سؤال وجواب

حكم التسمية باسم نادر


معنى اسم نادر

اسم نادر هو اسم علمٍ مذكّر، من أصلٍ عربيّ، أمّا معناه في القاموس فهو: القليل الوجود، القليل المثال، المتقدّم في فضلٍ أو علمٍ، والنّادر: هو ما شذّ وخالف القاعدة، والنّادر من الجبل هو: ما خرج منه وبرز، والاسم نادر هو صيغة اسم الفاعل، وهو اسمٌ متداولٌ في البلدان العربيّة وشائع التّسمية، وسيتمّ في هذا المقال البحث عن حكم التسمية باسم نادر، ثمّ الحديث عن حياة واحدٍ من الأعلام الذين حملوا اسم نادر.[١]

حكم التسمية باسم نادر

للبحث عن إجابة أيّ حكمٍ من الأحكام الإسلاميّة التي تخصّ أيّ شأنٍ من شؤون المسلمين سواء أكان في حياتهم الدّنيا أم في الآخرة فإنه يجب البحث والرّجوع إلى مصادر التّشريع السّماويّة التي أنزلها ربّ العالمين -جلّ وعلا- من قرآنٍ كريمٍ وسنّةٍ نبويّةٍ شريفة، وكذلك البحث في كتب العلماء والفقهاء الذين استقوا مادّتها من هدي السّنّة النبوية، ومن ذلك البحث عن حكم التسمية باسم نادر، حيث ورد في سنن تسمية المولود أن يتمّ اختيار الاسم الحَسَن مع مراعاة حسن اللّفظ وحسن المعنى، حيث يكره استخدام اللّفظ الخشن حتى لو كان معناه صحيحًا، كما لا يستخدم اللّفظ الحسن في حال كان معناه غير حسن، ومن ذلك ما ورد في حديث النبي -صلّى الله عليه وسلّم-.[٢]

حيث نهى -عليه الصّلاة والسّلام- عن بناء الاستحسان على ظاهر الاسم دون مراعاة حقيقته ومعناه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: "إنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إلى صُوَرِكُمْ وأَمْوالِكُمْ، ولَكِنْ يَنْظُرُ إلى قُلُوبِكُمْ وأَعْمالِكُمْ"[٣]، وبعد معرفة معنى اسم نادر والتّأكد من أنّه معنًى حسنٌ، يمكن القول بأنّ حكم التسمية باسم نادر هو حكمٌ شرعيٌّ متوافقٌ مع الشروط الشّرعيّة لاختيار اسم المولود، والله تعالى أعلم.[٢]

نادر شاه

بعد البحث عن معنى اسم نادر وعن حكم التسمية باسم نادر والتّوصل إلى جواز التسمية به والقول بمشروعيّتها، سيتمّ الحديث عن جانبٍ من حياة علمٍ من الأعلام الذين حملوا اسم نادر ونقلَ التّاريخ اسمهم وإنجازاتهم، وهو نادر شاه، اسمه نادر شاه أفشار، لُقّب باسم نادر قُلي بك، وهو تركمانيّ الأصل، يعدّ مؤسس الأسرة الأفشاريّة التي تولت حكمَ إيران، والتي تنتمي لشمال بلاد فارس، وقيل إنّه كان قائدًا عسكريًّا عبقريًّا لدى آخر الشاهات الصَّفويين، وصفه بعض المؤرّخين بـ: نابليون بلاد الفرس، وعُرف أيضًا بانّه الإسكندر الثاني، يعود له الفضل في المقاومة العسكريّة لتحرير إيران من الاحتلال الأفغانيّ، وعندما نجح في ذلك عيّن نفسه شاهًا في عام 1736م، وعُرف باسم نادر شاه.[٤]

أحرز العديد من الانتصارات في معارك عدّة ضدّ العثمانيين والروس والمغول والأفغان، حيث إنّه تتبّع خطى سابقيه من الفاتحين العظام أمثال جنكيز خان وتيمورلنك، وعمل على تقليد إنجازاتهم العسكريّة، ويعتبر القائد العسكريّ الأنبه في تاريخ إيران، وإليه يعود الفضل في القوة والأهمية لإيران بين العثمانيين والمغول، ونُقل عنه أنّه سعى لتبنّي مذهب يوفّق بين السنة والشيعة في الدّولة، كانت نهايته أن قُتل على يد أحد قادته عام 1747م.[٤]

المراجع[+]

  1. " معنى إسم نادر في قاموس معاني الأسماء"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-08-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب " حكم التسمية بكل ما يبدو في ظاهره حسنا مما ورد في القرآن الكريم"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 27-08-2019. بتصرّف.
  3. رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 2564 ، صحيح.
  4. ^ أ ب "نادر شاه"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 27-08-2019. بتصرّف.