانقباضي ؟

يعد ضغط الدم الانقباضي هو أعلى قراءة في دورة القلب تسجلها عضلة القلب عند انقباضها في قوة ضخ الدم، ولا يجب في الوضع الطبيعي للجسم أن تزيد هذه القراءة عن 120 مم.

كما ترتفع هذه القراءة في حالات الخوف والتوتر أو مع المجهود البدني الكبير، كما قد تنخفض القراءة عن معدلها الطبيعي في بعض الحالات كالنزيف أو الدوخة أو فقدان الوعي أو الجفاف.

ما هو ضغط الدم الانبساطي ؟

ينبسط القلب بعد الانقباض في خلال دورته من أجل الراحة والامتلاء بدم جديد نظيف قبل الانقباض مرة أخرى لدفعه إلى الجسم، وأقل قراءة تسجلها عضلة القلب أثناء انبساطه يطلق عليها ضغط الدم الانبساطي.

وفي حالة الأوضاع الطبيعية لا تتجاوز هذه القراءة 80 مم، وقد تتأثر هذه القراءة صعودًا أو هبوطًا في بعض الحالات الخارجة عن المألوف.

قد يهمك ايضًا : كيف ينام مريض الضغط المنخفض دون الشعور بالألم ؟

أيهما أخطر الضغط الانقباضي أم الانبساطي ؟

عند تشخيص الإصابة بمرض الضغط يؤخذ في الاعتبار قراءة الضغط الانقباضي والانبساطي معًا، لكن التركيز في أوقات الخطر يكون على الضغط الانقباضي باعتباره مؤشر الخطورة فيما يخص أمراض القلب وأمراض الشرايين خاصة مع تقدم العمر، وقد يؤدي ارتفاع الضغط الانقباضي بمقدار 20مم.

والضغط الانبساطي بمقدار 10 مم مسببًا قويًا للإصابة بجلطات المخ وأمراض القلب، وقد يؤدي الأمر إلى الوفاة، وتتلخص خطورة ارتفاع ضغط الدم الانقباضي في كونه يجعل المريض أكثر تعرضًا للإصابة بالذبحة ونزيف المخ الذي قد يؤدي إلى الشلل أو الوفاة، بينما تتلخص خطورة ارتفاع الضغط الانبساطي إلى تمدد في الأوعية الأبهرية البطنية مسببة نزيف جارف قد يسبب الوفاة.

متى يرتفع الضغط الانقباضي وينخفض الانبساطي ؟

قد يحدث أن يكون ضغط الدم الانقباضي مرتفع بينما الضغط الانبساطي طبيعي أو منخفض، وتسمى هذه الحالة بارتفاع الضغط المعزول الانقباضي، وقد تسبب هذه الحالة الإصابة بتصلب الشرايين أو تهتك الأوعية الدموية، وقد تتسبب في هذه الحالة مجموعة من العوامل، ومنها:

  • الإصابة بالأنيميا وفقر الدم.
  • الإصابة بمرض سكر الدم.
  • زيادة هرمون TSH بسبب فرط في إفراز الغدة الدرقية.
  • حالات اضطرابات التنفس في أثناء النوم.
  • نقص الأكسجين.
  • الإصابة بتصلب الشرايين.
  • السمنة المفرطة.
  • تضخم صمامات القلب أو انسدادها.

وفي حالة انخفاض ضغط الدم الانبساطي الشديد مع ثبات ضغط الدم الانقباضي في معدله الطبيعي تسمى هذه الحالة انخفاض الضغط المعزول الانبساطي، وتعمل هذه الحالة على عرقلة وصول الأكسجين إلى القلب بصورة طبيعية مما يؤدي إلى حدوث خلل في وظيفة القلب، وقد تحدث هذه الحالة نتيجة أحد الأسباب الآتية:

  • تعاطي الأدوية من موسعات الأوعية الدموية.
  • تقدم السن.
  • تناول الأطعمة المالحة بكميات كبيرة.

قد يهمك ايضًا : كيفية قراءة جهاز الضغط المنزلي بالخطوات

وفي النهاية يتبين لنا أن قراءات ضغط الدم الانقباضي أو الانبساطي إذا لم تكن في معدلاتها الطبيعية فإن ذلك يعد حالة مرضية، وفي كلا النوعين من الضغط يعتبر خروج القراءة عن المألوف أمرًا ينبأ بالخطورة على صحة الجسم وسلامة المريض، ويجب التعامل بحذر مع مشاكل ضغط الدم والالتزام ببروتوكول العلاج الذي يحدده الطبيب المعالج، وتجنب تناول ما نهى عنه الطبيب من أطعمة توخيًا للأضرار الجسيمة التي قد يتسبب عنها مرض ضغط الدم والتي قد تسبب وفاة المريض.