تفسير اسم حنين في المنام
معنى اسم حنين
"حنينٌ" اسم مصدرٍ على صيغة فعيل بمعنى "الشوق والاشتياق"، والفعل منه "حنّ"، ومن دلالة الاسم "الصوت الصّادر من الفمّ طربًا أو حزنًا، صوت النَّاقة إذا حنّت، صوت الأمّ إلى ولدها، صوت الذي في فؤاده نزعة ألم، صوت الرّيح والنّسيم الرقيق، صوت العود عند النّقر عليه، صوت القوس عند الإنباض، صوت المرأة التي تفتقد زوجها، صوت المشتاق، الحنين والاشتياق للوطن"،[١] و"حنينٌ" اسمٌ من أصلٍ عربيٍّ، يطلق على العلم المؤنث، وتمتاز حروفه بالرّقة، والنّغم النابع من الحُبّ الصّادق، الذي يغذي الرّوح شوقًا وطربًا لرؤية المحبوب، أو حُزنًا وألمًا لفراقه، وهذا المقال سيتناول تفسير اسم حنينٍ في المنام، وآداب المؤمن في الرؤى والأحلام. [٢]
تفسير اسم حنين في المنام
قد يتعذّر على الرّائي بين الحين والآخر تفسير ما يراه في المنام، لا سيما عند بحثه في كتب المعبّرين المختصّين بهذا العلم، ولا أدلّ على ذلك مثلًا من "تفسير اسم حنينٍ في المنام"، حيث لم يرد لصريح اللفظ تعبيرٌ صريحٌ، إلّا في عنوان "الحنين والأرحام والأصدقاء، وربّما دلّ على الغنى بعد العَوَز"، وتطرّق النابلسي إلى بعض دلالات الاسم، فقال في الصّوت الطيّب: "هو في المنام سعادةٌ وبهجةٌ، وانتشارٌ لصيت المرء والثّناءُ الحسنُ عند ذكره".[٣]
وقال في الطّرب: "هو في المنام جلبٌ للضّيق والكُرب والحزن، وسرعة في الفهم والإدراك لذوي العقول الضّعيفة، وانتفاعٌ بالمال بعد الضيق، وفيه حثٌّ على المعاصي والمنكرات، وربّما دلّ على حبّ الله -عزّ وجلّ- والإنابة إليه"، وقال في الرّيح: "والرّيح الهيّنة الليّنة الصّافية خيرٌ وبركةٌ، والرّياح الطّيبة كنايةٌ على الأنباء السّارة والرّحمة والأسفار المربحة والتماس المنفعة والحاجات، وريح الصّبا رحمةٌ وتمكينٌ، وربّما دلّت على انفراج الكرب وذهاب الأحزان والشّفاء من العلل والأمراض"، وقال في عزف العود: "ومن رأى أنّه يعزف العود أمام الحاكم نال إمارةً وعزًّا، فإن عزف في منزله أصيب بما يكره، وقيل نال عزًّا ومكانةً رفيعةً، وهو موعظةٌ على من ستره الله ، وكذبٌ وفسادٌ وظلمٌ يلحق بالنّاس من المجاهر والعاصي"[٣]
وخلاصة القول، فإنّه يمكن للرّائي في "تفسير اسم حنينٍ في المنام" أن يجتهد في تحديد ما هو الحدث الأهمّ في رؤياه، وإلى ما يرمِز له من واقع حياته المشهود، أو من دلالات البشارة أو النّذارة أو التّحذير أو النّفع، مستأنسًا بما ورد في اجتهاد المعبّرين من أهل العلم الثّقات، وألّا يلتفت إلى أضغاث الأحلام، وما يلتبس عليه من الشّيطان من الصّور والطّلاسم الّتي لا رابط لها ولا ضابط، فإنّها لن تضرّه بحفظ الله ومشيئته، والله تعالى أعلم.[٤]
آداب المؤمن في الرؤى والأحلام
قد يختلط على النّاس التفريقُ بين الرّؤية والحُلم، والفّرق بينهما واضحٌ وصريحٌ، وإن ظنّ البعض بأنّهما لفظان مترادفان، باعتبار أنّ كلًّا منهما محصورٌ فيما يراه النّائم، فقد بيّن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الفرق فقال: "الرُّؤْيا مِنَ اللهِ، والْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطانِ"[٥]، وفي ظلال هذا المقام وهذا الفرق الجوهريّ، يَستذكر المؤمن الآداب النّبويّة الشّريفة، وفق للآتي:[٦]
- آداب الرّؤيا، وهي الرّؤيا الحسنة الصّادقة من الله:
المراجع[+]
- ↑ "تعريف و معنى حنين في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "معنى إسم حنين في قاموس معاني الأسماء"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-08-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "كتاب: تعطير الأنام في تعبير المنام"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "فسر أحلامك بنفسك سبعة عشرة وسيلة لتعبير رؤياك"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-08-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن أبو قتادة ، الصفحة أو الرقم: 2261 ، خلاصة حكم المحدث، صحيح.
- ↑ "الرؤى والأحلام"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 27-08-2019. بتصرّف.